23 - " التعافي من ماضٍ آليم"

323 6 16
                                    

(بسم الله الرحمن الرحيم)
الفصل الثالت والعشرون ( التعافي من ماضٍ آليم)
#حورية_زين
#- لـ إيمان أحمد|(إيما)
——————————————————————
‏" يا الله
‏يسّر لنا ما تعسّر
‏وهيئ لنا الخير الذي نرجو
‏ومهّد لنا الطريق إليه
‏واجعل لنا في سعينا متعة ورحابة وسِعة
‏فأنت الكريم رب الخير"
——————————————————————
كان "زين" يجلس في الشركة وهو يفكر في كيفيه التخلص من الافاعي التي تدور حولة.

دلف عليه "أدهم" وتحدث بقلق : " زين "  انت كلمت" ياسين " انا قلقان عليه اوي وكلمته مش بيرد خايف يكون حد منهم آذاه او عمل فيه حاجة.

" زين " : يا ابني هيأذوا مين انت ناسي مكانته ايه دلوقتي، "ياسين" دلوقتي مش العيل الصغير اللي زمان طردوه من بيته.

"أدهم" : بس برضوا لازم نطمن عليه.

"زين" ببعض العصبيه : هو مش عيل صغير يا "أدهم" اكيد هيكلمنا لما يخلص، دلوقتي اكيد مشغول مع أهله.

"أدهم" : انت مالك كدة مضايق من ايه.!

"زين" بتفكير : لازم اجيب رأس "سليمان" الكلب دة في الأرض.

"أدهم" : يا ابني ما تخلي "ياسين " يدي أوامر بالقبض عليه ونخلص.

" زين" وهو ينظر امامه : لا كدة مش هيشفي غليلي ابداً، انا لازم اخليه يتمسك متلبس هو و الحربايه اللي معاه و اوقعهم في شر اعمالهم، لازم اخليهم يأخدوا إعدام مفيش حاجة هتشفي غليلي غير حبل المشنقه علشان اللي زي دول مينفعش يعيشوا يدمروا حياه كل اللي حواليهم ويضيعوا اهل واطفال و شباب و بنات .
——————————————————————
في منزل "السعداوي" كان تجلس الأم وهي تقص على أبنائها كل ما حدث لها وعينها لا تتوقف عن ذرف الدموع.

تحدثت والدتهم "حبيبة" وهي تقول : زمان قبل انتوا ما تتولدوا ايام ابوك الله يرحمة كان شغال في الأرض هو وعمك بس دايماً جدك كان يفضل عمك عليه في كل حاجة كان اللي يشاور عليه عمك في وقتها يكون عنده انما ابوك كان ينحت في الصخر علشان يجيب اللي نفسه فيه، يوم بعد يوم الأرض كبرت وبقي عندهم بدل الواحدة عشره وكل دة كان بإيد ابوك وتعبه وشقاه، جدك برضوا فضل عمك علي ابوك وكتبله كل الاراضي اللي يملكها و ساب لابوك اتنين، بس ابوك عمره ما اعترض في يوم ابدا ولا فتح بؤقه، كنت وقتها انت موجود وعندك اربع سنين ، وفي يوم من الايام ابوك راح يقعد في الأرض بليل لاحظ حركة غريبه فيها فضل ماشي ورا الصوت لحد ما وصل وبص لقى أخوة واقف ومعاه ناس كتيره كانوا بيتكلموا عن بضاعه هتدخل البلد وبيتفقوا سوا عليها وعاوزين ابوك هو اللي يوقع علي الأوراق علشان هما يكونوا في السليم، البضاعه دي كانت عباره عن مخدرات و أعضاء و كمان اطفال صغيره وبنات يتجاروا فيهم، ابوك مقدرش يسكت واستني اول ما الناس دي مشيت راح واجهه اخوه واتخانقوا سوا وعمك يومها قاله انه خلاص هيبطل علشان خاطره بس هو كان خبيث وكان بيدبرله مصيبه.

"حُورية زين" لـ إيمان أحمد✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن