٢٠٠١
للَيلةُ الأحدِ."نُنبأ مِن حُدّوثِ عاصفةٌ ، الرجـاءُ البقاءَ في بيوتِكُم" صوتُّ الرادّيو تَشوشَّ اثرَ الهواءُ اثناء حديثُ المُذيع ، نظرَّ تايهيونغ إلى الغُيّومُ السوداء مِن نافذتهِ حيثُ كانَ يجلُس على الاريكةِ مُحتضنًا وسادتهُ.
كونَ اليومُ عُطلةٌ ، امضى تايهيونغ يومهُ كُلهُ بِالمنزل ، كانَ عليهِ الخروجُ لِشراءِ بعضُ الشموعِ كونَّ الطقسُ ينبئ بِأمطارٍ غزيرةٌ ، وَ الكثيرُ مِن الأمطارِ تعنّي انقطاعُ الكهرباءِ طوالَّ الليلِ ، لَم يكُن يَهتم لِلكهرباءِ حينما كانَ في سوْل فَـلم تُقطع يومًا ، لكِن الآن باتَ الأمرُ يختَلف.
ايضًا كانَ من المُفترضِ أن يذهبُ لِلكنيسةِ في الظهيرةُ ليرى القدّيسُ الجميل يَعطي بعضَ المواعِضُ ، لكِن لَم يخرُج أيضًا ، وَلم يأكُل شيءٌ سِوى الحساءُ في الصباحِ و الذي طبختهُ الجارةُ الطيبّة وَ أعطتهُ البعضَ منه.
صحنُ الكرزِ فارغٌ أمامهُ ، فأكلهُ كُلهُ لعلهُ يُشبع مَعدتهُ المسكينةُ ، يبدو كئيبًا اكثرُ مِن المُعتادِ لكِن حاولَّ جاهدًا أن لا يَثملَ.
كانت عادةً احدى نوباتِ تايهيونغ حيثُ يَنطوي على نفسهُ ولايرى إنسًا ، وَيبدأ عقلهُ بأستراجاعِ الماضي ، وَحتى الذكريـاتُ السَعيدةُ تُصبحُ تعيسةٌ.
وَ قَد بَكى قليلًا -كَثيرًا- فذلِكَ سبَب صُداعٌ بِرأسهِ الخامِلُّ ، شيئًا فَشيئًا باتَت قطراتُ المَطرُ تَسقُط وَتَزايدُّ كُلَ دقيقةٌ ، كانَ الخريفُ ، تايهيونغ تساءلَّ عمّا إذ كانت تسقُط الأمطارُ عادةً بِخريف هذهِ القرية ، وَاستمـرَّ بِتأملِ المطرُ ، ليتنهد بعدها ماسحًا على طولِ ذراعهُ
نظرَ لِمنزلِ جونغـكوك المُطفئةُ أضوائه .. تُرى اين سيكون الآن؟ فكرَ تايهيـونغ ، وَعينيهِ الزُجاجية نظرت لِلكنيسة الكبيـرة التي على بُعد امتارٍ مِن منزلهُ.
امالَ بِرأسهِ ضدَّ ذراعهِ مُغمضًا عيناه .. تساءلَ لِما لِوهلةٍ شعرَ بأنهُ يُريدُ مُلاقاتهِ ، وَالحديثُ معهُ وَ النظُر لِتلكَ العينين.وَعِندما رُنّت بِعقلهُ صورةِ جونغـكوك المُبتسم بِذلِكَ النهارُ القاتِم .. كانَ الشيءُ الوحيدُ المُشرِق يومهـا.
فتحَ تايهيـونغ عيناهُ ماخذًا نفسًا ليزفرهُ بِحسرةٍ.لِمـا يُريدُ رؤيتهُ؟ عادةً تايهيـونغ بعد أن يبكي ينطوي على ذاتهُ فلا يرى احدًا لأيام .. فَـلِما الآن يرغبُ برؤيةً الأب الصارِم ؟ حتى و رُغم انـهُ مُمِل ، لايتحدثُ سِوى بِأمورُ الدين وَ الدُنيـا الفانيّة.
لكِن امورُ الدين تبدو لطيفةٌ عندما تخرُج مِن ثغرهِ ..
مسحَ تايهيـونغ على طولِ ذراعهِ غيرَ مُنتبهًا لِنفسهِ ولا لِخديهِ الحمراوتـان عند تذكُرهِ لِصوتهُ.
أنت تقرأ
مَثْوًى تَلِيد || 𝐓.𝐊 {مُكتملة}
Mystery / Thrillerإنّي أُحِبُّكَ يَمينًا بِخالِقكَ حُبَّ الصِبّا أتضَرَّعُ إليكَ .. وَ أصلّي لأجلِكَ أطوفُّ بيَدّي حولَّ قسّامةِ خِصرِكَ أتعَبّدُ لِأجلِ شَفتيكَ وَ آهٍ ومـا أدراكَ بِلذّةِ مَأثَمتيكَ أتلّو عَلى صحائِفِ خَديكَ أُقدِسُ وضائةَ مَلمحِكَ كأنجيلٍ بَشيـر. ...