بُهْتان (١٤)

1.2K 90 272
                                    

هذا الجُزء تَمَّ إهدائهُ إلى ؛ دmdusa2

.

.

صوتُّ التِلفازِ هوَ الوحيدُّ الصادِّرُ مِن غُرفةِ الإستقبال ، تايهيونغ كانَ يستلقّي على جانبهِ ، شعرهُ يَستريحُ مع رأسهِ فوقَ الأريكةِ إلا انهُ كانَ مُبعثرًا قليلًا ، يُعانِقُ الوسادةُ البيضاءُ لِصدرهِ اكثر وَ شِفتـاهُ مَطبوقتـانِ بِخطٍ مُستقيم ، بينمـا قُزحيتيهِ تَتمركزانِ على التِلفاز.

راكِدٌّ .

ذلِكَ الوصفُ الوحيد المُلائِمُ لِتايهيونغ دونَ حَبيبّهُ ، يُصبحُ هادئٌ رزينٌ أغلبُّ وقتهِ عندمـا لايتواجَدُّ جونغكوك بِالأرجاءِ قُربهُ فَكـان تقريبًا أشبهُ بِجروٍ دونَ مالكِه.

عينّا تايهيونغ إنتقلَت لِلمطبخ عندمـا سَمِعُ صَوتُّ البابُ الخلفي يُفتح ، إبتسمَ سريعًا عالمًا إنَّ جونغكوك عادَ بعدَ أن ذهبَ مِن منزلهُ قبلَ ساعةٍ فقط ، فأستقامَ ليجلِس بأعتدالٍ وَ الأبتسامةُ لَم تُغادِر ثغرهُ الحُلو ، رائحةُ السجائر دومًا تدخُل قبّلَ دخولِ جونغكوك.

لكِن لَمْ تدُم تِلكَ الإبتسامةُ عندما دخلَ حَبيبّهُ وَ هُنـاكَ كدمةٌ بَنفسجيـة قُربَ فمهِ.

حـاجبي تايهيونغ إنعقدتـا بشكلٍ طفيف مُتحدثًا "جون" نهضَ مِن الأريكةِ مُقتربًا منه بِقلقٍ "مرحبًا" تحدثَ الآخَرِ بهدوءٍ بِالمُقابِل خالعًا مِعطفهُ مُتحاشيًا النَظر "مَا الذّي حدثَ لِوجهُكَ؟" سألَ تايهيونغ ، يُرغمهُ على الثباتِ لينظُر لِوجهَهُ جيدًا "لا شيء حَبيبّي أُصِبتُ وَحسب" جونغكوك ردَّ وَ كأنهُ لا شيء فعلًا.

"كيفَ أُصِبت!" عقدَ تايهيونغ حاجبيهِ بعدمِ فِهم "إنزلقتُ وَسقطتُ على وَجهي! إلهّي ، لا أريدُ التحدُث بشأن الأمر ذلِكَ مُحرجٌ" جونغكوك قال ، بينمـا نظرَ تايهيونغ إليهِ عابسًا "كانَ يجدُر بكَ أن تكونَ حذرًا" عاتبَ بِعبوسٍ.

"كانَ يجدُّر بي .. لكِن قَد حدثَ ما حدث" تحدثَ جونغكوك ، وَنظرا كليهمّا لِلبابِ عندمـا طُرِقَ "لِما يحدُث ذلِكَ بِكُلِ مرةٍ آتّي" صَوتُ جونغكوك خرجَ حادًا ، وَيبدّو وَ كأنهُ عكرُ المزاجِ.

"إذهب لِغرفتّي فالنورُ مُطفئ" تمتمَ تايهيونغ بِخفوتٍ ، فَمشى جونغكوك لِغرفتهِ داخِلًا ، وَما إن تأكدَ تايهيونغ بأن جونغكوك قد أغلقَ البابَ قليلًا ، هوَ خطى نحوَ بابُ المنزِل ليفتحهُ ، وَظهرَ مِن خلفهِ "سيد كيم جونغإن!" إبتسمَ تايهيونغ.

"مرحبًا أُستاذ كيم" انحنى جونغإن لهُ ، ليردّ تايهيونغ التحيةُ قائلًا "تَفضل بِالدخول" لكِن جونغإن عارضَ سريعًا "آه كلا أنا على عجلةٍ فقد تَرِكتُ شَقيقّي عندَ جارتنـا كونهُ مريضٌ" وَ بالكادِ حافظَ تايهيونغ على ملامحهِ وَ إبتسامتهُ ، لايزالُ يضطربُ سريعًا وَ عقلهُ يُعيدُ الصور مرارًا وَ تكرارًا وَيبدو وَ كأنهُ لَن ينسى أو يتخطى "وجدتُ مُكالمةٌ منكَ لَم أُجِب عليها".

مَثْوًى تَلِيد || 𝐓.𝐊 {مُكتملة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن