♡
.
.٢٠٠١
ظهيرةُ السَبتِّ
خَطى تايهيونغ خارِجَّ مِنزلهُ مُتمشيًا حيثَ الكنيسةِ ، الإبتسامةُ لا تُفارِقُ ثَغرهُ الحُلو مُستمرًا بِالردِ على التحيةُ لِكُلَّ مَن مرّ مِن قُربهِ ، يُمناهُ تَحمِل العصير المُعلب حيثُ كانَ يَشربِ منهُ اثناء سيرهِ.
كانَت الكَنيسةُ فارغة كونهُ المَساء ، لكِنه وَقتُ جونغكوك المُفضّل لذا لايستطيعُ مُقاطعةُ خُلوتَهُ عادةً .. لكِن لِسبَبٍ ما وَبعد الإستيقاظِ من غفوتهِ شعرَ بأنَ الإشتياقُ يملؤهُ.
نظَر حيثُ تَجلسُ الراهبةُ جانبًا ، بينمـا كانَ الأبُّ مَشغولٌ بِشيءٍ ما ، رُبمّا تَرتيبُ الشموعِ حَسبِ الحجمِ ، فأكتشفَ تايهيونغ تِلكَ العادةُ الغريبة التي يَملكهـا.
وَلأن تايهيونغ رجُلٌ بِعقلِ صَبّي ، هوَ مَشى على خِفّةِ قدماهُ مُتسلِلًا ، وَأبتسمت الراهبةُ اثناءَ رؤيتهـا لهُ يَقترب مِن خلفِ جونغكوك بِبطئٍ كَـالثُعبانُ الأبيضِ ، وَ صاحَ بعدها بِصوتٍ مُرتفع "مَرحبًا أب جيـون!" مُسبِبًا بِأجفالِ الأب جونغكوك الذي أسقطَ الشُموع.
ضَحِكت الراهبةُ بِخفوتٍ مُغطية فمهـا ، وَناظرها جونغكوك جاعلًا أياها تَصمتُ سريعًا ، بينما تايهيونغ؟ كانَ على وَشكُ الإنهيارِ أرضًا لِشدّةِ الضحكِ "أتظُن أنَّ هذا مُضحِك أُستاذ كيـم؟" أنحنى جونغكوك مُلتقطًا الشموع "أنتَ لَم ترى وَجهُكَ" قالَ بينَ ضحكتهِ جالسًا على الكُرسي كونَ قدماهُ ما عادتـا تحملـانهِ لِشدةُ سخافتهِ.
عَضَّ جونغكوك على طرفِ شِفتهُ لِكبحِ أبتسامتهُ لِتلكَ الضحكةُ المُعدية "ذلِكَ تَصرفٌ صِبيانّي" تمتمَ جونغكوك بِهدوء مُعيدًا الشموعُ لِمكانها ، ثُمَّ نظرَ لِتايهيونغ الذي هدئ وَ أخيرًا ماسحًا طَرفُ عينيهِ وَ خدّيةِ أصبحـا كَـ حبّتـي تُفاحٌ أحمر "أعتذر" قالَ تايهيونغ بِأبتسامةٍ مُدخلًا يديهِ بينَ فُخذيهِ ناظرًا لِلأبِ مِن الأسفل.
نظَر جونغكوك اليهِ قَليلًا سارقًا تفاصيلهُ الحُلوة ليحفظهـا ، ثُمَّ اشاحَ بِعينيهِ كي لايُفضحُ أمام الراهبةُ ، ليتحدث ساءلًا "لِما أتيتَ لِلكنيسة؟ ذلِكَ ليسَ مِن عادتِك" عينـا تايهيونغ إتسعت مُتحدثًا "واه أب جيـون ما هذهِ السُمعـة؟! أتيتُ لآخُذ كِتابُ الإنجيل الذي أخبرتنّي بأنكَ تضعهُ بِالمخزن"
وَ بِالواقع جونغكوك لَم يُخبره بأي شيء عن أي كتابٍ أو مَخزن ، فَتنهد مومئًا "أجل تَذكرت .. إتبعني".
عَض تايهيونغ على شَفتهِ بِحماسٍ خاطيًا خَلف الأب وِصولًا لِلمخزن " ماذا أردتَّ؟" جونغكوك قالَ ما إن دَخلـا ماشيينَ بِكومةِ الكُتب "كتابُ الإنجيل!" تحدثَ تايهيونغ "حَبيبّي بِحقكَ.." جونغكوك قالَ ، وَقهقه المَعني بِخفوتٍ مُعانقًا ذراعَ جونغكوك أثناءَ سيرهِم "أردتُ رؤيتُكَ .. وَ البقاءُ بِمنزِلكَ قَليلًا ألم تَعدنّي أنَكَ سوفَ تستظيفنـي بهِ أبتاه؟"
أنت تقرأ
مَثْوًى تَلِيد || 𝐓.𝐊 {مُكتملة}
Mystery / Thrillerإنّي أُحِبُّكَ يَمينًا بِخالِقكَ حُبَّ الصِبّا أتضَرَّعُ إليكَ .. وَ أصلّي لأجلِكَ أطوفُّ بيَدّي حولَّ قسّامةِ خِصرِكَ أتعَبّدُ لِأجلِ شَفتيكَ وَ آهٍ ومـا أدراكَ بِلذّةِ مَأثَمتيكَ أتلّو عَلى صحائِفِ خَديكَ أُقدِسُ وضائةَ مَلمحِكَ كأنجيلٍ بَشيـر. ...