إِئْتِيَاب (٥)

2.9K 178 183
                                    

إستمتعـوا

┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈

٢٠٠١
صبّاحُ الإثنينِّ

تَحركَ جسدّهُ داخِلَّ المِلائـاتُ البارِدة ، شعرهُ يتناثرُ على الوسادةِ ، وَلِشدّةِ تحرُكاتهِ قَد بانَ خُصرهُ المَنحوتَ وَ أنزلقت تِلك الأغطية لِتسقُط أرضًا مُظهرة فُخذيهِ بِالكامِل ، تِلكَ الساقان المُتماثِلتـان .. بِالأمسِ فقط كانَ يوسع بينهمـا جونغكوك ، يؤذيهمـا تَحت أيديهِ الخَشنة فَقد بانت بِالفعل آثارٌ حمراء على باطنهُما لِقوةِ ضغطهِ.

طَبقَ قَدميهِ بِخجلٍ مُعانقًا وِسادتهُ الكبيرةُ أكثر لِصدرهِ ، أستيقظَ توًّا لكِن عقلهُ أعادهُ تِلقائيًا لِذكرى الأمس .. أجل جونغكوك تَهربّ دونَ أن يتحدث بِكلمةٍ لكِن .. تايهيونغ لَم يُفكّرِ كثيرًا بِتهربهِ فهوَ يعلم بأنهُ يحتاجُ بعضِ المساحةِ .. بِالنهاية ليسَ جميعَ القساوِسة يميلونَ لِلرجال وَيضاجعون في أنقى مكان لهُم ، لابُد من أنهُ كانَ صعبًا عليهِ ، فهوَّ يُقدِّسُ الكنيسةُ وَيلجئ اليها دومًا ، فكيفَ لهُ أن يُدنسهـا؟

ما أشغلَ عقلَ تايهيونغ فعليًا هوَّ الحُبّ الذي حدثَ بينهمّـا .. كانَ الأب يُقبّلهُ بِشغفٍ ، يُقَبّل كُلَ بُقعةٌ في جسدهِ ،، وَ كأنهُ يَتعبّدُ.

شَفتـا تايهيونغ الزهريةُ تَفرقتّا ليقضُم طرفُ وِسادتهُ البيضاء ، لايستطيعُ السيطرةُ على جسدهُ ، أمسًا قَد أثـار بعد ما فَعلاهُ ، وَاليوم أيضًا؟ هوَ حتمًا بدأ يَفقدُ سيطرتهُ.

ليسَ ذنبهُ إذ جُنَّ جنونهُ بِسبَبِ الأب.
فكـان يَلمِسهُ بِطريقةٍ لَم يلمسهُ بهـا أحد وَينظرُ لِعيناهُ بِطريقةٍ لَم يَنظُر لهُ بها أحدٌ ، كانَ دافئًا .. عِندما عانقهُ مِن الخَلف مُحتويًا جسدهُ بِالكامِل ، كيفَ يَهمُس بأذنهُ.

حَركَّ وِركهُ قليلًا ليحتكَّ أنتصابهُ بِالوسادةُ ، ازالَ قليلًا مِن سُروالهُ الداخلي ليُلامس نعومةُ الوِسادةِ ، فأغمضَ عينَاهُ بِسُكرٍ مُحركًا وِركهُ أكثر ، وَ أنينُ ناعِم خرجَ مِن ثغرهُ الحُلو.

"جـون" اخذَ نفسًا مُهتزًا شاعرًا بأطرافهُ تُصبح باردةٌ لِذكرِ أسمُ الرَجُلِ وَبدا مُمتعًا الشعورَ فَتأوهَ أكثر بأسمهِ هامسًا بِصوتٍ خجلٍ خفيض يكادُ لايُسمع "أوه جونغكوك" أزدادت لِذتهُ وَعانقَ الوِسادةُ .. جسدهُ أرتعشَ قاذِفًا على الوسادةُ وَ انينُ مُتعةٍ خرجَ مِن بينَ شفتيهِ المُفرقّة.

تَنفّسَ بِثقلٍ شاعرًا بِرأسهِ يَدور لِنشوتهُ .. تايهيونغ حتمًا ما عادَ يُسيطرُ على نَفسهُ "عليَّ وضعُ حدٌّ" تمتمَ لِنفسهِ مُنهكًا.

نَهضَ مُتوجهًا حيثُ حمامهُ ليغتسل ، أعدَّ لِنفسهِ شطيرةٌ مِن الخُضارِ وَ الجُبن فكانَ الشيءُ الوحيدُ بِالثلاجة ، كانت لذيذةٌ رُغم هذا وَبدأ يأكُلها بِجوعٍ مُهمهمًا بِتلذُذ فَلم يُعر التِلفازَ اهتمامًا.

مَثْوًى تَلِيد || 𝐓.𝐊 {مُكتملة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن