♡
.
.٢٠٠١
صباحُ الخَميـس.
فَتح عينـاه ماخذًا نَفسًا ، نَظر لِسقفِ غُرفتهُ طويلًا مُحاوِلًا أستعادةُ انفاسهِ وَضرباتُ قَلبهِ ، جسدهُ لايزالُ خدرًا وَيشعُر بِبعض الألمِ بِصدرهُ جراءَ حُلمهُ البَغيض الذي أمسى روتينًا مُزعجًا.
رائحةُ جونغكوك وَ سجائرهُ تَملئُ الغُرفةِ ..
نَظر على جانبهِ وَ وجدَ أن جونغكوك يَقِفُّ أمامَ النافِذةُ المَفتوحةُ قَليلًا وَ يُدخِّن ، لَم يكُن يَرتدي سوى بنطالهُ الأسودُ مُظهرًا ظهرهُ المُشوه بِالكامِل ، ليغمض تايهيونغ عينيهِ ماسحًا على وَجهَهُ ، يتذكُر طَليقهُ كانَ كثيرُ التَدخينُ أيضًا حتّى جعلهُ يوقفُ تِلكَ العادةِ.
لكِن الآن .. هوَ لَن يُعيدَ الزَمن وَ يُملي على جونغكوك ليترُك عادةٌ لديهِ ، سوفَ يُحاوِل أن لا يكونَ بغيضًا مُتحكِمًا -كمـا أخبَرهُ طَليقهُ-
مَدَدَ عِظامَ جَسدهِ متأوهًا ، وَألتفتَ جونغكوك مُطفئًا سيجارتهُ ، أو ما تبقى منها نافثًا الدُخانِ من بينِ شَفتيهِ مُتحدثًا "صَباحُ الخيـر" اثناءَ أقترابهُ مِنه.
"صَباحُ الخيـر جونغكوكّي" تمتمَ تايهيونغ بِمخمول مُعانقًا وِسادتهُ لِصدرهُ أكثر "هَل نِمتَ جيدًا؟" تساءلَ جونغكوك بِلطفٍ باعدًا خُصلاتِ شعر تايهيونغ عَن مَلامحهُ الجميلةُ ، يراهُ يَبتسمُ قَليلًا قائلًا بِصوتهُ الناعِس "قَليلًا فَقط"
"أعدَدتُ لكَ الأفطار" جونغكوك قالَ ناهضًا "اوه.. حقًا؟" تساءلَ تايهيونغ مُتفاجئًا ، يراهُ يرتدي قميصُ القسيسين الطويل "رأيتُ أنَ لدي وقتٌ أضافّي لذا قُلت مـا المانِع ، تُحب اللحمَ المُقدَدِ مع البيض اليسَ كذلِك؟" توجهَ حيثُ المرآة ليُصفِف شعرهُ "أجلَ" أبتسمَ تايهيونغ بأشراقٍ حاضنًا وَسادتهُ أكثر "ذلِكَ جيّدٌ ، لاحقًا سوفَ أحفظُ ما تُحبّهُ مِن وجباتٍ لأعدّها لكَ كُلَّ ما سَنِحت الفُرصة"
"اويقوو~ لاتكُن لطيفًا جدًا" تحدثَ تايهيونغ بأبتسامةٍ "أنهُ شيءٌ أُحِبُّ فعلهُ وَحسب" قالَ جونغكوك جالسًا على كُرسي التسريحةِ ليرتدي جواربهُ "أسوفَ تُغادِر؟" أنقلب تايهيونغ على بطنهِ "أجل أُستاذي الحُلو".
" لَن تأكُل؟" قالَ تايهيونغ شاعرًا بِالأحباط كونهُ توقّع أن يأكُلّا معًا! لكِن أجابهُ جونغكوك مُستقيمًا "لا أفطُر عادةً" قالَ مُقتربًا منهُ لامسًا اطرافُ اصابِع تايهيونغ ، ليُضيفَ مُتذكرًا "إلا إذ كُنتَ أنتَ إفطاري حينهـا سيكون لي رأيٌ آخر"
أبتسمَ جونغكوك قَليلًا لِحبيبهُ ضاحِكُ الثَغرِ الذي غاصَ بينَ الأغطيةِ بِخجلًا مُتحدثًا بينَ ضحكتهُ الخَجِلة "توقّف" لينحني مُقبّلًا يدهُ "أراكَ لاحقًا ، إذ أردتَ زيارتّي في المَنزِل تعالَ مِن البابُ الخَلفّي حسنًا؟"
أنت تقرأ
مَثْوًى تَلِيد || 𝐓.𝐊 {مُكتملة}
Mystery / Thrillerإنّي أُحِبُّكَ يَمينًا بِخالِقكَ حُبَّ الصِبّا أتضَرَّعُ إليكَ .. وَ أصلّي لأجلِكَ أطوفُّ بيَدّي حولَّ قسّامةِ خِصرِكَ أتعَبّدُ لِأجلِ شَفتيكَ وَ آهٍ ومـا أدراكَ بِلذّةِ مَأثَمتيكَ أتلّو عَلى صحائِفِ خَديكَ أُقدِسُ وضائةَ مَلمحِكَ كأنجيلٍ بَشيـر. ...