مَثْوًى تَلِيد || 𝐓.𝐊 {مُكتملة}

مرآة (١٨)

.
.

سقطَ الكأس مِن يدِ تايهيونغ ناظرًا لِكليهمّا مُتراجعًا لِلخلف ، لِوهلةٍ ظنَّ بأن ذلِكَ كابّوسٌ ، فَكيفَّ هُناكَ إثنانِ مِن جونغكوك! وَلِمّا ينظُرانِ لِبعضهِم بِجمودٍ.

"جونـ .. " تحدثَ بأرتباك ، وَكليهمّا نظرا إليه!

"مـا الذّي يحدُث.. " تايهيونغ قالَ بِأضطراب ، عينيهِ تَتحركُ ما بينَ الرجُل الأولُ وَ الثانّي.

بِتلكَ اللحظةِ كانَ تايهيونغ مُرتبكًّا فَلم يُفرِق أيهمّا جونغكوك "ألن تُخبِره ، جـون؟" تحدثَ الرجُل قُربَّ النافذّةُ ، حينهـا اخذَ الرجُل الآخرُ عندَ البابِ نفسًا ، وَ بدا وَ كأنهُ يُحاوِل السيطرةُ على غضبهِ فكانَ يقبِضُ على يدهِ بِقوة.

"إنهُ ميشيـل" تحدثَ الرجُل عندَ الباب مُشيرًا على الآخر "توأمّي" أكملَ بهدوء "مـا الذّي تعنيه.. " همسَ تايهيونغ.

"أنا ميشيـل وَ أنا جونغكوك أما هوَ فلا أحد" تحدثَ الرجُل عندَ النافذّة "ميشيـل.. " صوتُ الرجُل الآخر مالَ لأن يكونَ حزينًا مُنكسرًا.

"ماذا؟ يُلقِبُّكَ جون بينمّا أنا مَن أستحِقّهُ بِالمقامُّ الأول ، أنسيتَ نفسكَ؟ أم أنكَ أقنعتَ عقلُكَ بِأنّي أنا مِرآتُكَ وَ إنعكاسُكَ وَليسَ العكس ، أنسيت؟" تحدثَ الرجُل قُربَّ النافذّة.

وَ لأنَ الرجُل الذّي دخلَ بدا أشبَهُ بِدخيلٌ بِالنسبّةِ لتايهيونغ ، فَتراجعَ قليلًا ، وَأقتربَ مِن الرجُل قُربَّ النافِذّةُ بِبطئ ، نظرَ لِرقبتّهُ مِن الخلفِ فَوجدَّهُ سليمٌ لايحتوّي على أثرُ ندبّةٌ فما بالُكَ بِحرقٌ؟ حينها خطى سريعًا مِن الرجُل الآخر عندَ الباب "إنهُ أنا تايان" تحدّثَ مُبعدًا الوِشاحَ عَن رقبتهِ ، فرأى تايهيونغ الحَرق.

"لا .. أستطيعُ أنّ-أن أفهم" تايهيونغ تراجعَ قليلًا "لَم تُخبِرنّي بأنَك تمتَلِكُ توأمًا .. ميشيل؟ الم يكُن هذا إسمُك" كانَت تأتأتهُ واضحةٌ أثرَ إرباكَ عقلهِ وَعدم مقدِرتهُ على فِهم الأمر بَشكلٍ واضح.

"أنا لا أحد .. تايهيونغ" تحدث جونغكوك بِخفوت ، وَاخذَ نفسًا مُحاوِلًا الإكمال "أنا لا أُدعى جونغكوك حتّى هذا ليسَ إسمّي .. توأمّي يُدعى جونغكوك وَ إسمهُ المَسيحي ميشيل ، هوَ فقط عطِفَ عليَّ عندمّـا كُنا بِالخامِسةُ من عُمرنا فَأعطانّي إسمهُ" نظرَ لأعيُن تايهيونغ المُشتَتة

"لا أستطيعُ الفِهم.." تايهيونغ قالهّـا "أعطيتهُ الأسم وَ أنا أبلغُ خمسُ سنواتٍ فَقط ، لكِن أستغلّهُ أبشعُ إستغلال ، أليسَ كذلِكَ إنعكاسّي؟" تحدثَ ميشيل مُحاولًا أستفزازَ أخيه.

عينّا جونغكوك تَحرُقانهِ الآن ، لايُريد أن يُخرج ذلِكَ الجانِبُ مِنه عندمـا يَغضب ،فَحاوَل أن يتجاهَل شقيقهُ شارحًا لِتايهيونغ "والِدّايَ ظنّا بأنّي طفيليٌ إلتصقَ بِميشيل ، بِـجونغكوك الحقيقي .. ظنّا بأنّي شيطانهُ او شيءٌ ما دارَ بِعقلهُم المُتخلِف لذا لَمْ يُريدانّي .. حاولا التخلُص منّي عندما كنتُ رضيعًا حَسبَ ما سمِعتُ من الراهِبّة مارّي التي اخرجتنّي مِن رحمُّ امّي .."