| البارت الاول |

4.3K 127 97
                                    

التاريخ الفيكتوري ...
العصر الذهبي ..
حيث القصور و الملوك ..
الفساتين و المجوهرات..
الدوق البارد و قائد الفرسان ..
عصر القصص الرومانسيه و الدراميه ...

........

كل ليله بعد إنتهائي من احد الروايات المشوقه ..
....

اضع رأسي على وسادتي و اتخيل كوني أميره .. مخطوبه لولي العهد اللطيف ...

أو اتخيل صفقة زواج مع دوق الشمال البارد .. و الذي يقع في غرامي مُنذ النظره الأولى ...

ثم اسقط غارقه في أحلامي الخاصه .

...

كانت أحلام جميله .. تُضفي لون وردي على حياتي المأساويه .. فأنا أنام بتخيُّلاتي الورديه .. ثم أستيقظ على صراخ زوجة عمي تُطالب بقيامي بالأعمال الروتينيه ...

الخروج للشوارع وبيع بعض أقراص الأفلام المقرصنه ..
و العودة في الليل لتناول العشاء و النوم ثانيه ..

أسرتي ماتت في حادث منذ سنوات و من يومها و أنا أعيش نفس الروتين مع عائلة عمي .. عمي لطيف لكمه للأسف تحت رحمة زوجته .. لا يستطيع عصيانها و انا الضحيه

اتعلمون عندما أفكر بخيالي تبدو قصتي مشابه لقصة ساندريلا و زوجة والدها الطاغيه .. هذا يخفف معاناتي بصدق ...

كان كل شيء يسير من سيء لأسوء .. و كانت الروايات هي ملاذي الأخير .. عندما انهي واجبات المنزل و عندما يخلد الجميع للنوم ..

احضر اجمل قهوه و اسهر في عالمي الخاص .. كنت اتقبل كل ما يجري معي في النهار فقط حتى اصل لليل و اختلي بنفسي ..

لكن ما حدث قبل اسبوع كان الأسوء .. مهما حاولت الانغماس في عالمي لا استطيع .... فقد تقرر زواجي من ولد عمي صاحب الخامسه و العشرين من عمره .. و ماذا لعوب زير النساء فور بلوغي الثامنه عشر ..

زوجته ترغب بجعلي خادمه لها و لولدها طوال حياتي ..لكني سأهرب .. أقسم انني سأهرب قبل بلوغي لها ....

... كان هذا تفكيري و انا انتظر إشارة المرور تُصبح خضراء .. فلم يتبقى سوى شهرين .. و ذاك الوغد يرمقني دائما بنظرات خبيثه .. لن اتزوجه و لو كان أخر يوم في حياتي ...

.. خطيت على الشارع عند تحول الاشاره للأخضر .. و لم ألحظ تلك الشاحنه التي لم تستطع السيطره على سرعتها ثم .....

كنت ساقطه جثه هامده و الدماء تملى الشارع .. الأصوات حولي كانت مزعجه و الرؤيه خافته ...
نفسي قليل و جفوني ثقيله ...
شيئا فشيئا لم أعد أسمع شي و سقطت في الظلام ..

حسننا لا بأس عشت بمافيه الكفايه .. لم أتزوج من ذاك الوغد ولن اخدم في منزلهم ثانيه .. فعلا هربت منهم في النهايه ..

.. و لكن ليس لإحدى رواياتي بل للموت الذي لا مفر منه ..

سيكلفهم مراسم دفني الكثير .. ليُكن إنتقامي الأخير منهم .. اجل انا راضيه !

سُحبت إلى أزقة العصر الفيكتوري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن