| البارت التاسع عشر |

870 51 83
                                    

.
.
شعرت بتلك الأذرع الغريبه تنتشلها من على الجسر و تسحبها للبحر تُحاول إغراقها ...

شعرت بالمياه تتسلل لرئتيها .. حاولت الصراخ أسفل المياه لكن الماء يتدفق بلا رحمه ...

حاولت و قاومت حتى وصلت للسطح .. صرخت بإستنجاء: كارلو...

... قُطع صوتها عندما سحبتها تلك القوى للقاع ثانيه .. رفعت يدها تحاول و تحاول .. بشكل لا إرادي كانت تنتظر كارلوس .. لكن يبدو أنها ستموت .. في البحيره .. لوحدها .. ثم أغلقت عينيها ..

.. في نفس اللحظه التي قفز فيها غيلبرت للنهر و سحبها من ذراعها يصعد بها للأعلى بينما إختفت تلك القوى الغريبه ...

.. شعرت سلينها بذراعه تسحبها للأعلى .. ما أن شعرت بنفسها تخرج من النهر حتى إستنشقت هواء بملئ رئتيها ..

.. سبح غيلبرت حتى وصل لليابسه .. خرج و ساعدها على الخروج ...

إلتفت على الحارس قائلًا بنبره أمره: أحضر لي رداء ثقيل

.. انطلق الحارس للداخل بينما كانت سيلينا ترتجف وهي تتذكر اللحظات القليله التي مرت .. هناك فعلا قوى تحاول قتلها في أي وقت و فرصه ! .. هل لأنها دخيله ؟ .. هذه حياتها الثانيه .. فرصتها الثانيه .. ليست دخيله ..!! هذه الحياه ملكها ..

.. أنزل غيلبرت سترته و ألبسها وهو يقول بقلق: هل أنتي بخير ؟

أومأت بهدوء دون إجابه وهي تضم الستره حولها .. رفعت نظرها حيث غيلبرت .. الذي كان يرفع شعره المبلل للأعلى .. تسائلت .. لما كانت تستنجد بكارلوس ؟ .. لما فكرت فيه أول واحد ؟ .. بينما هو لم يستيقظ بعد .. و بسببها ..

.. كان كارلوس أول من يهب لنجدتها .. و دومًا ما تجده حولها وقت الحاجه .. لذا بلا وعي أصبحت تعتمد عليه .. و تبحث عنه ....

.. حاولت نفض فكرها عنه حاليا وهي ترى والدتها و ذاك الحارس يتقدمون منها معا .. همس بتذمر: لم يكن عليه إبلاغها

.. تقدمت والدتها و ضمتها بأقوى ما لديها وهي ترجف قائله برعب: شكرا .. شكرا لأنك بخير

.. يااه كم تحب هذا الحضن .. بادلتها سيلينا وهي تُخفي نفسها في صدر والدتها تبتغي الحنان و الأمان .. مطلقا لن تتخلى عن حياتها و لن تسكت بعد الأن .. أجلت الأمر كثيرا .. لكن في أقرب فرصه ستعود لتلك الحانه ..!!

.. تراجع غيلبرت و إبتعد ليعطيهما حريتهما ... وهو ينظر للبُحيره ..

رفعت سيلينا رأسها إليه .. كان يقف واضعًا يده على فمه بتفكير .. بدأ شعور الإمتنان تجاهه .. وهي لم تشكره بعد ..

.. ثوان معدومه حتى شعرت بقشعريرة رعب تسري على جلدها .. اتسعت عيناها برعب وهي تُلاحظ تلك الإبتسامه المختفيه خلف يده .. ذاك الشاب كان يضحك !

سُحبت إلى أزقة العصر الفيكتوري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن