| البارت الخامس و العشرين |

881 57 138
                                    


.
.
.

.. في اليوم التالي .. و في الصباح  ..
زقزت العصافير كانت ترتفع بأصوات عذبه وهي تحلق في السماء الواسعه .... بينما أشعة الشمس تتسلل من الغيوم تعلن إشراقها

.. هناك من تلحف بالفراش فلم ينم بعد .. و هناك من نهض بنشاط يستقبل عمله و تجارته ..

و ذاك الطالب يستعد لتناول وجبة الإفطار .. فمدرسته بإنتظاره

... و في الصباح انتشرت الجرائد في كل مكان و توزعت على كل متجر و سوق .. حتى الصبيان يجرون و هم يلوحون بالصحيفه في الأجواء .. ينتظرون من يشتريها كي يكسبو ما يسد ريقهم لبقية اليوم ..

.. و في داخل ذاك المطعم المشهور بتقديم أشهى وجبات الإفطار .. كان الهرج و المرج يرتفع على غير العاده .. فما تحمله الصحيفه من أخبار كسر الصمت المعتاد ..

.. و في زاوية المطعم كان أحد العجائر الذين يحبون بدء يومه بكوب من القهوه .. يجلس بهدوء وهو يفتح الجريده ليقرأ الخبر المترصد و الذي قلب هدوء هذا المطعم اللذي يحبه

.
.

... كانت حفله كبيره مبهرجه .. حظر لها العديد من النبلاء و الأكابر .. حفلة الظهور الأول لإبنة الماركيز هاديليو كانت مبهره .. و لم تخلو من الأحداث ..

.. كان أولها حظور الكونت بينت مع عائلته و هذا جعل الأغلب يتسائل عن سبب حظوره و الذي بكل تأكيد لن يكون إلا لأجل المصلحه ..

.. و ما فاجئ الجميع في تلك الحفله هو مرافق الآنسه سيلينا .. ابن الدوق كيلنودي كارلوس .. أحد أشهر الفرسان و أقواهم في مملكة سيرين .. و حيث ان الأنظار كانت تحوم حوله من أغلبية سيداتي المجتمع الراقي .. لكن ابنة الماركيز هاديليو من فازت به

.. كانت الحفله تسير على قدم و ساق و الاستعدادات مبهره .. لكن ما حدث بعد فقرة رقص الانسه سيلينا جعل الأغلب في مرحله من القلق و التوتر ..

.. من وضع السم في كأس الماركيز هاديليو ..؟
و من يملك كل هذه العداوة تجاه عائلة الماركيز ؟ ..
و كيف وصل السم ..؟
و هل سينجو .. ؟

.. الكثير من الاسئله التي تتراود على ألسنة الحضور .. لكن لم يعرف أحدهم الأجابه .. فقد قام الدوق كيلنودي بإخراج الجميع .. لا ألومه على تصرفه بل هذا التصرف السليم ..

.. لكن هذا جعلني و جعل الحضور في تساؤل عما آل إليه حال المركيز .. و بما أنني أنا من يكتب الخبر فبكل تأكيد أحمل لكم الأخبار الحصريه ...

الماركيز تجاوز مرحلة الخطر .. و لكن وضعه لازال مجهول ... و سمعت من بعض مصادري أنهم عثرو على أبن الماركيز غارق بين دمائه في أزقة القصر و حاله مجهوله للان ..

سُحبت إلى أزقة العصر الفيكتوري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن