| البارت العشرين |

936 49 88
                                    

......

.. سمعت طرق على الباب لكنها لم تجب .. تكرر الطرق أكثر من مره ..

تنهدت قائله: تفضلي سوزان

.. دخلت سوزان وهي تراها جالسه على الأريكه تبدو كمن غارق في أفكاره الخاصه ..

تحدثت قائله: حان موعد وجبة الإفطار سيدتي

سيلينا بهدوء: سأتي بعد قليل

.. أومأت سوزان بفهم ثم خرجت و أغلقت الباب خلفها ..

تنهدت سيلينا تنهيده طويله و هي تتذكر حديث رين ::..

" البطاقه ستكون مفتوحه لأسبوعين .. ثم ستُصنف باطله "

" سنذهب الليله لتتتأكدي بعينك ما خلف الوجوه القبحه للنبلاء "

" للمره الأخيره سأقولها لك سيلينا .. انا حليفك .. "

... رفعت نظرها للمكان الذي كان يجلس عليه و هي تتذكر أخر حوار دار بينهما عندما نهض واقفًا يهم بالمُغادره..

سألته قائله: مالذي جعلك تهتم بي في المقام الأول ؟ .. لماذا ظهرت بالقرب من حادثة الحريق ؟

إلتفت بعينيه ينظر لها ثم قال كأنما يستعيد ذكرى قديمه: كنت حاضرًا في المهرجان . .. حتى ظهرت من بين الزوار تلك التي تلتف حولها هاله سوداء قاتله .. تلك الهاله السوداء في مجال السحر من النادر رؤيتها .. لذا أثار الموضوع فضولي

إلتفت بكامل جسده نحوها وهو ينظر لها بعيون الساحر مُكملا: و كلما ظننت ان تلك الهاله ستختفي .. تزداد إسوداد و عمق .. و كأنها ستلتهمك في أي لحظه .. أيقن أن لديك سر خطير لا يمكنك قوله

سكت قليلا ثم أكمل: .. لا أعلم من أنتي بالضبط سيلينا .. لكن يبدو أنك أدخلتي نفسك في دوامه خطيره

.... و عندما لم تجب سيلينا كان يختفي بهدوء كما ظهر ..

.....

.. أخرجت سيلينا البطاقه التي أعطاها لها دليل على ثقته بها .. البطاقه التي تخولها للدخول الى أنشطة الحانه الغير قانونيه ..

.. قلبت البطاقه بين أصابعها .. و قد عزمت .. في اقرب فرصه ستزورها ثانيه ..
.
.
.

°○○○○○○○○○○○○○°•

.
.
.
.. من جهه أخرى .. بعد وجبة الإفطار ::..

.. أخبرتها والدتها أنه سيكون هناك درس مهم في الموسيقى بعد ساعتين و أن عليها ألا ترتبط بأعمال أو أي زيارات ..

أومأت بتفهم و غادرت دون إهتمام .. ففي النهايه لم يتبقى سوى ساعتين ..

.. توجهت للمكتبه بملل فلا يوجد شيء أخر قد تقضي وقتها فيه ..

.. دخلت للمكتبه الكبيره وهي تلف بين الأرفف تبحث عن كتاب يشدها .. توقفت أمام قسم المخطوطات .. وقع نظرها على كتاب مخطوطة فوينيتش ..

سُحبت إلى أزقة العصر الفيكتوري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن