| البارت الثاني عشر |

958 55 67
                                    

.
.
السيده هاديسون .. الرائده في مجال الكتابه و الصحافه .. الأرملة التي في منتصف الأربعينيات من عمرها ..

توفي زوجها قبل عشر سنوات عندما كانت إبنتها للتو طفلة السبع سنوات .. لكن موت زوجها جعلها تكون أقوى .. تعاملت مع ممتلكات زوجها بكل حكمه و شيئًا فشيئا أصبح لوجودها صدى مهم بين النبلاء ..

تمتلك أكبر دار للكتب في مملكه سيرين .. تصدر أسبوعيا نوعين من الجرائد .. جرائد للإشاعات و التي يخاف منها أغلب النيلاء .. فبعض الشائعات كلفت عوائل مكانتها الإجتماعيه ..

أما الجريده الثانيه فتتحدث عن أخبار المملكه الأسبوعيه .. من اقتصاد و سياسه و غيرها ..

و دوما ما تباع جرائدها في وقت وجيز و سريع .. أما إبنتها نينا فهي تحت أنظار أغلب شباب المملكه .. فهي تعد من أجمل شابات المملكه .. من شعرها الأشقر الذي يصل لأخر ظهرها المموج و عيناه الخضراوتين الساحره .. لكن بالنسبه لها لم يلفت إنتباهها سوى شاب واحد فقط .. و المضحك في الأمر أنه لم ينظر لها و لو لمره واحده .. لكن من يعلم .. ربما في المستقبل سيكون لها

..
.
.
.

... في الحديقه الخلفيه لقصر السيده هاديسون .. كان الورع الأخضر الصغير يملئ الحديقه مع ذلك الممر الذي تُحطيه أزهار بيضاء نسقت بشكل جميل مع تلك الزهور الصفراء تعطي طابع حيوي لطيف للحديق ..

.. كانت تتواجد في المنتصف نافوره كبيره تتكون من ثلاثة أدوار اكثرهم اتساعا الدور السفلي فهو مليء بالماء ثم تقل الادوار في الاتزان حتى تصل الى النهاية ينحدر الماء من النافورة من أعلى لأسفل ليعطى شكل جمالى مميز ولون أبيض يتناسب تماما مع الحديقة المحيطة بها ..

.. و من جهه أخرى كانت تلك المظله الكبيره التي قد تتسعر لثلاث أمتار مع أعمده و ستائر تُضفي جمالًا راقي لتلك الجلسه التي تقبع أسفلها ..

.. كانت نينا تقف تنظر للطاوله المجهزه بأجمل أنواع البسكويت و الكاسات مصفوفه بدقه منتظره ضيوفها يصلون ... كانت تتأكد من التجهيزات كمره أخيره قبل وصول الضيوف ..

.. لقد دعت خمس فتيات .. أولهم كانت صديقتها المقربه فيكتوريا وهي ابنة الفيكونت بينت و الذي تجمعه عداوه مع عائلة هاديليو منذ زمن لكنهم يجاملون بعض لأجل المصالح المشتركه فحسب ...

و دعت أيضًا الشقيقتان آنيا و دييّنا الذان يبلغان الثامنه عشر من العمر .. و هما إبنتان للكونت سيلفر وهو كونت معروف في مجال الخياطه و الأزياء ..

أخيرا كانت ليديا إبنة الإمبراطور الصغرى و التي لم تمانع القدوم عندما وصلتها الدعوه و أجابت بالإيجاب ..

و الأهم فريستها لهذا اليوم سيلينا .. إبتسمت لنفسها وهي تنتظر موعد حفلتها التي إقترب كثيرًا ...

سُحبت إلى أزقة العصر الفيكتوري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن