|البارت الخامس|

1.2K 76 16
                                    

...

كانت الشمس تنتصف السماء .. بينما هي جالسه على كرسي مكتبها تلعب بالفرشاه الخاصه بالكتابه بين أصابعها تراقب الفراغ ...

.. أمامها مذكرتها الصغيره التي كتبت فيها كل ما تتذكره عن احداث الروايه ..

كتبت اسم كارلوس و أحاطته بدائره و تعيد الدائره مرارًا و تكرارًا ... مصدومه انها لا تذكر شيء واحد مُتعلق بهذه الشخصيه .. سوى مواصفاته .. اسمر البشره صاحب شعر احمر ..

لكن اصبح واضح بالنسبه لي وضوحًا جليًّا .. كارلوس هو من سرق الإرث الوطني في الروايه .. مكانته تخوله بالتجول في القصر بأريحيه .. الذراع اليُمنى لأخي سرق الإرث .. بالسهوله ستتم إلصاق تهمة الخيانه في أخي ..

عندما أفكر بذلك أشعر بغضب لا يُطاق ...

" يُمكنني غرس سيفي في صدر شقيقك "

دار في رأسها تهديده للمُخيف .. و المُخيف أكثر أنها لا تعرف اي شيء عنه ..

سمعت طرق على باب غرفتها ربما للمره الخامسه لهذا اليوم .. لذا كالعاده قالت: سوزان لا رغبه لي بالأكل الآن

حل الصمت لثوان ثم سمعت صوت شقيقتها ليزي: أود محادثتك هل يمكنني ؟

نهضت و إلتفتت للباب قائله: بالتأكيد

فتحت ليزي الباب و دخلت .. إقتربت من سيلينا و إحتضنتها دون مقدمات قائله: سيلي هل أنتي بخير ؟ انا فقط قلقه ليس من عادتك تفويت الطعام .. اذا كنتي تعانين من شيء ما عليك إخباري حسننا .. عليك ذلك

إبتسمت سيلي بهدوء و ربتت على ظهرها هامسه: أنا حقا بخير ليزي .. ربما بعض الإرهاق لكني حتمًا بخير

إبتعدت ليزي قائله بقلق: و ماذا عن الأمس ؟ .. لما فقدتي وعيك ؟ هل أستدعي الطبيب ؟

تنهدت سيلي .. إنها حقا تحب هذه العائله .. زارها والدها في الصباح الباكر و سأل نفس السؤال .. ثم والدتها .. و شقيقها قبل قدوم ليزي بساعات قليله .. الإهتمام هذا للمره الأولى تشعر به ..و ياله من شعور جميل ...

طمئنت ليزي كما فعلت مع بقية عائلتها .. أوصتها ليزي بالخروج و التجول في المملكه قليلا لربما غير هذا من مزاجها .. اجابتها بأنها ستفكر بالأمر .. .. بعدها عادت لدوامة تفكيرها ...

.. منذ البارحه لم تستطع العوده للنوم .. منذ أن صرح بتهديد قوي وهي قلقه مما سيحدث فعلا إن تهورت و اخبرت والديها عنه .. هو لم يكذب لديه مساعدين و أحدهم من كان في الغرفه .. لذا فعلًا قد يموتون واحد تلو الأخر إن لم تفكر بحكمه

تنهدت بيأس و إتكأت بذراعيها على الطاوله .. نفس التفكير بدور في خلدها مرارا و تكرارا .. المشكله لم تتذكر من يكون كارلوس بعد و ما دوره في الروايه الحقيقيه .. و لا تعلم متى ستخدِمها ذاكرتها بهذا الشأن ...

سُحبت إلى أزقة العصر الفيكتوري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن