| البارت الثاني و العشرين |

623 35 125
                                    


.
.
.
في قصر الدوق كيلنودي ::..
.
.
.
.. بعد وجبة الإفطار ...

.
.
.. لقد غادر لينوس بصعوبه قبل دقائق .. بعدما استفز كارلوس بما فيه الكفايه ..

.. كان منغمس في أوراقه عندما سمع صوت طرق على الباب .. أذن بالدخول و رأسه لا يزال مدفون بين الأوراق ..

.
.
تقدم لورينسو بهدوء من المكتب وبقي واقف بالقرب من المكتب ينظر إلى انغماس كارلوس في العمل ليس و كأنه قد استيقظ قبل ساعات قليله ..

.
.
.. لا تزال الصوره تُعاد في مُخيلته مره تلو الأخرى .. جموده كالغبي بينما تحرك كارلوس أسرع وهو يبعده عن الخطر ..

.. لطالما أنزعج من كارلوس منذ أول يوم وصل فيه للمملكه من بعد الحرب و اقتحم مكانة قائد الفرسان بكل بجاحه .. معلنًا نفسه قائد و سيد على الجميع .. و ما أثار غيضه أن هذا المنصب كان يتمناه و يعمل جاهدًا لأجله ..

.. لذا بدأ في نشر الأقوايل و تحريض المعارضين ضده بكل كره .. و مما اغضبه أكثر ان كارلوس استقبل كل هذا الكره و الغيض بسخريه ولا مبالاه .. حتى في الأخير أمره لينوس أن يكون تحت إمرة كارلوس .. و كم كان الأمر صادم بالنسبه له ..

.. أن يكون تحت إمرة كارلوس جعله يزداد كرها له لا غير .. حتى عندما دخل عليه كارلوس في تلك الليله و طلب منه إتباعه .. ذهب مرغمًا .. و عندما حانت له الفرصه تركه خلفه و غادر .. و اي غباء .. من يترك سيده و سيدته خلفه و يعود ! ..

.. مع ذالك كارلوس صمد أمام ذاك الكمين القاتل .. صمد بشكل أثار إعجابه .. فأي فارس كان سيستسلم تحت وطأة التعب و الخوف و فقدان الأمل .. لكنه بقي واقف حتى النهايه ..

.. قبض على يده و الصوره تتكر أمام عينه .. صورة كارلوس عندنا أبعده أمام السكين و تلقى الضربه القاتله عوضًا عنه .. تلك الحادثه بدلت نظرته عن كارلوس بالكامل .. بل إزداد إحترامًا له ..

بدا يشعر أن حلمه بكونه قائد الفرسان لا يستحقه .. قائد الفرسان عليه أن يتولاه شخص مثل قوة كارلوس .. مثل تضحيته و مهاراته .. مهاراته تجبرك على إحترامه و تقديره ..

...

.. تنهد كارلوس بملل و رفع عيناه عن الورق وهو يقول: هل ستُطيل البقاء صماتًا ؟

ضرب لورينسو قدميه في بعضها وهي يُلقي التحيه قائلًا: أُحيّ القائد كارلوس

إسترخى كارلوس على كرسيه وهو يحرك رأسه بهدوء ..

.. سكت لورينسو قليلا ثم قال وهو يلقي نظره على الأوراق المبعثر فوق المكتب: هل أستطيع التحدث معك ؟

كارلوس بسخريه: تحدث لورينسو .. لا تكن متردد كالنساء

.. .. نعم هو حقا اصبح يقدره و يحترمه .. لكن بالتأكيد لا يحترم أسلوبه الساخر ..

سُحبت إلى أزقة العصر الفيكتوري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن