|البارت السابع|

728 45 45
                                    

...

تحركت العربه و عم الصمت ...

كانت جالسه بجانب النافذه و تراقب الطريق .. هي غير راضيه البته ولا يُعجبها كونه أرغمها على قبوله ...

.. لكن لنتجاهل أمره حاليا .. و لنركز على ذاك الرجل السكير .. لا يوجد اي دليل واحد قد يقودها إليه .. و لا تعلم إن كانت تستطيع رؤيته أم لا ..

و لكن لديها ذاك الشعور الغريب بأنها ستتلاقى معه .. و منذ وصولها لهنا دوما ما كان حدسها صحيحًا كما حدث مع كارلوس ...

لكن مالسبب الذي دفع كارلوس للسرقه ؟ .. هل فعلها لمجرد نزوه أم كان هناك هدف ؟ .. لا اذكر شيء عن هذه الجزئيه ... ما كان السبب الرئيسي للسرقه في الروايه ؟ .. لما لم تكمل الروايه ! من المؤكد انها كانت ممتعه

تنهدت ثم إلتفتت تنظر إليه بينما كان ينظر من النافذه هو أيضا بدوره و هو متكأ بيده على ركبته و يُريح ذقنه على باطن كفه ...

جال في رأسها فكرة انه حقا في غاية الوسامه .. من الظلم جعله مجرد لص تافه ...

.. لاحظ نظراته و إلتفت ينظر إليها .. تلاقت عينيهما فإبتسم بغطرسه قائلا: وااه وجهك يبدو كمن لديه سؤال .. لا تترددي

سيلينا: لم تحاول سرقة الإرث الوطني؟

كارلوس بسخريه: و ماذا تظنين السبب ؟

سيلينا بحده: هل لأجل المتعه .. أم خلفك مخطط خبيث ؟

إتسعت إبتسامة السخريه قائلا: هممم .. من يعلم

ضاقت عينيها وهي تنظر له لفتره بعدها أشاحت بنظراتها تجاه النافذه وهي تقول: إنسى .. سأكتشف الأمر بنفسي

لكنه لم يفعل .. بقي ينظر إليها لفتره ثم سأل بنبره هادئه: أنتي من زيف الإرث الوطني أليس كذلك ؟

أجابته ببرود: من يعلم

.. إبتسامه خفيفه جرت على شفتيه عندما كررت إجابته قبل أن يعيد نظره للخارج .. و بعد ذلك كان الصمت سيد المكان

°○○○○○○°

توقف العربه بعد زمن بالقرب من جهة الألعاب .. الجهه التي لم تستطع سابقًا رؤيتها ..

فتح جون باب العربه .. نزل كارلوس أولًا و إلتفت كي يساعد سيلينا على النزول .. لكنها تجاهلت يده و نزلت بمفردها ..

رفع حاجبه ثم وضع يده في جيب بنطاله و سار بالقرب منها .. وهو يتلفت في أنحاء المهرجان الذي أُقيم بشرف فوزهم في الحرب .. كانت نظراته بارده او بالأصح فارغه من المشاعر .. وهو يرى تلك اللافتات التي تعلن عن قوة امبراطورية سيرين بعبارات مثل

" تحيا سيرين "
" سيرين لا تقهر "
" يحيا أبطال الحرب "

و الكثير الكثير من التفكير كان يجول في خاطره .. و كان يوضح ذلك على شرود عينه الواضح .. يبدو و كأنه بوسط كل تلك الفوضى و الإحتفالات .. و لكن بنفس الوقت في مكان أخر .. في عالم خاص به لوحده .. خاص بتلك الهاله الغامضه التي يتخللها الحزن الغريب .. و كأنه ولد ليكُون وحيد و بعيد عن الناس ..

سُحبت إلى أزقة العصر الفيكتوري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن