| البارت الخامس عشر |

934 60 209
                                    

.
.
... إبتعدا عن الحانه كان يسير وهي بعده ..

.. توجها نحو المكان الذي تركت فيه فرسها .. وجدت فرسها بجانبه خيلين أخريين .. خمنت أن أحدها لكارلوس و الأخر .. إلتفتت بنظراتها إلى ذاك الفارس الذي كان متكأ على إحدى الأعمدة في إنتظارهم ..

تقدم كارلوس بينما إعتدل لورينسو في وقفته قائلًا وعينيه تنظر لسيلينا بفضول: تأخرتم

رفع كارلوس حاجبه و قطع نظراته قائلًا: لورينسو .. خذ فرس الآنسه معك و عد قبلنا للقصر .. سنلحق بك

سيلينا بسرعه: سأعود مع كاسبر

* كاسبر هو اسم الفرس للتذكير * ...

ابتسم لورينسو بسخريه قائلًا: هل وضحت ؟

.. تعجبت من طريقة الفارس المدعو لورينسو بينما وضع كارلوس يده السليمه داخل جيبه قائلًا ببرود: أوامري تُطاع .. لورينسو

.. شتم لورينسو بهمس بينما فك لجام كاسبر ثم صعد على خيله و أنطلق وهو يقود كاسبر خلفه ...

سيلينا بفضول: من هذا ؟

انشغل كارلوس يفك لجام خيله الأسود وهو يقول: لورينسو .. من أقوى المعارضين لأخذي منصب قائد الفرسان

رفعت حاجبها تقول بفضول أكبر: و كيف يُطيعك .. سيقوم في العاده بشن حمله ضدك

كارلوس: قرار لينوس .. لورينسو من أشد المعجبين في لينوس و يتخذه قدوه .. لذا قرارات لينوس تُطاع مهما كان .. أمر لينوس بكون لورينسو ذراعي الأيمن .. لذا هو مجبر على الإطاعه

سيلينا بإستنكار: سيكبر الخلاف بهذه الطريقه !!

كارلوس بإنزعاج: لينوس يستمتع في هذه الأمور

كتمت ضحكتها بداخلها وهي متأكده أن كارلوس لم يرحب بهذا القرار أبدًا ..

إلتفت كارلوس و مد يده قائلًا: هيا سأُساعدك بالصعود

سيلينا وهي تنظر لساعده المُصاب: لا أحتاج لمُصاب يُساعدني .. يمكنني الصعود بمفردي

إبتسم بسخريه و إبتعد عن طريقها حيث توجهت نحو الحصان .. أمسكت به ثم صرخت صرخه قصيره بمُفاجأه عندما أمسكها كارلوس من خصرها و أجلسها على ظهر الحصان ...

.. نظرت له بإنزعاج بينما صعد خلفها تمامًا و أمسك باللجام و سحبه يُسَيُّر الحصان بهدوء ..

.. أكتفت سيلينا بالصمت .. كان الحصان يسير ببطأ بينما كان كارلوس يجلس خلفها تمامًا .. ظهرها يلتمس صدره بينما ذراعيه تُحيطان بهما وهو يمسك اللجام .. كانت لحظه غير مؤلوفه بالنسبه لها ...

بتوتر لا تفهمه رفعت قبعة معطفها التي سقط على رأسها ثانيه حينها سأل كارلوس: تشعرين بالبرد ؟

أومأت بالنفي ثم قالت: نحن نسير ببطء

كارلوس بإبتسامه: أعرف ذلك

سُحبت إلى أزقة العصر الفيكتوري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن