| البارت الثالث عشر |

985 64 59
                                    

.
.
.
....

.. توجهه كارلوس إلى ذلك الطّيف الذي كان يقف بعيدا عن الأنظار .. من مظهره الخارجي يبدو كشاب في منتصف العمر .. مع ذاك الرداء الأسود الذي يغطي فيه ملامحه بأكملها ..

.. كان يقف متكأ على الجدار و هو يرفع واحده من فدميه على الجدار بينما عاقد كفيه أمام صدره ..

.. توقف كارلوس أمامه .. رفع ذاك الشاب عيناه له و قال ببرود: ما سبب تأخرك ؟

كارلوس: واجهتني بعض المشاكل

رفع حاجبه وهو يسأل: و هي ؟

كارلوس: الكنز الإمبراطوري كان مزيف .. هناك من إستبدله .. لذا لا أعرف أين هو موقع الكنز الحقيقي

تحدث ذاك الشخص بنفس البرود: لكنك تعلم من إستبدله صحيح؟

.. كم أراد كارلوس و بشده النفي ولا يعلم لماذا .. لكن النفي لن يكون في مصلحته وهو يعلم أن جيرالد لابد أنه أوصل المعلومه لذا قال بهدوء: إبنة الماركيز هي من اكتشفني في ذاك الوقت

تحدث ذاك الشاب بنبره إنزعاج: و لم تقتلها بعد ؟

كارلوس بسرعه: سيكون أكبر خطأ أرتكبه .. فأنا لا أملك أي فكره عن مكان الكنز الإمبراطوري .. قتلها سيعني ضياعه للأبد

إبتسم ذاك الشاب قائلا: ليست بفكره سيئه .. فهي تؤدي نفس الغرض .. ضياع الكنز يعني أن هاديليو لم يكن حريص بما فيه الكفايه و لذا ..

قاطعه كارلوس قائلًا: هذا بإفتراض أنها ماتت بسهوله .. لكن ماذا لو أنها أخبرت أحدٌ ما عن كل شي .. و أعلمته عن مكان الكنز ؟ .. ألن يكون هذا أسوء سيناريو عندما يتم كشفي ؟

إبتسم بسخريه وهو يقول: و ألم تكتشفك بالفعل ؟

كارلوس: قمت بإسكاتها جيدًا لا تقلق

.. سكت ذاك الشاب لدقائق قليله ثم سأل: و ماذا عن أوامرك بالبحث خلف خلفية الساحر ؟

كارلوس: كان طلبها .. سأتقرب منها كفايه حتى تتخلى عن حذرها أمامي و سأصل لمبتغاي شيئًا فشيئا

رفع ذاك الشاب يده يعدل من قبعة معطفه على رأسه .. بعدها قال بنبرة تهديد: سأمهلك قرابة الشهر .. شهر واحد فقط عليك أن تتذكر ماهي أولوياتك .. بعدها سأتحرك بنفسي كارلوس .. أنا من سينهي هاديليو حينها

.. ثم إلتفت و غادر تحت أنظار كارلوس الهادئه .. الذي إتكأ في نفس المكان الذي كان يقف فيه ذاك الشاب .. تنفس بعمق و عيناه تعد الحصى التي في الأرض .. بينما تفكيره غاص في الماضي البعيد ...

.
.
°○○○○○○○○○○○○○○○○°
.
.
... و صلت العربه لقصر الماركيز هاديليو ...

.. ما أن نزلت من العربه حتى كان لينوس أمامها .. إبتسم و لوح بالجريده قائلًا: أخبريني أنك حللتي الأمر مع كارلوس

سُحبت إلى أزقة العصر الفيكتوري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن