|البارت السادس|

1.1K 59 40
                                    

....

.. في العربه ::..

كانت الشمس توشك على الغروب ...

.. كُنت جالسه بالقرب من النافذه أراقب بصمت .. من الجيد أنني أبعدت أخي عن كارلوس .. لكن هذا مجرد حل مؤقت .. لا أعلم كيف سأتصرف و لم اجد حل سليم للمعضله ...

" لنعقد إتفاق " ..

.. تردد صوته في رأسها للمره الألف .. لا تعلم ماهو الاتفاق الذي يطمح له .. لكنه سيكون اخر خياراتها ..

تنهدت .. لو أنها عَلمت من هم شركاءه لأصبح الأمر أسهل ... مهمة حماية عائلتها اصعب مما توقعت .. تبديل الإرث الوطني كان مجرد خطه بديله و نجحت لكن ماذا بعد ؟

إلتفتت تنظر لاخيها الجالس و بيده بعض الاوراق.. كان من المفترض أن ترافقها سوزان لكنها أستلمت برقيه من عائلتها لذا طلبت من لينوس مرافقتها .. لسبب أساسي وهو إبعاده عن كارلوس

.. لكن يبدو أن طلبها أشغله عن عمله .. شعرت بالذنب لذا قالت: هل عطلتك عن أعمالك ؟

رفع نظراته لها قائلا بسرعه: كلا ابدا إنها فقط مراجعه لبعض الأمور .. لن أجعل الأعمال تمنعني عن عائلتي

.. إنه حقا شقيق أكبر .. مُراعي .. لطيف و محترم .. إنها محظوظه لإمتلاكها شقيق مثله ...

سيلينا: أخبرني لينوس هل تثق بكارلوس ؟

تعجب قليلا من سؤالها وقال: لماذا.. هل حدث شي ما ؟

نفت سريعا قائله: لا أبدا .. كنت أتسائل فحسب .. من الغريب ان تُعينه قائد للفرسان

لينوس: كما أخبرت أبي سابقا .. لقد أنقذ حياتي مرات لا تحصى .. أنا مدين له سيلي

... إنه للأسف لايستحق كل تلك الثقه .. كيف يجروء على طعن اخي في ظهره .. خائن ...

... توقفت العربه عند بوابة المهرجان ..

نزل لينوس أولا و ساعد سيلينا على النزول ... إلتفتت تنظر للمهرجان مبهوره ....

مع بدء أول إحتفال للنصر .. تدفق الناس على الشواع المزينه بشكل رائع

أقام التجار الذين يرغبون في زيادة أموالهم بتأسيس أكشاكًا على طول المهرجان بمختلف البضائع ..

كانت الشوارع مزينه بالبالونات و ورد الجوري بالإظافه إلى مختلف أنواع الزينه المفعمه بالحيويه ..

سمعت صوتا مغريا بالأروكسترا تعزف في مكان ما و تغيرت الرائحه التي تغري طرف انفي في كل لحظه و انا أتحرك

كانت الشوارع مختلطه من الشبان الأنيقين و الفتيات بالمظلات و المراوح الغاليه .. و من جهه أخرى كان العامه يستمتعون بأسلوبهم الخاص و الأطفال يمرحون حفاة الأقدام

.. كانت تقراء عن هذه الأجواء في الروايه و تتصورها في الخيال .. لم تقم أية إحتفال منذ إنتقالها بسبب دخول المملكه في حالة حرب ...

سُحبت إلى أزقة العصر الفيكتوري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن