| البارت السادس و الثلاثون |

748 42 13
                                    

.
.
.
... بداخل غرفة الإجتماعات الخاصه بالإمبراطور ..

.
.
.. كانت القاعه كبيره و واسعه لدرجه قد تتسعه لمئة رجل شداد .. و في منتصفها طاوله بيضوية الشكل .. ترأس الطاوله الإمبراطور و على يمينه إصطف عدد من أهم النبلاء في المملكه .. بينما على يساره كان المجلس الخاص بمستشاريه .. و الذي بكل تأكيد يضم أرثر أيضًا...

و اخيرا الكرسي المقابل للإمبراطور و الذي كان يضم ابن الماركيز هاديليو لينوس ..

.. كان الوضع تناوشات كُلًا يُبدي رأيه عن أخر الأحداث و الإشاعات المنتشره في المملكه .. حيث ترتفع الأصوات تاره و تخفض ثانيه عندما يتجاوز علُّوها الحد ..

في عادة الإمبراطور حضور مثل هذه الاجتماعات كي يعرف النظره الحقيقيه لشعبه و للنبلاء .. لذا يكتفي بالصمت و يسمع الآراء ليُبدي رأيه في الآخير ...

حتى في النهايه علّا صوت أحدهم قائلًا: على كل حال لما يجلس شخص مشكوك في أخلاقه بيننا ؟

.. هدأ صوت النبلاء فجأه و سُرقت الأنظار حيث يقع لينوس جالسًا بهدوء .. رفع نظراته لذاك النبيل و الذي لم يكن سوى الكونت بينت .. الكونت الذي وقف بوجههم في اول مصيبه حلّت على عائلتهم ...

قطع الصمت صوت الدوق مارلوشيا وهو يقول بهدوء: لكن التحقيق أثبت أن هناك رساله وصلت فعلا للينوس .. و هذا يعني أنه تم الايقاع به بالفعل لذا عليك التأدب في حضرة الإمبراطور

الكونت بينت بحده: لا يوجد ما يدل أنه تم الايقاع به .. ربما كانت مجرد كذبه كي ينجو بنفسه .. ناهيك على أنه ادخل جاسوس بيننا

مارلوشيا ببرود: كارلوس لم يخدع عائلة الماركيز هاديليو فحسب .. بل خدعنا جميعا و أولنا والده الدوق كيلنودي .. لقد أتقن تمثيله في حرب المملكه لدرجه اصبح من الاساطير التي يتم ذكرها عندما نذكر اقوى فرساننا

إبتسم أرثر قائلًا: اسطوره ! .. انتم تعطونه أكثر مما يستحق .. فهو مجرد جرذ تسلل لمملكتنا .. سماع اسمه فقط يعد مزعج .. يكفي أنه خدع ضيفنا طوال ثلاث سنوات

.. ألقى لينوس نظره تجاهه بشعور عدم تقبل لذاك المسشار النحيل .. لقد قابل أرثر أكثر من مره الإجتماعات .. و لكنه دوما ما يقوم بإلقاء مثل تلك الجمل المستفزه المثيره للرأي العالم .. و لم يحبذ هذا

بينت بتبجح: لا يهمني ما تقوله مارلوشيا .. لكني لا أرى ان عائلة الماركيز هاديليو تستحق حضور هذا الإجتماع

نقل لينوس نظراته إلى بينت بينما قال مارلوشيا: ما تقوله أيها الكونت مُبالـــ...

قاطعه لينوس وهو يقف قائلًا بهدوء و نبره واثقه: لا يهمني رأيك في حضوري أم لا .. لست من يُقرر هذا كونت ..

رفع نظراته لبقية الحضور وهو يرى نظرات الإعتراض و القليل فقط من الموافقه وهو يكمل بتحدي: عائلتي لطالما صانت عهدها و أنقذت مملكتنا .. أنا لا أعني التفضل عليكم ..

سُحبت إلى أزقة العصر الفيكتوري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن