| البارت التاسع |

1K 61 48
                                    

.
.
لم تعلم كم إستغرقت وهي فاقده للوعي .. بالأصح ظنت أنها ماتت و هاهي تفتح عينيها في الحياه الأخرى ..

.. أزعج عينيها ذاك الشعاع الأخضر المُسلط عليها .. دقائق قليله حتى إعتادت على الضوء الأخضر .. فتحت عينيها تنظر للسماء بينما يُحيط بها شعاع أخضر اللون ..

إلتفتت بعينيها لليمين لمصدر الشُعاع .. عقدت حاجبها وهي تُلاحظ شاب للمره الأولى تراه .. ذا شعر طويل و لبس يشبه لبس الكهنه ..

لاحظ حركتها فأوقف قواه السحريه وهو يقول: لقد إستيقظت

..أسرع لينوس وهو يقول: سيلي صغيرتي هل أنتي بخير ؟

.. أهاا .. لم تمت .. لازلت على قيد الحياه .. بلعت ريقها عندما شعرت بالدموع تتجمع في عينيها ..

حملها لينوس و حظنها وهو يمسح على رأسها قائلًا: لابأس .. لا بأس كل شي بخير .. أنتي بخير ..

كرر مره أخرى: أنتي بخير سيلي

تشبثت بصدره وهي تكتم شهقاتها و تبكي بصمت .. لقد عايشت رعب فضيع .. رُغم تماسكها إلا أن الموقف كله جديد عليها و مرعب ..

.. بكت داخل صدره بينما كان يمسح على رأسها و يُربت على ظهرها مع عبارات طمئنينه مُريحه تخرج من فمه ..

.. دقائق طوال حتى إبتعدت عن حظنه .. قدم لها منديله أخذته بهدوء و هي تتلفت حولها.. كانت جالسه على الأرض بينما المخزن بالقرب منها و لم يبقى منه سوى الرماد .

لاحظت أحدهم ينظر إليها .. عندما نظرت إليه أكتشفت أنه نفس ذاك الشاب الغريبه و الذي إبتسم ما أن تلاقى عينيهما قائلًا: حمدًالله على سلامتك

نظرت له بتعجب بينما أجابها لينوس: الساحر برين .. بالصدفه كان بالقرب من هنا .. وهو من أنقذك

.. إلتفتت له وهزت رأسها بإمتنان وهي تتذكر الشعاع الاخضر الغريب .. كان سحر الشفاء إذًا ..

عادت بنظراتها للينوس وهي تقول بهمس: لنعد .. إلى المنزل

أومأ بموافقه .. نهضت واقفه بينما أنزل معطفه و ألبسها إياه وهو يُشير إلى العربه ..

ضمته حولها و تبعته وهي تنظر للأسفل ترغب بمراجعة ما حدث لكن عقلها ممتلئ بالفعل ولا طاقه لديها لتحيل ما حدث ..

.. توقفت عندمت لاحظت أقدام لينوس توقفت أمامها .. رفعت أنظارها حيث كان لينوس يتحدث مع كارلوس ..

شهقت بصدمه وهي تضع يدها على فمها .. كان كارلوس يجلس على إحدى البراميل الخشبيه .. سترته مُمزقه و أثار الحروق واضحه على ذراعيه و ظهره .. انزلت نظرها لساقيه التي كانت مُمتلئه بالحروق لكنها أخف قليلًا...

رفع رأسه عندما سمع صوتها نظر لها بهدوء قائلًا: هل أنتي بخير ؟

تقدمت و قد ظهر في عقلها صورته عندما إقتحم النار و قفز نحوها ..

سُحبت إلى أزقة العصر الفيكتوري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن