| البارت السابع عشر |

884 52 65
                                    

.
.
في ملكية الدوق هاديليو ..

.
.
في الحديقه ..

... كانت بطلتنا سيلينا تسير ويبدو الإحباط واضح على وجهها .. للتو كانت في حضرة والديها و الذيين لم يكفا عن لومها .. من الخروج متأخر و لوحدها .. و المخاطر التي حدثت .. أخيرا إصابة كارلوس .. تشعر بالضيق يتسلل لداخلها ..

.. شعرت ببرودة الجو تزداد بسبب قرب فصل الشتاء .. شدت معطفها على جسدها و هي تتذكر ما قالاه ::..

" هل تدركين أنك كدتي تخسرين حياتك ؟ "

" لقد خيبتي ظننا فيك سيلينا "

" فكري جيدا فيما فعلته و فيما أخطأتي "

" أنتي أبنتنا الحبيبه أرجوك لا تدعينا نفقدك "

" سيلينا .. معاقبه من الخروج لأسبوع كامل "

.. استنشقت الهواء البارد و هي تجلس على الكرسي و ترفع رأسها تنظر للسحب الداكنه التي تسبح في السماء بكل حريه ..

.. لقد أحزنتهما .. جعلتهما ينظران لها بخيبه .. هم والديها يثقان بها .. لكنها خانت ثقتهما و أقلقتهما .. بلعت غصة البكاء وهي تتذكر حلم البارحه ..

.. الحلم الذي قابلة فيه سيلينا و فقدتها بنفس الوقت .. اليوم هي لوحدها سيلينا الحقيقه رحلت وهي سيلينا الآن .... تشعر بالخجل و الحزن .. مشاعر مبعثر بداخلها ...

.. خاصه بعد الكمين الذي تعرضت له .. إبتداءًا بسقوطهم من على الخيل حتى تلك اللحظه .. اللحظه التي هجم عليها أحدهم بوجهه المتعطش للدماء و صراخه الذي زلزل أوصالها ...

.. جعلها تخرج خنجرها من بين طيات ثيابها و تطعنه بلا أدنى تردد .. حيث سالت دمائه الساخنه على يدها بينما يلفظ أخر أنفاسه أمام عينيها و يسقط صريعًا ..

كان قبل ثوان يتنفس و لكنها سلبت تلك الروح بسهوله .. شعرت بالرجفه تجري على جلدها البارد .. وهي تحاول عدم البكاء .. أخبرها كارلوس البارحه أنه دفاع عن النفس .. و كذلك كرر والديها .. لكن شعور الذنب لم يختفي ..

.. هي مؤمنه أنه كان سيقتلها لو لم تتحرك .. لكن هذا لا يخفف العبأ عن صدرها ولو قليلا ..

.. ظهر أمام وجهها لينوس الذي قال بسخريه: مالذي تفعله أختي بمفردها ؟ .. تبكين وحدك ؟

.. كانت تجلس وهي ترفع رأسها للأعلى و كان لينوس يقف خلف الكرسي و يميل برأسه تجاهها ..

إعتدلت في جلستها بينما تقدم و جلس مقابلا لها وهو يلاحظها بحركه سريعه تخفي تلك الدموع التي أحتجزت بعينيها ...

نظرت إليه قائله بهدوء: هل أتيت أنت أيضًا لتوبيخي .. إطمئن فعل والدي و ليزي ما يكفي

ابتسم قائلًا: أتيت لأطمئن عليك أنت .. هل أنتي بخير ؟

سُحبت إلى أزقة العصر الفيكتوري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن