| البارت الثامن |

1K 58 23
                                    

.
.
كانت تشعر و كأنها تغرق في أسفل المُحيط .. محيط بارد مُظلم بلا أي أسماك او طحالب مع إضاءه خافته تبدو و كأنها مُسلطه عليها ...

و الغريب أنها وصلت للقاع و وقفت بكل بساطه .. تنفست بأريحيه وهي تتلفت حولها بتعجب ..

" ايميلي "

.. عقدت حاجبها تتلفت تبحث عمن يُناديها بإسمها الحقيقي...

" ايميلي "

.. بدت تسير للأمام و هي تنظر للمسافه المُمتده أمامها .. للفراغ .. لاشيء سوى تلك الأرض الرمليه أسفل المُحيط و التي تسير عليها تاركه أثر بأقدامها .. لا أثر سوى أثرها ..

تكرر النداء على أسمها للمره الثالثه .. رفعت نظرها وهي ترى خيال فتاه أمامها .. خيال لا يوضح منه أي ملامح .. أقتربت منها بينما قالت الفتاه: إحذري

فتحت سيلينا فمها لتتحدث و لكنها شعرت بالإختناق .. حاولت الركض كي تصل لكن جسمها يسير بآليه و برود نحو الخيال الذي كان صوته يتقطع وهو يقول: أنت .. مسته...... أنقذي حي....... انا ........ سو ...... تذكري ذل......

.. ثم تشوش الخيال كامل أمام عيناها و إختفى .. و من خلفها ظهر ظل أسود قائلًا بإنزعاج واضح: متطفله

ثم إختفى كل شيء و فُتحت الأرض من أسفلها و غرقت في الرمال المُتحركه ..

.. رفعت يدها تُصارع للنجاه و تُصارع .. حتى غطت الرمال أخر أصبع من يدها و إختفت ..

°○○○○○○○○○○○○○°•

حقيقه بدأ يشعر بالملل .. و كلما ظن أنه سيتخلص منهم إزدادو عددًا .. في المستقبل سيمحي إسمه من أي جريده ...

رفع أنظاره للمكان التي كانت تجلس فيه و عقد حاجبه عندما لم يرها !

إبتسم بتوتر قائلًا: أعذروني

.. أبعدهم من أمامه و تقدم حيث كانت تجلس .. تلفت يمين و شمال لكنه لم يجد لها أثر .. كان الأمر غريب .. مهما تجاهلته فلن تغادر دون إخباره .. !

إلتفت حين سمع جون يصرخ بإسمه .. توقف جون أمامه وهو يلتقط أنفاسه بصعوبه قائلًا بتعب: السيده .. السيده أختفت من أمامي أنظاري .. أُختطفت

عقد كارلوس حاجبه بصدمه بينما كان جون يتنفس بتعب وهو يشرح له كيف كان برفقتها و يتبعها و فجأه .. عرقله أحدٌ ما و سقط .. و عندما رفع رأسه كان قد إختفت من أمامه

.. شعور غريب مزعج داهمه ..

وجد نفس يسحب جون من ياقته وهو يصر على أسنانه: لقد كنت مُرافقها و حارسها .. كيف تختفي من أمامك ..!! هل تعرف ما تتفوه به أمامي ؟!!

جون بخوف: أقسم أنني ...

دفعه كارلوس قائلًا بحقد: يكفي أعذار .. أبلغ حراس المهرجان عن الأمر بسريه تامه .. وسع نطاق البحث في جميع أنحاء المهرجان

سُحبت إلى أزقة العصر الفيكتوري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن