3

2.7K 83 14
                                    


الله من شيٍ نبيه ولاتهّيا

اخذ منها ديم وانسدح على السرير وكانت ديم بحضنه
قربت وجلست على السرير وحطت يدها على جبينه وفز من حس بملمس يدها تداركت الوضع وتكلمت : بشوف حرارتك بس ، سحب يدها من عليه وتذكر ولد عمها : بيت عمك لاعاد اشوفك فيه , رفعت حاجبها الايسر وبعصبيه من تحكمه فيها : ماتمنعني من عمي
بهدوء مريب : امنعك و لي كامل الاحقيه
قامت وهي مو متحمله اسلوبه معها : قبل لاتتحكم فيني كمل واجباتك ك زوج بعدها امنعني وتحكم فيني لو تبي
قام لين وصل لحدها والمسافات انعدمت : تبين اكمل واجباتي ؟ بس انا مابي عيال منك
انجرحت والقلب يلوي ان جفاه المطلب وبقوه : ومين قال لك قرب مني
انا مقصدي احترمني قدرني اوهبني حقي واثبت وجودي لاتعدمني وتنساني  مو عشاني اخت اللي كنت تحبها تعاملني بهالجفاء
ناظر لها بحده وتحكم بعصبيته : تصبحين على خير
وكأن شي لم يكن رجع انسدح وحضن ديم وصد عنها
اظلمت الغرفه قعدت على طرف السرير صاده عنه
جرح وعذاب القلب هم ورى هم حقيقةً ماكانت تظن بإنها تعيسه هالكثر ولاتستحق تعيش حزينة بسببه ولكن عند المعقول
أصبر ياقلبي وأنتظر خل الحزن مكتوم

<< عند أفنان >>
كانت تشتغل كعادتها بين تعليق الملابس وغسل المطبخ
واروى بغرفتها ماكانت ترد على مكالمات سلطان
فيه شي مشغلها ومجننها دخلت افنان وبهالاثناء استغلت اروى دخولها
: افنان بكلمك بموضوع
جلست على السرير بعد ما اشارت لاروى تتكلم
ونطقت اروى بعد ماخذت نفس عميق : مو قلتي بتقعدين عند ابوي وامي وماتتزوجين وش غير رأيك ؟
استغربت ليه تتكلم معها بهالصيغه : امي اقنعتني بحكيها وبعدين انا ماراح اترك الديره مثلك بتزوج وبيكون بيني وبين بيت اهلي شارع مو مثلك بتتغربين مره وحده
تدراكت اروى نبرتها وعدلتها حتى ماتنفضح : ماتكلمت الا لمصلحتك حاتم مايصلح لك تذكرين بنت عمه سلوى ؟ وش كانت تقول عنه انه يحبها ويبي يتزوجها اذا زانت اوضاعه بس هذا هو سحب عليها وتزوجك الا اذا تبين تكونين طرف ثالث ف وافقي عليه
" بكل وقاحه ودناءه نسبت قصتهم لبنت عمه صار حاتم الظالم وبنت عمه المظلومه وهي بالاساس مافيه شي يربط بينه وبين بنت عمه ناسيه انها هي اللي تركته واعلنت الحرب بكلامها وجرحها لرجولته "
بانت علامات الصدمه على وجه افنان : انتي قلتيها بنفسك هذا كان زمان ويمكن الحين مايكن لها الحب دامه خطبني
وانا مو طرف ثالث وافقت على الزواج بالحلال ما اغريته عشان يجيني هو بنفسه اختارني من بين بنات الديره

نار واشتعلت بقلب اروى من نطقت افنان " هو جاني بنفسه واختارني من بين بنات الديره "
رغم ان اروى متيقنه ان للحين حاتم مانساها ويحبها
بس الشك دخل بقلبها ان ممكن لاعب عليها وعلى اختها
.......
دخلت المحل تدور عليه وشافته يكلم العامل والواضح انه معصب قربت له من ناظر لها وعرفها ...
كان معصب من الاسعار الملعوبه عليه بالمحل صرف العامل وناظر ب اتجاهه الباب كانت واقفه وبقوة عين تناظر له
عرفها وكيف مابيعرفها
تدارك وضعه على اساس مايعرفها : تفضلي اختي
اخذت نفس عميق وقربت له بينه وبينها طاولة المحاسبه
بس هنا حاتم ماهدا قلبه وعقله يتضارب الاحاسيس اللي حاوطته  كره وانتقام وحب وشوق وسخريه على حاله
: بهالسرعه نسيتني ؟
مارفع نظره لها وتجاهل وجودها ولكن ضحكة سخريه مرسومه على ثغره : ذكريني بأسمك عشان اعرفك
بجرأه قالتها  : حبيبتك اروى
كان يناظر للشباك ومتجاهلها لحتى اللجمته جملتها ولكن كان معطيها ظهره وكانت انظاره للشارع وفجأه تصوبت لأفنان اللي كانت قريبه من المحل وكأنها بتدخله
يحس انه حقير وهو يعرف شكلها وشكل اختها
افنان _ اروى حبيبته وراه وخطيبته افنان قدامه كان الاساس اروى وهالسنه واعدها بياخذها بالحلال بس الحين صارت افنان ومايحمل لهالافنان أي شعور سوا الانتقام وانصدم بسرعة موافقتها بالزواج منه
اول ماشاف افنان قربت من المحل وكأنها بتدخله
سحب اروى لحد المخزن
وبباله لو شافتهم افنان سوا بتفهم غلط وممكن تكنسل الزواج وتخرب مخططاته كانت عينه على الباب ومو منتبه للي بحضنه واستغلت الفرصه ..
اللجمته من باسته قرييب من ثغره ..! فعلا انلجم ولجمه هالقرب الفضيع مابينه وبينها .. لالاتزيدين الجروح جروح ..وجروحي
فالصدر لك منزله .. محدٍ .. يزاحمها ، ايه محدٍ قدر يزاحم جروحه مقصده مثل الذي يزاحمك بالمكان بس ماقصدنا بالمكان كثر مكانتك بالقلب ! وحتى بالنوايا ايه جروحك كثيره ومحدٍ يزاحمها ووعلى طول ابعدها من استدرك وضعه خفقان قلبه صحّاه من غيبوبه عاشها لحد الثواني معها .. مع اروى
من ابعدها وضرب ظهرها الجدار
ضحكت بغنج وبهمس : ليه فزيت مو قادر تتخطاني ؟والحين اخذت اختي تدورني فيها بس ماتلقاني
حط يده على فمها يبي يسكتها من سمع صوت خطاوي افنان
وبصوت رقيق وناعم : لو سمحت .....
انتبه لها العامل سألته بربكه: حاتم موجود هنا
هز برأسه للنفي وأومت براسها بالايجاب
وللأسف رجعت لحيث ماجت تركت خطيبها مع اختها
ياخسارة قربها من الاثنين وياخسارة الثقه دام النهايه غدر وخيانه! كانت تبيه شجعت نفسها وكانت بتروح له وتسأله عن اللي قالته اروى هو صح او اشاعه واللي تتمناه اشاعه وحمدت ربها يوم ماشافته وش كانت تفكر فيه يوم كأنت بتسأله
وش بيقول عنها توه خاطبها وهي تنبش بماضيه
هذي الافكار البريئه منها واللي كانت خايفه انه ماتخطى بنت عمه
ماااااتدري ان بنت عمه الخياليه كانت اختها واقرب الناس لها الان هي مع خطيبها

نصبتها روحي وصدري بلدها أقرب من أنفاسي ورسمة ظلالي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن