تزفر مثله وبتسأول : ليه خلّوك اخوانك ؟
يرجع يجاوب بشفافيه : وانا بعد ما اعرف حالي من حالك
تبعد شعرها بأطراف اصابعها
واخيرًا تجي للسؤال اللي هي تبيه : ليه كذبت علي انك تحبني ؟
يبتسم بتوسّع وبتصحيح لكلامها : بس انا ماعاملتك ايام الخطبه بحب !
كنت واضح وصريح معك ، تبلع ريقها بعد ماحست
بجرح جديد عليها وسرعان ماوضّح حاتم كلامه : بس الحين تبدل الحال وتغيّر الوضع وانتي ادرى بمشاعري تجاهك
ترفع حاجبها وبإهتمام : يعني ت تحبني ؟
يتنهد حاتّم لها ومنها : انا اعرف وحدةٍ أصيله من بنات عبدالرحمن
يشهد لها جدّها ويعرفها خالها انا ما أغلي غير اللي ذبحتني وانا ولد شجاع ابن قوم وأغرتني بزينها وهلكتني بغيرتي ،
انا يا أفنّان ما اعرف من اسمك
غير حاجتين اولها انك من بنات الورد وثانيها انك من حبيب الشاعّر اللي ماكتب غير وصفك ..والديوان اللي قطعتي اوراقه بيديك
هذا ماكتب غير فيك وماخطّت آوراقه غير بوصفك
يوقف يقرّب لها ويشاركها الكنب لكن بينهم مسافه بسيطه : اجمعيني وبعثريني ومن ثم لملميني لكن لاتتركيني
للغرب وانا اللي أطيح لرضاك ،
توسع عيونها بذهول منه ، تلمع عيونها ولا عادت تقدر تحكي غير انها قامت تتركه بعواطفه وتدخل غرفتها تهدّي
من خوفها ومن بعثرة نفسها« أنحاء الديره | بداخل بيت الحارث »
تسحب ميّعاد جلالها الأحمر بنقوش مشجره
وتتغطى فيه بعد ماطلبتها أمها تروح للمستودع وتجيب النواقص ،
وبحكم وجود المستودع هناك فتضطر تخرج لقسم الرِجال ولاتدري بوجود عيال عمها ،
تدخل المستودع من الحوش المظلم وتتركه مفتوح وتصير تنبش بداخله تدور مطالبها ،
ترمي الجلال بخفه من صار يضايقها ، ماتنتبه للي دخل وللي سيطر عليها بنظراته ،
تتجمد كل خليه فيها من حسّت بأصابع تحتوي خصرها وتشدها عليه ،
بلعت ريقها ولا قدرت تتحرك ، شعور العجز اللي حسّته ، الأكيد انه ماهو بأحد اخوانها لان طريقة ملامسة المجهول هذا كانت قذِره ،
تساعد نفسها وتحاول ولا عادت تقدر تلتفت له تحاول توضح هويته المخفيه لها لكن يديه تقيّدها ،
تناجي اللي حولها وترفع من صوتها تصرّخ بأعلى صوتها وماخرج معها غير كلمة : حااااتم ،
ماتعرف ليه دعته من الأساس وهو ماهو موجود بهالديره ،
لكن اللي تعرفه بأنه ابوها ومحد غيره بيخلصها من هالمُتحرش ،
تحس بيديه تلتف على فمها وتمنعها من الصراخ ، تفتح عيونها بذهول من حسّت بأنفاسه تداهم رقبتها وصار يوزع قُبلاته عليها ،
بكت وناجت وصارخت وعلّت وضربت لكن لاخُلاص منه !
أبسط حقها بهالجريمه
وهو صوتها كتّمه هالمُجرم ،
ماصارت تفكر بغير من له الأحقيه يقترب منها ويفترسها ببيت أبوها !
من هالخاين الي غدر بأخوانها وأنتهك حقوق هاليتيمه
ذبحها من صار يهذي بكلمات تخدش حياها
وصار التحرش بلسانه قبل يده ،
غمضت عيونها من حست بعدم الآمان وهي بوسط بيتها وش عاد حيلتها لو كانت بوسط ديار ماهي ديارها ، غمضت
وانمحت معها آمال كانت ترسمها وهي بعمر العشرين ، حست بشيء غريب
يسحبها يخليها تحتمي فيه ،
حست بجبل قدامها يمنعها عن رؤيه المتوحش هذا ، ماكانت تستجيب ليده
اللي صار يمسح بها وجهها يصحصحها
تسمعه يقول : وش فيك ؟؟ فيك شي تكلمي صار لك شي ؟؟
الا عيونها اللي زاغت تحت تأثير الصدمه والفجعه ، يتركها وراه ومن تركها عرفت بأن اللي حماها
هو نفسه ولد عمها تميّم
واللي وقف ضد أخوه الاصغر سعود ،
تشوف تميم اللي صار يضربه ويهزه وكان سعود هزيل الجسد ضايع بين يدينه ،
لمحت عيونه الحمراء واللي ماكان ابدا صاحي فيها ، تسمع تميّم يصارخ عليه : منت صاحي !! ماكل الخراب ومتحرش ببنت عمك ياسعووود
وسعت عيونها بصدمه ماقدرت تتجاوزها هذا سعود ! اللي ياما أفتخروا به
وانتظروه على أحر من الجمر والحين يجيهم متعاطي ومتحرش بها !
شهقت للدرجه اللي تخلي تميم يلتفت لها يستوعب وجودها ويمسح على وجهه بورطه
ماهو نجس يغطي على أفعال اخوه ولا هو بنذل يرمي اخوه بالنار
ماعرف وش يسوي غير انه يقرب من ميعاد يسحبها لحضنه ويمسح على ظهرها من أستوعب بأنها ماعادت تتنفس وصارت تحاول تلقط انفاسها وترجف بين يدينه حس انها ضاعت وماضيعها غير اخوه وقت أفترسها ، يسحب جلالها من يستوعب بأنها موقفه بدون شي يغطي راسها ، يلفها عليه
ويمسك وجهها بكفّ يديه ويسمي عليها
يسحبها للخارج ويهمس لها : ادخلي داخل ،