انقهر وراح يصب غضبه على حاتم
من شافه انصب بالبرود وعدم اللامباله : انجنيت انت ؟؟ ذابح الرجال !
تدري وش بيسوون ؟ بيرمونك بالسجن لحتى يتنازل الرجال هذا ان ماطحت قصاص يالصاحي ، يفقد عقله من يشوف برود حاتم ومن نظرته للأمام عرف انه فقد احساسه من كل شيء وماصابته هالحاله الا بعد مافقد اخوانه وراحوا عنه خاف عليه وحتى انه كان مستعد يتلبس التهمه لجل مايصيب حاتم شي وبصوت متزعزع : يابو حارث تكفى صحصح معي ! الشرطه بالطريق و
يقاطعه حاتم بهدوء : وانا بإنتظارهم ، يغمض عيونه عناد بهدوء ويتلتفت من سمع اصوات الاسعاف والناس اللي تحوقل يروح للرجال الطايح ويسنده يتأكد انه عايش
ويزفر انفاسه براحه من تأكد من مجرى النفس ولكن نبضاته كانت ضعيفه جدًا ! للحظه بس ! تدخلوا رجال الاسعاف شايلين الرجّال ومدخلينه بالنقاله للإسعاف ، جت الشرطه اخذت الطريق ومشّت الناس الواقفه بدا الليل يزيد بظلامه وهم على مدخل الديّره
تقدموا من عناد وسألوه عن الاحداث كلها لكنه كان يحاول يتدارك الوضع ويتكلم بالحقيقه ولو ان الحقيقه بتشيل صاحبه شيّل بس ماهو بطبعه يألف ويرسم تقدم حاتم وهو يحس ان اصابة رجله تخدرت ، شالوه بعد ماحققوا معاه ورفعوا محضر بإسمه ~
ركب سيارة حاتم وبدا يتصل على خيّال بتوتر رد خيّال: يامرحبا
كان يمشي خلف الشرطه وافكاره تروح هناك وهناك تكلم عناد وشرح الوضع لخيّال اللي فورًا تجهز وخرج للقسم اللي قريب منه
وصلوا بعد طريق ودخلوا حاتم للداخل ولعند غرفة التحقيق على طول
وصل خيّال وشاف عناد ومن شكله الفوضوي اللي يذكره كانوا طالعين للبر وقفوا عند بيت حاتم يبدل لبسه ولكنه خرج بحاله المفروض مايسوق فيها
يتمسك بخيّال ويأشر عالداخل
يفهم عليه خيّال ويتوجه لهم يدخل بعد ما استأذن من رقيّب القسم
بعد نص ساعه طلع وعلى صلاة العِشاء ،قابل امامه عناد المرتبك وجالس على اعصابه فز من شاف خيّال قدامه وملامحه باهته
تقدم له يستفسر عن حاتم وليه تأخروا ولكن يبهت وجهه معاه ويوقف بالدنيا على محمل جدّ ماكان لازم يوصل الحدث فيهم للقسم : ياعناد حاتم ماهو بطالع لحتى يقوم الرجال بخير وسلامه ويسحب شكوته
حاولت فيهم ودخلت واسطاتي لكن القضيه فيها دم !
يتنهد عناد بصوت مسموع ويهز راسه بالايجاب يخرجون لبرا
ويحاول يسحب انفاسه اللي ثقلت من هالخبر وخايف ينضر شغل حاتم وهو اللي سعى وكد وتعب على هالوظيفه ، غرق بداخله تدريجي وأصفرَّ وجهه وتبدل حاله للسكون من شاف خوي عمره وحاتم بشحمه ولحمه مكلبش !
ايه يمينه ويساره عسكريين وأيه يديه مشبوكه ببعض وأيه هذا حاتم هذا اللي انصاع للشيطان وهذا العسكري ورئيس رُقباء
وأييييه هذا الشهم الأصيل هذا أبو حارث وهذا اللي اسمه يدور بكل قسم من شدة هيبته وخشونته وجديّته بالعمل والأن يجي بغرض المُتهم
، ماكانت انظاره نازله لتحت بالعكس كانت نظرته اماميه ورافع امتانه مشيته المُعتدله وهدوء ملامحه اللي ماتبين إنما تخفي عرضه وطوله المُهيب ولا كأنه مُتهم ومكلبش وبيقعد بالسجن ،
تقدم خيّال بعصبيه لعند العسكريين واعترض طريقهم من شاف نظرات العساكر الثانيه وبحكم انهم يعرفون حاتم ، يأشر للرقيب المسوؤل عنهم ويتفاهم معاه بهدوء : يارقيب ماهو بكذا ! يطلع قدام اخوياه بهالمنظر
يتكلم الرقيب بجديه وهو على معرفه بخيّال ويعزه : لكن حاتم مُتهم
وهذا شي ينطبق عليه وعلى غيره
يهز راسه بالايجاب وبرد سريع : ايه ايه ماقلنا شي لكن الكلبشه بالله لها داعي ؟ ان كان لي خاطر شيلها عنه
يهز راسه ويفكون عن ايديه ويتقدم خيّال يهمس بإذن حاتم وبهدوء : والله لو انك ذابح عشر رجال اني ما اخليّك وبطلعك وتحزم بي
يكتفي حاتم بإبتسامه تسليكيه واضحه على ملامحه ماكان مهتم ابدا ، تطيح انظاره على المستند بالجدار ورجليه ماقدرت تتحرك وتنفعه
ماقدر يتقدم لحاتم ويحضنه ، يبتسم حاتم لعناد ويطمنه بملامحه بعد ماشال همّه
-