28

3.1K 83 29
                                    







هو يخجل من الله وقت قال بصلاته
" انا راضي بقدرك يالله "
بس هو ضعيف ، الموت ماخلى فيه عظم صاحي ولهالشيء
هو يخجل من ضُعفه النفسي
ينزل لتحت يصارع ذاته لايقلب هالمستشفى ، بس هو ينزل يرتكي ظهره على الجدار
ويحط يديه على ركبه ويهمس بخِفه : حسبتها ماتت
ينزل تميّم يبتسم بهدوء : رايح اجيب الاخبار لك وراجع ، وترا بنتك طلعت من الغيبوبه
مايقوم عنّاد مايضحك ولا يحضن تميّم ، مايستجيب لعالمه ابد
هو الشيء اللي سواه اول ماراح تميّم ، بإنه اتصل عليها ، يتصل يبي الخبر منها هي
ويسمعها ردّت بس بدون صوت ، تمر أول ثوانيهم بإنفاس ، وكلٍ منهم كان له نصيب بهالنفس ، يمسح على شعره وبهمس : بنتنا قامت
يسمع صوتها وحتى ضحكتها الهاديه المُبشره للخير ، وهو يومه سمع ضحكتها
عرف أنه بخير ورجع لوعيه ، تهمس بخفه وبهدوء : الحمدلله الحمدلله
رايحه أبشر امي وابوي ، يقاطعها عنّاد بترجي : لاتقطعين الإتصال تكفين .
ماتدري ليه أستجابت له غير أن الغياب جلّادي والواضح أن عنّاد قوة قراره سببت ضعفه
وصاروا إثنين ضحية قرارات متسرعه ،




« أفنّان »
تجلس طول نهارها لوحدها بالغرفه ماتتجرئ تخرج له تواجهه ،
هي اللي تعرفه انها الليله مشايّه وغيره لا ،
من حست بأطراف غروب الشمس
تحجب رؤية الضوء هي تطلع ، تطلع تفتقده تبي تعرف آخر أخباره
تفتح الباب تستغرب برودة الصاله بس من تشوفه
منسدح على الكنب يديه على عيونه .. نايم
بدون غطأ وبدون شي يدفيه
تسحب مفرش السرير لحدّه تغطيه كله لحد راسه ، يمسك يدها بقوه يضغط عليها تتألم من كثر ماشد عليها هي تنجبر تشاركه الكنب ، وتشوفه كيف مشدوده أعصابه
عرفت كيف حسب نفسه بمداهمه لهالشيء هو ماينام ! مايرتاح يفزّ من أدنى حركه ولإن سيّف ثاره والثار مايموت هو مايرتاح بنومته
لحد مايشوفه يشيل يده عنها ويمسح على وجهه
تعض شفايفها بخوف منه وبهمس : ترا انا مو رشّاش تحمله ولا متهمه تشدّها ، يعقد حواجبه وينزل أنظاره لشفايفها برغبه يمنعها : انتي وش ؟
تهز راسها تجاوبه : انا أفنّان
يسكت يبيها تكمل اللي يبغيه هو ، اللي يوده عقله وتمتنع هي من هالجواب تضايقه من تبي تقوم
بس هو يمسكها مره ثانيه
هالمره من عُقدة خصرها النحيّل ، ويميل راسه عاليمين يشوف كيف فستانها جريئ يظهر مفاتنها بدال مايسترها
بأنقى الآلوان هي تختار بياضه تخالط لون جسدها بهاللون ، لمنتصف ركبتها يشتد كلّه على جسمها يرسمّها
هو مارضى بلبسها الا أنه مايبي يتدخل هالليله
يشدها له لحتى تتألم وتضرب كتفه بحدّه : متقصد ؟
يهز راسه بالإيجاب يصدمها يخليها تُضاد عيونها لإنها شافته يأيدها الرأي بأذيتها بس تخليه يتكلم ويوضح هو : متقصد قربك
مايكتفي بجُملته
إنما يغرس وجهه بين أطراف شعرها وعُنقها ، يتلامس خشمه مع رقبتها
تشعّ خجل وتجمد بأطرافها ، ماتتحرك مو لإنها راضيه ، لإنها تحت تقييده وتحت تأثيره
يوصل لخلف إذنها ويتحسسه ، يبتعد بعد ما أخذ مُبتغاه
أنه يحصلها متى مايبي ويقربها متى مابغى
تنفخ وجنتها تبي ترتاح لإنه اهلكها بقُربه وكلامه
يوقف ويمسح على شعره يسألها : ليه ماصحيتيني العصر ؟
تهز أكتافها بعدم معرفتها : حتى انا ، كنت ابي احد يصحيني .
يرفع حاجبه يستغرب ردّها ولا كأنه زوجها وملزومه به ، يدخل الغرفه
بعد ما اعطاها علّم بعد صلاة الِعشاء هم يمشوون



نصبتها روحي وصدري بلدها أقرب من أنفاسي ورسمة ظلالي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن