6

2.6K 71 3
                                    



رفعت راسها أفنان بعلامات تعجب ليه بكل حديث تجيب طاريه : وش فيه حاتم ؟ ضحكت رحاب وبمزح : بدت الغيره
"وضربت أفنان على كتفها بمزح "
استقامت اروى بوقفتها وقبل ماتتوجه للداخل اللتفت لأفنان : قلت لك عن كلام الناس عن حاتم وبنت عمه وبتصدقيني بعد الزواج
طلعت من عندهم متوجهه للداخل رحاب طالعت وراها للباب الداخلي مكان مادخلت اروى ورجعت نظرها لأفنان : شتقصد اختك ؟ أفنان حركت شعرها بيدها وساعدها الهواء على تطاير شعرها بالهواء وبهدوء: ماتقصد شي
-

-

« عند عناد »
انتظرها لحد ماخرجت من دورة المياء بلبس جديد بنطلون اسود واسع على هاينك سوداء مفتوحه من عند الرقبه لحد الصدر بقصة سبعه- ٧- والكم وسيع مع بالطو طويل
تأملته بثوبه الاسود العتيّق وبشماغه مظهره المهيب شامخ ووقفته وحده مثل وقفة العسكر بحد ذاته قليلة حركاته ونظرته وحده مصوبه للامام لو ماتعرفه كان بتقول القساوه هي عنوانه ولكن للأسف هو حنوون وشافته من خلال تعامله مع فيّ قديمًا ومع بنته ديم وتحاول تنكر هالشي فيه بإنه حنون
صدت بلبس عبايتها على السريع تخاف يغير رأيه ولكن استكنت حركتها من سمعت همسه اللي كان واضح لها : وكأنك غيرتي شي باللبس !
تنفست بعمق وحاولت تتحكم بأعصابها شال ديم وتوجه للباب وكانت خلفه سكرت الباب وركبت السياره وسمعته يحاكي والواضح انه معصب من طريقة حكيه : لاتضره تسمع لاتضره والله احرقك واحرق اللي جابك!
سكر بغضب وتنفس اللتفت عليها من شاف صمتها والواضح مرتبكه حاول يلين صوته ويبتعد عن الخشونه عجز واختار الصمت واكمل طريقه بهداوه يتصنعها
وصلوا لحد موقع المخيم صف على جنب وقبل ماينزلون مسك يدها بخفه ولكن صوته ماكان خفيف ابدًا : لاتطلعين كثير من مخيم الحريم اخبر عيال عمك ماهي غريبه يقلطون مع الحريم ،تأوهت بألم من ضغط على يدها بدون قصد ناظرت ليدها ولمعت عيونها من استشعرت الالم بحد ذاته : عناد !
ناظرها بإستغراب وفهم محاولاتها بتخليص نفسها منه ابعد عنها بذهول من حركته وشده على يدها نزل من السياره وتنفس بعمق نزلت وراه وشالت ديم معاها مشى بجانبها لحد قسم الحريم وقبل ماتدخل اوقفها بهمس : مانطول !
اعطته ظهرها قهرها وكثير يتحكم بكل شي يخصها وماعادت تتحمل
،،، دخل قسم الرجال وسلم بصوت جهوري يخلي الكل يلتفت له وبالفعل قاموا الجميع يسلمون لحد ماوصل لولد عمها حمود ابتسم بسخريه وصافح يده فقط تمر الثواني بهدوء
لكن نواياهم ماكانت هاديه ابدًا ولكل منهم له نيةٍ قشرا حمود يدور الزله على عناد لحتى يطلق فجر وياخذها وعناد يتمالك نفسه بصعوبه بحكم انه يبي زوجته ويتعمد بقوله وهو عارف استحاله يترك فجر بيوم من الايام لهم ويستغني عنها
ترك يده عناد من بدأت تشتد ايديهم وكأنهم بصراع عقلي مع بعض دون عراك !
جلس بصدر الخيمه وبدا يكرمون ضيفهم بحكم انه الغريب بينهم ولو انه ماخذ بنتهم ولكن يبقى مو من العايله وجميع اللي هنا عيال عم وقرايب محدٍ غريب على الثاني واللي بباله ينزل فجر ويسلم عليهم ويمشي لكن من شاف حمود ازداد عناده - وللأسم نصيب منه - وحلف مايتركها لحالها بدا يدخل بحوارات مع عم فجر الكبير واللي يحترمه كثيير ويعزه ولإن فيّ كانت تحب هالعم واللي يحب فيّ هو يحبه ويحطه بالعيون
داهمته مكالمه واستأذن منهم ابتعد عن المخيم وتوجه لجهه مليئه بالاشجار بمثل الغابه لاصوت ولاهمس ياخذ راحته وابتدا ياخذ بمكالمته ويعطي ولا حس بالوقت اللي مضى بعد ماسكر وقبل مايرجع طاحت عيونه عليهم على الجميع دون استثناء مغيرين الجلسه وجالسين بجلسه برا على الكنب والكل موجود من رجال ونساء
دورها بين عيونه وشافها حامله ديم بحضنها ومتغطيه اشتااااط غضب قهر واكثره غيره مو حبًا بفجر انما لانها من محارمه ومحدٍ يطول محارمه لا بالنظر ولابالكلام وهنا وكأنهم يعاندونه ! يستغفلونه باللي قاعد يصير وكانهم يشاركونه بالغضب ؟
يشوف حمود واقف يقهوي وماطاحت عينه الا على يد فجر اللي امتدت لاصابع حمود واخذت الفنجال على الرغم من تباعد حمود عنها ولاتلامست ايديهم ببعض ولا فجر درت عن هوى داره الا انّه يتحدى نفسه على الشر وكأن إبليس يغويه يغويه بالشر يهجم على حمود يذبحه ولا يعلقه ويخليه عبره للي حوله يهدم جدار الهداوه ولا يكسر فجر ماعاد يعرف
اقترب اكثر اكثر واكثر لحد ماوقف قريب منهم وبصوت جهوري : حنا ماشيين يالله يام ديم  ، عم فجر الكبير بأستغراب وعدم رضى على تصرفه : تونا يابو ديم علامك حتى العشاء ماجاء
هز راسه بالنفي ونظراته على فجر تتوعدها : حصل لي ظرف ولا اقدر اترك اهلي باخذهم معي
عصب وكثيير وبدا يمل من هالوضع من نطق عمها : حنا اهلها ياعناد وان ودها تجلس ف حنا بنرجعها لبيتها وانت ان ودك تكمل شغلك وترجع ف ماعندنا مانع
يتمنى يفضى المكان من اللي حوله ومايبقى غير فجر وعناد وبالنسبه لحمود ف هو محفور قبره هو من صباح اليوم ماهو بحاله من شاف طلّتها
وحسد الريح لاحرك شعرها ويحسد الارض لاداست عليها ويغار من هدومها لالبستها ويغار من القلاده في نحرها ومستعد يحرق عيون غيره لاشافها يسمع عمها يسألها يافجر تبغين القعود معنا ولا الرحيل معه وتهز راسها بالرفض ؟ يعني ؟
وش تبغين يافجر حددي شعوري حددي وخففي وهوني علي هالحمل الثقيل قولي ابي معاه انطقيها ولكن خاااب الرجاء فيها من قالت بهدوء تصنعته : ابغى اجلس
تنفس بعمق وهز راسه وسلم بهدوء ورحل دون لايسألها هو بنفسه وكأنه اكتفى بالجواب الاول ، ندمت وكثيير على مظهره هي تحس انه ماهو بحاله ولانها تحس انها زعلانه عليه حتى دون اسباب تحس الزعل بينها وبينه بيدوم قررت تجلس يهدى بالها بعيد عنه وهو يترك هالتشتت ويحدد موقفه
-
-

نصبتها روحي وصدري بلدها أقرب من أنفاسي ورسمة ظلالي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن