11

2.2K 59 6
                                    




« عنّاد »
يرفع حاجبه وببراءه مزيفه : انا شسويت ؟ بس يمكن حتى ديّم ودها تشوف معي ؟ تشهق بقوه وبذهول من جرأته بالحكي وتضرب كتفه بقهر ! ويضحك هو على تعابير وجهها يرجع للكنبه وينزل ديّم اللي استكنت حركتها
من حط الدبدوب بحضنها ورجع لفجر الصافنه من شدة الخجل ووجهها محمر ، يبتسم بعبط : بس عاد محد قالك صيري حلوه هالكثر ! او عالاقل قولي لسلسالك لاعاد يلمع على صدرك ويجذبنا
، تستنكر كلامه ولأول مره تحس انها زادت حلاوه فوق هالحلاوه من عذوبة كلامه وتحس ان الغيم والغيّث والليل والبين يبتسم لها ،
يزهر الخدّ من شدة حياها وخجلها وتحتر من توترها الفضيع والمبالغ بنظر عناد ترفع عيونها له وتشوفه كيف يفتح شعرها الاسودم على البنّي الغامق من المشبك وينتثر على ظهرها ويغطي ما اظهره البدي من الخلف ،
يبعد خصل تمردت على وجهها ويفسح المجال يتأمل ملامحها ويسهى بشدّة فتنتها وانوثتها ،
ويعرف بكل اُنثى هالنعومه بس كثرها ماشاف يقرب لها القرب الفاضح الفضيّع واللا معقول تختلط مشاعرهم وحتى الأنفاس ، حتى نبض قلوبهم تنبض سوا والفراغ يكتمل ويعتذر من اللا وجود
وتنور عتمته عقب الظلام الدامس من قبّلها على ثغرها وحذوها ~
تبادله من باسها بهدووء يستكن فيه اللّيل وبخفه مثل ريّش النعام ومثل نعومتها تنباس ، بادلته الشعور ولأول مره تكون فيها سعيده وتتمنى هالليله ماتنتهى ، يمسك خصرها ويشدها له اكثر من شافها تنوي البعد لكنه هو مستمر ومكمل يمر فيهم الشعور وتمر الثواني ، يبتعد من حس ب انقطاع مجرى الهوى لهم ومن حس ب انفاسهم الغير منتظمه لكنه يبقى قريب منها ،
يخليها تخبي نفسها بحضنه ويخلي خجلها يخف عالاقل ماتشوف وجهه وتنحرج زياده بس يسحبها من شافها تتهرب
يقربّها له يخليها تخبي نفسها بحضنه ويخلي خجلها يخف عالاقل ماتشوف وجهه وتنحرج زياده بس يسحبها من شافها تتهرب بعيونها واللي يجننه ويسلب عقله ، هي الدموع اللي لمحها بطرف محاجر عيونها !
يسحبها من يدّها ويرجعها له وليدينه ولمسكة احساسه
ويسألها عن سبة الدموع وتقول ببراءه : بعد عني
يضحك من قلبه وبروقان : بعد ماعذبتيني بقربك تقولين ابعد ؟ احلمي على قدك ، تدفه عنها وتبتسم من شافته استسلم وكشر بملامحه واستند على الجدار
تاخذ ديم وتلتفت له من سألها
" ليه ماتبيني اقرب منك واروي ضما البعد فيك ؟ " وتجاوبه بنبره ما اعتادها وبدلع فطري بعد ماسحبت خلصه من شعرها
تحركها ب انوثه طاااغيه : لانك بتضيع فيني ياغريّق يبتسم بفهاوه من حركتها ومن كلامها ويحلف ب انها نسّته كل شيء ،
نسى من هو ، نسى الليالي المجفيه بحضورها ويختارها تكون هي وطنّه وأرض عشقه وأحلامه وعالمها هو عالمه ووده يعترف لها بأنه وقع في حب عيونها الناعسات اللي تجيب اقصاه ودونه ووراه ، ويحلف بنفسه انه بياخذها
رغم عن الظروف المسافات وطريق المشاوير عتبات الاوقات وتأخيرالاعترافات ، الفراغات والايام والسنين والتجافي
هو بياخذها إينما كان وإينما هي كانت بعيده قريبه بين احضانه بيبقى ياخذها ويسرقها له ولنفسه ~
بينما هو غارق ب افكاره فيّها ما انتبه انها قد راحت عنه للغرفه
يلحقها وكان ناوي يطق الباب ، لكن استكن لحظه بأنها زوّجته هالغرفه يشاركها هو فيها ويحلم ب هذيك اللّيله اللي ينمسح الخجل والحياء والتوتر والخوف والرهبه والاحساس البعيد الخيال القريب
والمنى الصعب يبدلها كلها ب راحه ومُلاذ وهداوه واطمئنان وسعة خاطر وخجل حُب ماهو حياء غريّب ! يفتح الباب بهدوء ويشوفها تحط ديّم بسريرها الخاص فيها يتقدم ويستند على ظهر السرير وانظاره مصوبه عليها
تبدا تتوتر من انظاره تزفر هوى الراحه ب اطمئنان معاه تحس انها وصلت لمبتغاها وصلت للشخص اللي ينسيها لفحة البُعد
، وبعد ركض دام أعواااام ينسيك ركض السنين وتعبها ،
ينفهق صدرها الإرهاق ويبدا دفى الشعور واستوطان الاظلاع محبة عزيز
وقرب غالي وش بقى لجل تعيشه بعد هاللحظه ودامه زرع الحب في داخله ورد ف ماتبي غيره يسقي هالورد وينعشها ~
ويبدا خوف انها تمر دربه وتشوفه عتيم ومن عليه اشباح لأنه خالي من حضوره ومن وجوده ، تخاف يتركها ! بعد الامان والاستئمان تخاف بعز الطريق تنترك وحيده وتصير تهاب كل شيء ، هو وناسه ومن عالمه ومن كل شيء يخصّه حتى ظلَّ ساعته هي تهابها ، تهابه حُب وتخاف تغرق فيّه
تقرب له تبتسم بعذوبه وتتجاهل افكار عقلها تجلس قريب منه بعد ماتغطت وطفت الانوار ويبدا ليلّ الظلام يدمس عليهم ، تحس فيه خلفها يتلمس شعرها ويبعده ويتمسك بخصرها مثل الطفل يشد عليها ويلفها له ، تتوتر من قربه وتغمض عيونها تحس فيه يقرب لها اكثر وتمنعه من حطت يدها على صدره : عناد تكفى ماهو الحين ! يبتسم بهدوء من عرف نيّتها وخوفها
من الشي اللي يدور ببالها لكنه كان ابعد بعيد من هالشي وماكان اصلا ناوي
بس كان وده يحس بوجودها حوله ، يبيها تحتضنه مايبي شي غير هالمطلب ، حضنها ومسحة يديها على راسه
يتنهد بخفوت وينزل لحد ماصار راسه على صدرها يشوف قلبها كيف يضرب وانفاسها تتضارب ويطمنها بكلامه : والله مابي شي ولا ناوي على شي بس امسحي على راسي خليني انام
-

نصبتها روحي وصدري بلدها أقرب من أنفاسي ورسمة ظلالي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن