20

1.9K 77 20
                                    


تتأفف رِحاب من رفض أفنّان القاطع ولإنها تعرف بعنادها فتسحب جوالها المفتوح وتضغط على رقمه للسبيكر واللي توسّعت أنظار أفنان بذهول منها ،
تحاول تسحب الجوال من يدها ، لحد ماسمعوا صوته " أرحب "
تمد الجوال لها وتهمس بأذنها : ويقول أرحب بعد ! خافي ربك فيه واضح المتلهف
، تغمض عيونها من صوته وهي ماتدري وين مكانه ، فوق ولا تحت ولا جنبها بس اللي تعرفه ،
انه بوسطها هذا أن ماكان كلّها وتمكنها وخلّص ،
تلتفت لرِحاب اللي طلعت وسكرت خلفها الباب تتركها على راحتها ، أبتسمت بلهّفه : حاتّم ،
يشد على الدركسون بعد مانطقت بأسمه ومازادته الا عذّاب : سمّي ،
تبتسم بهدوء لحد مابانت مواجيب هالغمازه وهي اللي أنظارها تحولت للفستان وصارت مشاعرها ترفرف وترّفع راية أستسلامها له : تجي ؟ ن نتصور يعني ؟
يعقد حواجبه وهو اللي مايلقى الوقت اللي بيلّبس بشته ويقابل الرجال عشان تجي هي الحين تطلبه يجيها ! وفوقها يتصور معها ، حاتّم ! إستحاله عنده ،
لكن صوتها ذوّب حصاد نفيّانه ، يداريها لجل يطوّل معها بالمكالمه : ليه ؟
تهز أكتافها بعدم المعرفه بعد مازمّت شفايفها : ماعرف .. هم يقولونه
يبتسم بهدوء : من هم اللي يقولونه ؟ أنتي ؟
توسع عيونها بذهول منّه : لاا ،
تطلع منه ضحكه خفيفه عجز يكتمها وهي اللي بمثل شمس الغرام أضحت عليه كيف مايضحك معها : أبي الأسم يمكن نعرفه لجل نشكره ،
تعقد حواجبها وبتساؤل : يعني بتجي ؟
يهز راسه بالأيجاب ويوجه أنظاره للأتصال اللي قاطعهم : ان قاله الله ،
يسكر ويفكر بكلامها تسأله اذا بيجي أو لا وهو اللي لو تخيّر بالسنين وبالدروب وبالسماء وبالدار فمردّه لها وخصيصًا بليّلتهم هذي
يبي يرضي غرورها ويعدّل كلامه وحتى حساباته لما جرحها بهذيك اللّيله اللي ماتنتسى ،
لكن يخاف بعد أنه مايرجع للديره ويخاف بعد مايمديه الوقت ،
يتركها بحيرتها المعتاده واللي صاير يتركها كثير فيه ، يخاف يتركها تحتريه ولا يجي ،

-

-

« فجّر »
تسحب الستار تزيّحه عن الشباك ، يشع هالنور يدخل ويغثّ عنّاد النايم ، تجلس بجنبه عالسرير : يلا اصحى راح عليك الوقت ،
يشد على عيونه وبنعاس يحاكيها : كم الساعه ؟
تزّم شفتها وتسحب جواله اللي بجنبه : دخلنا العصر ، يفز بذهول ويسحب اللحاف عنه يبعده
يستوقف لحتى وقفت معه فجّر بغرابه : وش فيك ؟
يعقد حواجبه بأنزعاج من تأخره الدايم
لكن بهاللّيله لزوم يكون أول الحاضرين : ليه ماصحيتيني ؟
ترفع حاجبها تستغربه وهي اللي من أول الصبّاح مابقى فيها حيل الا وحاولت فيه : لا يالشاطر ؟ حتى جارنا صحيته من أزعاجي وانت ماصحيت للحين
كان منزل أنظاره لجواله يتفقده يشوف إتصال ناهد فيه وحتى خيّال عدا عن حاتّم المخفي ،
لكن يرفع أنظاره لها من كلامها ،
هو يدري بأنها تمزح لكن مايداني مزحها هذا ،
خصيصًا طرف لسانها
من يغلط ويجيب طاري غيره يرفع حاجبه بحدّه وبسخريه : بالله ؟ زين بلغي سلامي لجارنا ،
تبتسم بعفويه بعد ماتربعت عالسرير : أبشر
يلتفت لها يصارخ بكلمه و حدّه ترعبّها : فجّـر !!
تبلع ريقها وتهز راسها بالنفي
تحاول تفهمه وش اللي عصبّه : وش قلت ! خلاص مايبي لها تعصيبه ،
يلتفت لديّم اللي صارت تصارخ وتصفق يديها وحتى تشهق فرح من شافته ،
يتقدم لها ويجلس على ركبه أمام ديّم وببسمه وهو يحاكي فجر اللي خلفه : تجهزي بتحضرين عرس حاتّم ، توسع عيونها بذهول منه
وبنفي : لا عنّاد ما اعرفهم مره !
يلتفت لها وبغرابه : ويعني ؟ بالنهايه أنتي من أهل هالديره وحاتم ملزّم اجيب اهلي معي .. بتحضرين لاتعانديني !
ترفع شعرها بتوتر وهي اللي تستحي تتعارف على أحد غريب عنها ،
توقف لحد كبت الملابس وتتأمل فساتينها : وش أللبس ؟ اختار لي
يحك راسه بورطه وهو اللي مايعرف لكن من شافها تسحب الازرق بيديها
أللفته اللون ولا قدر يلفظ بغير كلمه : الازرق !
تلتفت له وترفع حاجبها : اكيد ؟ عنّاد ماتسلك !
يضحك بذهول : ذوقتيني حرّ الازرق وش عاد لي بالتسليك ،
يدخل دورة المياه يتسبّح ويلبس ثوبه الأبيّض 
يخرج من الغرفه وهو اللي شعره للحين مانشف لكن راح للصاله يكلم ناهّد اللي صار يتصل عليه : ارحب ابو عمر ، يسمع صوت ناهد المتوتر واللي صار يتخبط من حكيه : ماتدري وين حاتم ؟
يهز راسه بالنفي وبجديّه : لا ولله ليه وينه بعد ؟ يهز ناهد أكتافه بعدم المعرفه : تميّم شافه يخرج من الظهر والحين قربنا للمغرب ولا رجع ! اخاف به بلا ياعنّاد !
يعقد حواجبه عنّاد من تفاول ناهد : اذكر الله وش هالحكي ؟ الحين بحاول اوصل له ،
يسكر ويزفر أنفاسه ماهو على أستعداد بتحمل مصايب ثانيه وماهو ناقص يشوف حاتّم فيه بلا بالمرّه
يدق للمره الثالثه على حاتم واخيرًا يرد عليه يطمّن خوفه ويستبدله بطمائنينه ،
يسمع صوته الحادّ والظاهر انه يهاوش عنّاد : وش تبي انت ؟؟
يبتسم عنّاد ويرد بعد ماحك راسه بخفه : نتطمن عليك ياعريس نخاف تختفي وتورطنا ،
يبتسم بعبط بعد ماسمع حدّه حاتّم : تستهبل علي أنت ؟ ناقصني انا عشان اختفي .. جاي ياللي ماتتحركون الا بدوني
يضحك بعد مافصل حاتّم الخط والنتيجه روقان عنّاد وعصبية حاتّم ،
يفتح باب الغرفه وعيونه على جواله ،
لكن يسمع صوتها الأنثوي الهادي : عنّاد سوي هذي ، يشوفها تجي لإتجاهه تأشر على اسوارتها وياعذابه ، يمد يديه يسكر على أسوارتها لكن ينزل براسه لحد معصمّها يوقف عقرب الساعه من  يبوس هالأسواره ،
تقعد حواجبها كان يقدر يبوس يدها لكنه باس أسوارتها وبتساؤل : ليه ؟
يهمس لها بهدوء : يبي لها حُبة خشم وبوسة جبين بعد ! على كثر ماسكرتها لك وعلى كثر مادوختني فيك
تبتسم بعبط وتبتعد عنه
لحد المرايا تتأمل ما انتهت منه : اجل نبعد عنك لسلامتك
يميل براسه على اليمين يشوف مكرها وحتى إستهبالها اللي لو هو كان على حدّ السيف بيضحك معها مادامها تضحك : لا نرجيك الا هذي
تلتفت له تبتسم وتأشر على الكبّك الأسود حقه : ماتبيه ؟
يهز راسه بالايجاب : أكيد ! هاتيه ولبسيني
تجيبه له وترميه على صدره وبإبتسامه : لك يدين تعرف تسويه بنفسك ،
يرفع أنظاره بذهول من جحدها لمساعداته الدايمه ان كان بسلسالها او حتى إسوارتها
لكن بهذا الوضع تذكر يوم سكّر لها الخلخال ليلة فز خفوقه وغرسة غرامه ، ليلة غيّرته اللي غلغلت بداخله تحرق سُفن صموده أمام هذي الأُنثى الساطيّه : بس أذكر اني ساعدتك بخلخالك ؟
سكت لعدة ثواني ومن ثم قرب لها يهمس عند أذنها يحرجها ويتعمّد خجلها : وحتى سحاب فستانك ! انا مانسيته !
وأيه هنا يُهلك هالعنّاد من يشوف إزهرار خدها نتيجة خجلها ومن صارت تبتعد تسحب نفسها عنه وتلبس عبايتها بصمت وحتى هو صار يسكت بهذي الحالات كعذّر لخجلها

نصبتها روحي وصدري بلدها أقرب من أنفاسي ورسمة ظلالي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن