يدخل من صالة النِساء ويلاقي أمه جالسه ماتدري عن شي واللي كان هذا من رغبة حاتّم
مايبيها تدري بشي
يجلس بجنبها وتسأله : افا ياولدي وين مخلي مرتك ؟
يجاوب بإرهاق : ماخليتها وديتها عند اهلها تبيهم
، هو يكذب بعد على نفسه قبل أمه واللي هو تركها عند اهلها لحتى تهدأ ،
بعد مادرأ باللي جرى قرر يبتعد عنها يوم يخفف توتر علاقتهم ومن ثم يرجع يجدد حبهم
يسأل أمه بهدوء : وينها ميعاد ،
تجاوبه بإستغراب : علامكم كلٍ منكم يسأل عنها اكيد بغرفتها
يطق الباب بخفه ويستقبل امامه نوف يستأذنها بأنها تخرج شوي تتركه مع ميّعاد وحدهم ،
يقرب لها ويجلس بجنبها على السرير ،
يبتسم بخفه لها يشوفها أول وصايا ابوه له والحين يحس بأنه فرط بها ، يفتح بيديه لها ،
يخليها تدمع بعيونها وترتمي بحضنه ، يحضنها ويمسح على شعرها بهدوء : مايعيش منهو بكّاك وانا ابوك
تتلعثم بالحكي
بعد مارفعت راسها له تناظره ببراءه : ح حاتم انت مصدقني صح انا والله ك كنت بالمستودع وهو.. يقاطعها بإنزعاج مايبي القصه تنسرد له
مايبي يتوجع مرتين من طاري خيّانه ولد عمه له ،
هو متعود على الخيانه من اخوانه ومن عشيقة مراهقته والحين غدر سعود له مايهز فيه الكثير ،
لكن كوّن بأن احد خواته تنضّر
هنا يقلبها ويخسف بهم ،
والظاهر كل طريقه مليان أشواك : لاتكملين وانا عارفك اطهر من ذنوبي
جاييك والرأي الاخير لك تميّم خاطبك على سنة الله ورسوله وأن كنتي بترفضينه فوالله لأمسكه الباب ،
تلمع عيونها وتذرف منهم
لحتى فهم حاتم هنا شعورها
وعرف بعد بأنها تحس يبون يسترون شيء ماصار : اللي تفكرين به ماهو بحاصل
أنتي ماسويتي شي ولا تربطين خطبة تميّم لك بهالموضوع هو كلمني يبيك من أول أيامه ،
بالرغم من كلامه الكاذب
لكن إستحاله يقول الحقيقه على حساب مشاعرها يكمل بهدوء يطمنها : والخسيس ان ماخليته بين أربعة جدران يكلم نفسه ما أكون اخوك ،
يسكت شوي لكن الشي اللي ذابحه يبي يعرف أن كان هو مسوي بها الشي الكبير
اللي لايرضي الله ولا خلقه تردد كثير لكن كتمها ولا هو ناوي يكسرها بتفكيره
، شبكت اياديها بخفه وبهدوء : انا فاهمتك واللي تفكر فيه ماصار ، يبتسم لها بهدوء : فكري بتميّم زين وأنسي اللي حصل ،
يخرج من غرفتها يصادف آنوار البيت طفت وخلّت من ناسها
الكل نيّام بين سريره ومخدته لكن هو الوحيد اللي كان بهالبيت مازاره النوم ، ولإن قسمه الجديد صار جديد وللعرسان ، وهو مايحس انه عريس لحتى يدخله
يخرج للشارع ويفسّر أكمام ثوبه
ويجلس على عتبة البيت ، يبتسم بهدوء من تطري على باله وهنا يتطمن انها ماسلا قلبه عن هواها حتى لو زادت جروحه ،-
« بيت الحارث | العصر »
يحرك النار بملقطه ويعدل الدله على إيسرها لحتى تمّكن نارها
يصب الشاهي للي حوله وأنجبر ينشغل بشبة العصر اللي أعتادها كل جُمعه
وإبعدته عن أفنان وعلومها
مايذكر متى اخر مره تطمن عليها غير لما نزلها
يعقد حواجبه من مالمح عِماد اخوها هنا
يقاطعه ابو صالح بتداخلات : علام نسيبك ياحاتم ماجاء ؟ متخاصمين ؟
يصوب أنظاره الحادّه حول النار
وهو عارف بنيّة القشرا وده يحرجه قدام ضيوفه : خله بضروفه يابو صالح والشرهات ماحنا برجالها ،
يزيد إحراج ابو صالح ويزيد النار حطبها
بهرجه القتّال : كود انك مهبب ببنتهم شي ياولد حارث يرمي حاتم ملقطه بالأرض بحركه ذكيه
وواضح مقصدها
" يبتّر هرج ابو صالح من ساسه ويوضح له بعثرة الشي بعد كلامه وش تسبب "
يزيد حدّه ويردّه: لاتدسّ الردى بالسواليف وانت خابر ماورى حلوقنا الا يدينا
يبتسم خيّال بهدوء ويكتم ضحكته
على إحمرار وجه ابو صالح
يعقد حواجبه تميّم وهو مستنكر تصرفات ابو صالح ويميل براسه يهمس لخيّال : هذا منهو ؟ وليه سوالفه تغث الواحد ؟
يجاوبه بمثل همسه : هذا غثيث الديره وأتحداك ان مسكك مافكك
يزفر أنفاسه تميّم بغير مبالاه ويخرج بضيق للحوش يمسك جواله
وينتظر رساله من الإستشاري الخاص بسعود واللي صار تحت ايادي مكافحة المخدرات
" طاح وطيحته شينه "
يحس بأحد خلفه يربت على كتفه ويتكلم بحدّته المميزه والواضحه له ولكثير غيره : ولد العم حالك مايسر ؟ يبتسم تميم بسخريه ويلتفت له : وهو يسرّك الحال يعني ؟
يعقد حواجبه حاتّم ويعقد يديه خلف ظهره
ينتظره يبادر بالكلام وبالفعل يتكلم تميّم : الليله اختك ينكتب اسمها جنب أسمي
لكن لاتدمر مستقبل سعود ياحاتّم انا نخيتك
يسكت عدة ثواني ويجاوبه بالمعتاد : ماكان هذا العشم فيك
يمسح على وجهه تميّم بإرهاق من تفكيره المحصور حول اخوه
يكمل حاتم بهدوء : الحشيمه أنك تحشم اهل البيت اللي دخلوك وضيوفك وكرموك
ويعدوّنك واحدٍ من اهلهم ، لكنها ماجت الا من اخوك ماحشمني ولا أحترم دار عمه
يهز راسه تميم بالإيجاب ويستأذنه يبي ينصرف ويبتعد عن هالديار
يلتفت لكن يصوت له حاتّم : ولد العمّ طلّع اختي من ثارك كان ناويها ثار وإنتقام وخلك معي ،
يبتسم بهدوء تميّم وبهمس : أخسي كان عملتها انت تدري وش قاعد تتهمني فيه ؟
بالردى والخوّنه والنذاله ؟
يبتعد عن حاتم يتركه مستراح تفكير يتأكل داخله
استوعب حاتم كلامه لتميّم
مايبيه يكرر اللي هو سواه بأفنان وهنا يتضح بعد الشِتات من الاسرار خافي
يخاف ينعاد اللي كان ناويه بأفنان لإخته ميّعاد
يتذكرها من تمسّه بقلبه ويفتح جواله يتفقد إتصالتها لكن لاشيء وصل منها
وصّلها كله أنقطع من ليلة الآمس ، يتوتر خوف عليها وينخاف ماعاد ترجع معه
يدق على عِماد اي شي قريب منها لكن الا هي مايتصل عليها
ينتظر الثواني تعداد لحتى رد عليه : ارحب النسيب
يجاوبه بهدوء : البقى الله يسلمك وينك فيه ؟
يحك طرف راسه عِماد مايبي يعلمه على توصيات أفنّان لكن هو صار بالأمر الواقع : والله طالع للمدينه امر الصيدليه وراجع ودك ب شيء ؟
يعقد. حواجبه حاتّم بإستغراب
صيدليه وصوت عِماد الغريب وإرتباكه كلها ربطها تجاه أفنان : عسى ماشر ؟
يبتسم عِماد من أحاسيسه الصحيحه : أفنان بالبيت وابوي موجود .. مرَها كان ودك تتطمن يقفل حاتم إتصاله بعجله ويستأذن ضيوفه عشانها !