4

2.6K 73 6
                                    

خذني من الخوف ويدين الأسى و لملام
هالأرض عافت وساعتها و ضاقت عليّ

كانت بتسكر لولا يده اللي منعتها : وعزة الله لو ماتجين عندي لا ادخل عليك ويشوفنا اللي يشوف
شاف لمعة عيونها ورجفتها مايدري هو من البرد ولا من الخوف
بس يفضل يكون الخيار الثاني ولان لو كان من البرد كان بيتصرف بنفسه ويمنع البرد يدخل عظامها
سكرت الشباك وهو ابتعد شجعت نفسها تجيه ونست نفسها وخوفها المهم مايسوي اللي براسه
غمضت عيونها بقوه وكلمت نفسها : اهدي كلها كلمتين واوقفه عند حده
طلعت من البيت بخفه لحد ماجت من وراء البيت وهي تتلفت على وراء تدوره بعيونها
صرخت بخوف ورهبه من سحبها وشدها ارتكز ظهرها على صدره و يده على فمها يمنعها من الصراخ وراسه حول رقبتها
ويده ملفوفه على بطنها كانت تضربه على يديه وتحاول تفك نفسها منه سندها على الجدار بعيد عن انوار الشارع وصاروا بين جدار وماحولهم احد
تلاقت العيون وتضاربت المشاعر هدت الانفاس وعم الهدوء
ازاحت عيونها عنه للأرض من شدة هيبة الموقف ماقدرت تقول شي تشنجت خوف من الظلام ولا من اللي ماسكها
مسك فكها بيده ورفع راسها واليد الثانيه محاوط خصرها
: ارفعي راسك
ارتجفت وشجعت نفسها ورفعت راسها وتلاقت عيونها بعيونه
تأمل لمعة عيونها مع الظلام وانفاسها تضرب ، وبدون لايحس شال الحجاب عنها
وتأملها بشده وبدون لايزيح نظره عنها
تأمل الشعر من رقّته يلعب دلال ، و العيون السود تشعلها لهيب و مثل سلة سيف خشمها يوم مال، والحواجب كنها حفّة تلال ,الخدود أرّق من نسمة شمال ،،والهدب يقتل ولا يعطي مجال ، و ليّا شاف حمّر الشفايف كِنّها جمر الغضاة
هذي هي أفنّان هذا وصفها القليل فيها
تذكر بيت من ابياته شد عليها بكلتا يديه يحميها من البرد
وغمض عيونه : يازين شوفتك لاصارت العين بالعين
وارتجف الخافق من نظرة عيونك
رفعت راسها تتأمل منطوقه بالكلام ومن عذب ابياته وشدة اللحانه
تتأمل هالجبل اللي قدامها وفارق الطول هو صامد وهي ترجف بين يدينه ناظر لها : ماقدرت قدام عيونك نزليها لتحت
" ايه استخف بالمشاعر وللأسف هالمره انخان من اخت الخاينه بس بطريقة ثانيه واكثر جاذبيه انخان من العيون اللي طوارف رمشها يسلبه انخان من نفسه امامها ! ياليت قدر يقاوم بس حاتم أعلن تمكنها منّه
وياللأسف استطاع ان يقنع نفسه بإن الغزل وعذب الكلام منه هي وسيلة لايقاع أفنان بالحب "
هزت راسها بالنفي وحاولت تتحرر منه وفكت نفسها بعد عدة محاولات رجعت الحجاب اللي كان طايح على كتفها
وغطت فيها شعرها وبقوة تصنعتها: كلامك ماقدرت تقوله قدام اخوي والحين تسحبني وبالخفاء تقول هالكلام ليه ؟ لانك عارف انك غلطان وحرام اللي تسويه
لو سمحت خلي بيننا حدود ولاتتجاوزها ~
غضب عارم سكن فيه ومو عارف المصدر هو عارف ان كلامها صح وماقالت الا الصواب ولكن انها تقلل من شأنه وانثى تعلمه الصح من الخطأ شي ماتعود عليه فار دمه
وسحب ذراعها وشد عليها بقوه : مو انتي اللي تعلميني الصح من الخطأ وانا ان بغيت شي اطوله واناله لاعادات ولا تقاليد تمنعني عنه فما بالك ب انثى بتكون زوجتي بعد ايامٍ قليله والحين ادخلي داخل وان جاك العلم ان ملكتنا بعد اسبوع اياك ترفضين وتعترضين
دفته عنها بصعوبه وركضت للداخل وهي تلهث من التعب والبرد اللي دخل جواتها
سكرت باب غرفتها وراحت للشباك تتأكد انه راح وشافته يناظر للشباك من ثم صد ورجع لبيته
ماهدت انفاسها وتلحفت بقوه وتلمست قلبها اللي يضرب مثل الطبول صدق من قال
النفس تنتظر الهلاك وقلبه يعلو ويهبط نبضه احيانًا
من قوة شعورها الان ودها تأجل الملكه لسنتين قدام
ولما شافته كيف يناقشها بإن مالها الاحقيه تمنع نفسه عنها خافت كيف اذا صرت زوجته وش بقى ليسويه

نصبتها روحي وصدري بلدها أقرب من أنفاسي ورسمة ظلالي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن