« فجـر »
ترسل " عناد امي بتروح لعمتي وانا بروح معاها " وتنتظر إمتناعه عن هالشيء لحتى تعانده ويثور غضبه ويجي ياخذها عنادًا فيها !
كلها إستعداد بتحمل براكينه الناريه بس عشان شوفته ، تمر الخمس دقايق الأوليه والربع ساعه تمّت ! وهي لسى تنتظر إجابته بشغف
يتبدل شغفها لهوادم وينهدم كل شيء توده
من قالت آمها : انا ماشيه وباخذ ديّم معي تونسني وان ودك تجين اللحقيني ،
تهز راسها بالإيجاب وتصادف رنة إشعار منه
ماهي برنة جوال لا هذي رنة إشاره تحييّها تستلذذ فيها وتتذوق نعيمها .. حتى ! حتى انها تسابق الوقت
لجل تمّكن وقته وتلحق عليه وترد وتسولف معاه
يعني ، تبيه من الأخر ، بأوله الليل وتاليه تبيه وتتلاشى -كالعاده-
جميع مخططاتها من يخذّلها او حتى يعطيها إجابه ماهي على قد السؤال .. تزفر هوى نجد العذيّه كللها
وتحرق براكينه ، قوالبه ، ومركبّته من يقول لها " زين انتبهي لديم " ... انتهى ! لاشيء
ماكانت الا - فتاه هُلاميه - تتشكل بكيفه هو !
ماهو إصرار منه او هوس منها
إنما وقت يجيها بكامل حنيّته تشتعل حماس لحتى تبادله جميّع خلاياها الحنونه ووقت يهملها تجيه بكامل غضبّها بكامل نيرانها تتجسدّها هالمره وكل مره ،، يعني وين غيرته الرجوليه ،
وين سيطرته على الوضع وين قاموسه الأبدي ماهو كان يقول لها ماتروحين لهم ؟
ماكان يعجبها زمان .. لكن الان تبيه هو وبس
تبتسم من يخطر على بالها أنها مُهتمه له ! إنها تتخلى عن مبادئها وتلتفت له ! - تنسى لياليها الحلوه معاه وترجع لنفسها وبس - آنمالها ماتروح الا لحروف عشوائيه ويطلع معاها جملة " عناد تعال الحين ! "
ترسلها بدون تفكير الا من شعور طغى فيها وسرعان ماداهمها رِسالته الجزئيه المتصخِره والبارده وكأنه ينهي النقاش معها .. لا محال للتفاوض
" مشغول يافجر وش تبين ؟ " تضحك بسخريه من كلِماته " وش تبين "
لا ماتبي شي ابدًا ماتبي غيره هو ! وش تقول .. ابيك انت
صعبه للي بدواخلها صعبه و كِتابيًا سهله ويتجرد هالشعور بداخلها من كتبت بشيء ينااافي تمامًا ماكان بخاطرها " خلاص لاتجي ولا اشوفك "
كتبتها وأرسلتها وأجبرت نفسها على هالشيء هي مُتفهمه لجميع ظروفه ، إنشغاله ، اصحابه ، عمله ، مكانته ، لكن تأخيره زاد عن حده معقوله بين هالاشياء المهمه بحياته - ماكانت موجوده فيها - لسته من يومياته اللي يكتبها ولا مره فكر يكتب فجر ؟ تبتعد عن الحوش وتدخل للداخل من داهمها نسمات بارده ، تدخل غرفتها وتتأمل مافيّها ماتحب وتكره
ووش تبي غير شمعه تشتغل وتطفى وبشيء غريب منها تشغل شمعاتها بهالغرفه - شمعة الكوميدينا - وتتأمل فوحانها وريّحة الورد ، إنبعاث شعور لا أكثر تفتح علبة الماء ، ترتشف منها مايطفى هالغضب ، هالبركان ، هالنار ، وهالإستفزاز لكن بدل ماتطفيه إنما تشرق فيه وتكح من لمحت رِسالته المسترسله " تستهبلين معي ؟ ... جايك جايك "
وشلون ليه ومتى ؟ ليه يجي ؟ ماتعرف ، كان ودها بس الحين ماتبيه وتبتلش بسالفة أنها اعطت امها ديّم وبتُخلق مجادله ثانيه من عناد