، يشوف كيف تخرج هالعروس بفستانها
ويشوف كيف سلطان يمسك يدها ويساعدها وكيف البنت المجهوله والمعنيّه له كثير "أفنان " تساعد أروى بفستانها الطويل
وكيف أروى ركبت سيارة سلطان اللي من ألاساس المفروض تركب سيارته هو ،
يتقدم بهدوء ويدخل بالزحام ويشوف هالموقف عن قرب ويهلك قلبه ،
هو نساها لكن .. غيرته الرجوليه لابد منها ،
وكان ناوي على هالسلطان ولولا الظروف اللي صارت فيه ولولا أفنان اللي على ذمته كان يقسم بالله مايدخل عليها لو على رقبته
، لكنه يتماسك نفسه بصعوبه ، وتشتد أعصابه ويحقد ويغضب ويحمر وجهه ،
ثوب الصبر ينزعه من يشوفه كيف أللتفت هالسلطان لأفنان وكيف تحاور معاها على السريع ،
لاكذا كثير على نفسه وعلى رجوليّته ويحس انه بدا يلعب معاه لعب عيال يشوفه كيف يتمادى ويتكلم مع زوجته ، مع أفنان اللي على ذمته ، يعني ماكفاه ماخذ محبوبته منه الا وياخذ اختها !
يتقدم ويتحلف فيه وهنا لامحال ان سلطان ب ينّزفّ ، لكنه بينّزفّ بقبره ،
يبعد الزحام بأيديه ويعبر الجميع ويدخل هالدائره ، يدخلها وتتحول جميع أنظاره على سلطان وماعاد يشوف غيره ويصير أمامه ووراه أفنان اللي استغربت وجوده ! والادهى من هذا ملامحه المرهقه بشكل كافي أنه يخليها بيقين أن ماورا وجهه
الا عالم من النِّضال ، خدوش ، عتمات ، قهر ،عُقَد ،تعب وصبر وحروب ، ومتيقّنه بإن هالاشياء ماجت الا بعد معاناه
تشوفه كيف معصب وكيف بيحرق هالارض ومن عليها فوق راسها ،
كيف سحبها وخلاها وراه وكيف قرّب من سلطان اللي أستشعر غضبه ، جميع المتواجدين ماشافو ملامحه عن قرب وكيف انه كتلة غضب بوسطهم ، فكروه جاي يهني مثله مثل غيره ~
يقرب من سلطان لكن إبتسامة سخريه تسللت جواه من شافه يمد يده يبغى يصافحه !
يصافح عدوه ، ليئم ومتمادي !
لكنه يبادله هالمصافحه أضعاف من يشد على يده بكل ما أوتيّ من قوه ، ويشوف نظرات الخوف على أروى اللي كانت بالسياره
وكيف عِماد جاء من ورا وأبتسم على تواجد حاتم ورحب فيّه ، أبتعد عن سلطان بشكل يخلي الصدمات ترتسم على أروى وهي اللي توقعت يايذبحه يايذبحه .. مافيها شك
يسلم على عِماد بعدم إعجاب لهالوضع ويبعده على جنب ويطلب منه حضورها ،
حضور أفنان معاه ، ويحاكي عِماد لحد ما أقتنع : اذا مافيها مانع باخذ حرمّي واوصلها بنفسي لقاعة الزواج ؟ يبتسم عِماد بهدوء
ولإن مافيها اشكاليه إنما فهمها من باب وده يصالحها عن نفسية أفنان هالفتره : هي حلالك ولا فيها شي ابد .. الطريق لك
يبتسم حاتم ببرود وإمتنان عن كسر أول القواعد : علمها أني انتظرها بالسياره ،
يمشي ببرود وأنظاره مصوبه عليها ينتظرها بشده تقع على عاتِقه وينفجر عليها مثل كل مره ~
تعدي الربّع ساعه ووافر صبره ينفّذ ! ويهدي نفسه بكلِمات ضعيفه
" بتجيك ياحاتم بتجيك اصبر " لكن ينكتم بهالسياره ويخرج منها ويرتكي على الباب ، ويرفع أنظاره يتأمل قمر هاللّيل إذا ابّدر او ماهي بليلته ،
لكنه يدرك بهالقمر موجود وحوله حواليه من يلمحها دقيقه وحده وكانت هالنظره على عجل ، يوزع أنظاره عليها بينما هي تتجاهله وتركب السياره بالأمام
، يدخل من خلفها ويدخل بينهم هالصمت والكلام اللي بين ضلوعه واجد لكنه ،
ملتزم صمته إحترام لزعلها وإحترام لهذاك الموقف اللي جرحها قبل ماينجرح ، يشغل السياره ويمشي على عداد روحه وروحها ، يسابق شي وش هو مايدري ~
تعصب من صمته المستفز وتمد بالزعل لين ينعاف خاطرها ،
تصد وتتأمل الديره ومن فيها ولو ما أجبرها عِماد واحرجها ماكان ركبت معه من الأساس ، تشبك يديها بخوف من تشوف سرعته بالسواقه وتتلفظ بحدتها : بشويش ! ماهي طايره الدنيا ،
يبتسم بسخريه من حكيها اللي مادخل مزاجه ويحرك رقبته لليمين ويسار بإستهزاء: انا اللي بطيرها والله ! وش موديك لسلطان ؟!
يتعجب من صمتها وتستفزه وتحده على شي هو مايبيه : أفنان !!
احاكيك انا جاوبي سؤالي لاتنتظرينه يبرد ،
تصارخ عليه يمثل حدته ولا عاد يهمها نظرته عنها : وش اجاوب عليه ؟ اجاوب على سؤال سخيف منك ! هذا وانا توني ماسكنت معاك تشك فيني ؟
يضحك بقهر منها ويشوفها تحفر بقبرها أكثر ويتعجب من حكيها : انت اساسًا شخص مايتناقش معاه تبي انت الصح وانا الغلط ! ولاتفكر اني ركبت هالسياره عشانك ! مو صح ،
تغمض عيونها بخوف وتشد على مقبض الباب من أستوقف على اليمين برعب يبذل منها يلتفت عليها لكنها تصد عنه للجهه الثانيه وتشوفه كيف طوّل بنظراته عليها وتتجاهل صمته
وحتى نظراته تعدمها من الأخر ، لكنها تنبتر بالكامل من تشوفه يسحب يدها يجبرها تلتفت له : أيه احاسبك وقت اشوفك تسوين هالسوات الشينه ،
تقاطع بغضب ، بقهر منه ومن حدته الدايمه صارت تشابهه بهالطبع : انت جنيت ؟ انا وش سويت غير اني ساعدت أختي بفستانها ؟
حاتم لاتقهرني اكثر من كذا يكفي علي كلامك اللي قبل خليّ خاطر بيننا لو تكرمت !يرجع بأنظاره على قدام برغبه منه ويكمل هالطريق بهدوء وبرود يخلي أفنان ماتتطمن منه إنما تزيح للحد اللي يخليها تلصق بالباب
وتصد هي منه ~