في لحظة من الصمت المليء بالقلق والتوتر، بدأت نسليهان تعود تدريجيًا إلى وعيها. شعرت بذلك الشعور الدافئ وهي تكتشف أنها تستلقي على صدر غوفين، وكانت نظراتها الأولى تبحث في عينيه.
تهمس نسليهان: غوفين
صوتها كان هامسًا وضعيفًا، ولكنه كان يحمل الكثير من الاستغراب والدهشة.
غوفين: "نعم، أنا هنا كيف تشعرين؟ هل أنت بخير؟"
سارعت نسليهان برفع رأسها قليلاً لتلتقط نظرة عن قرب على وجه غوفين. كانت تشعر بالضعف والدوار، لكن حضوره كان كافيًا لتهدأ قليلاً.
نسليهان: "أنا... أنا بخير..."
ابتسم غوفين بخفة وقال: "أحببت أن أتأكد فقط. لقد أثرت عليّ كثيرًا هذه اللحظة."
أغمضت نيسليهان عينيها للحظة، محاولةً تجاوز الدوار والشعور بالتعب. ثم فتحتهما مرة أخرى، وواجهت غوفين بعبوس خفيف...
نسليهان: "آسفة لما حدث، غوفين. لقد كنت متوترة للغاية."
غوفن: "لا داعي لأن تبرري، نسليهان. أنا هنا لأي شيء تحتاجينه."
وفي هذه اللحظة، وسط الصمت والتواصل البصري بينهما، شعرت نسليهان بشعور الراحة يغمرها تدريجيًا. لعله كان بداية لتفتح الباب أمام إمكانية إعادة بناء العلاقة بينها وبين غوفين، ولكنها كانت تعلم أن الطريق لا يزال طويلاً ومليئًا بالتحديات.
وفيما كانت نسليهان تتأهب للنهوض، شعرت بيد غوفين تحيك حولها بلطف، ثم بدأت ترتفع برفق من الأرض. كانت هذه اللحظة تجسدًا للرعاية والدعم الذي كانت تحتاجه، ورغم أن جسدها كان يشعر بالضعف، فإن وجود غوفين بجانبها جعلها تشعر بالأمان...
غوفن: "دعيني أحملك، لنعود إلى السرير. عليك أن تستريحي جيدًا."
نسليهان ابتسمت بخفة ووافقت برأسها، وهي تعلم أنها بحاجة إلى الراحة بعد الانهيار الذي تعرضت له. وهكذا، حملها غوفين برفق إلى غرفة النوم، ووضعها برفق على السرير، معبرًا عن قلقه ومحبته بحنان.
شعرت نسليهان بالسلام يتسلل إلى قلبها وهي تراقب غوفين وهو يجلس بجانب السرير، ينظر إليها بابتسامة تعبيرية تنم عن مدى اهتمامه ومحبته لها.
"أعتقد أنك يجب أن تستشيري طبيب نسليهان.." يقترح غوفين على نيسليهان...
" لا يوجد دكتور يمكن أن يشفيني لأن روحي تتألم وهذا بسببك... هل تعلم كيف تحملت هذه العشرين سنة ؟ " تسأل نيسليهان بحسرة فينظر غوفين إليها...
" لقد تحملتها لأنني كنت اعيش على أمل.. أمل أنني سوف التقي بأبنائي و انت تريد أن تقتل هذا الحلم ...ان لم تدعني اراهم صدقني لن يكن لدي سبب للعيش ولا سبب واحد حتى... أرجوك لا تأخذ أملي مني ... لا تنظر الي كالدكتورة التي أحببتها يوما ولا المرأة التي كانت زوجتك... انظر لي على أساس أم لابنائنا هذا ما اطلبه منك فقط ! " تضيف نيسليهان بينما تتجمع دموعها...
أنت تقرأ
"Rekindling Affection"
Fiksi Penggemarفي قصتنا نتقدّم إلى عالمٍ مشحون بالعواطف والغموض، حيث تتقاطع القدرات بين الحب والخيانة والبحث عن العدالة. تصطدم حياة "نسليهان" و"غوفين"، اللذان عاشا قصة حبٍ كبيرة قبل عشرين عامًا، بالظروف المؤلمة والمحزنة التي تفصل بينهما، وتُدفع "نسليهان" إلى السجن...