🥀 الفصل الثامن العاشر 🥀

907 41 14
                                    

عندما سمع علي كلمات غوفين، تجمد تمامًا، كأن الزمن توقف عن الحركة من حوله. لم يكن يصدق ما سمعه، وكانت الصدمة تتسلل إلى كل خلية في جسده. عيناه توسعتا بالدهشة، وشعر بدقات قلبه تتسارع بشكل لم يشهده من قبل.

"ماذا؟" ترددت هذه الكلمة بين أذنيه بصدمة لا يمكن وصفها. كان يشعر بأن الأرض تحت قدميه تتلاشى، وكل ما كان يظنه حقيقة مألوفة قد تحول إلى كابوس مرعب.


غوفين: "نعم، علي. نسليهان هي والدتكما، ولقد كانت دائمًا."

علي ينظر إلى وجه غوفين بعيون مليئة بالارتباك والصدمة.

علي: "لكن... لما لم تخبرانا  بهذا من قبل؟ لماذا أخفيتما عنا بأن نسليهان هي والدتنا؟"

يحاول غوفين أن يجد الكلمات المناسبة للرد، ويبدو عليه التوتر والندم يترك ياقة اشرف و يحدق اليه بغضب.

غوفين: "كانت هناك أسباب، علي. جدك وأنا قررنا عدم الكشف عن الحقيقة لحمايتكما انت و ايجيه ."

يشعر علي بالغضب و الإحباط في الوقت نفسه، وهو يحاول فهم الأمور.

علي: " حمايتنا من والدتنا ؟! مالذي تهذي به يا أبي! لقد حرمنا من أمنا لمدة عشرين سنة ! لماذا ؟! لماذا ! "

أشرف يتدخل بنبرة هادئة ومتأملة.

أشرف: "نحن كنا نخشى عواقب ان تكتشفوا حقيقة نيسليهان قاتلة ! لم نكن نريد ان تتحطما بمعرفة هذا ! "

علي : " كفى أعذار انتما الاثنان ! "

غوفين : " هل حقا تصدق ان ابنتك من الممكن أن ترتكب جريمة قتل ؟! "

وقف علي أمامها، قلبه ينبض بالإرتياب والإستغراب. يتذكر مرأة  اللوحة  الموجودة في منزلهم لا تشبه نسليهان ابدا ، لكن هناك شيء يبدو غريبًا.

علي: "انتظر لحظة...  اللوحة التي في منزلنا لا تشبه نسليهان. من تكون؟"

تبادل غوفين وأشرف النظرات العصبية، إدراكًا منهما بأن الواقع المُزيَّف الذي بنوه بعناية يبدأ في التلاشي.

غوفين: "علي، الأمر... معقد. تلك المرأة في اللوحة، ليست من تعتقد."

تعمق الإرتباك في عقل علي، حيث تسابقت الأسئلة في ذهنه.

علي: "ماذا تعني بأنها ليست من أظن؟ فمن تكون إذًا؟ ولماذا توجد لوحتها في منزلنا؟ لقد فهت انت تحاول خداعنا ! تحاول ان تجعلنا نحب نيسليهان غصبا عنا ! "

أخذ أشرف نفسًا عميقًا، يهيئ نفسه للمحادثة الصعبة التي تنتظره.

أشرف: "علي، قررنا قبل عشرين عامًا أن نخفي سرًا عنك وعن إخوتك. تلك المرأة في اللوحة... هي ليست والدتك الحقيقية."

"Rekindling Affection"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن