🥀 الفصل الثامن و العشرين 🥀

698 43 33
                                    

في صباح اليوم التالي، كانت نيسليهان تحاول بكل الطرق التحقق من مكان وجود غوفين. بدأت بالاتصال بالمطار للتحقق مما إذا كان قد وصل إلى سويسرا. جلست في غرفة المعيشة، تمسك هاتفها بيد مرتجفة، تنتظر الرد بفارغ الصبر. عندما جاء الرد من موظف المطار، كانت المفاجأة صادمة.

موظف المطار: "آسف سيدة نيسليهان ، لا يوجد أحد باسم غوفين أيدين قد صعد إلى الطائرة المتجهة إلى سويسرا. في الواقع، لم يسجل أي شخص بهذا الاسم في رحلاتنا اليوم."

نيسليهان (بصوت مبحوح): "هل أنت متأكد؟ هل يمكن أن يكون هناك خطأ ما؟"

موظف المطار: "نعم، متأكد تمامًا. لقد تحققت من السجلات بنفسي."

انهارت نيسليهان على الكرسي، شعرها يغطي وجهها وهي تحاول استيعاب الكلمات. كانت قد بدأت تشعر بأن هناك شيئًا خطأ، لكن الآن تأكدت مخاوفها.

بعد دقائق قليلة، قررت الاتصال بالمستشفى للتحقق مما إذا كان هناك مؤتمر طبي فعلًا قد دُعي غوفين لحضوره. رفعت الهاتف بيد مرتعشة واتصلت بالمستشفى.

موظف المستشفى: "مرحبًا، كيف يمكنني مساعدتك؟"

نيسليهان: "مرحبًا، أردت التحقق مما إذا كان هناك مؤتمر طبي في سويسرا في مشفاكم هذا الأسبوع. زوجي، دكتور غوفين أيدين، قد دُعي لحضوره، وأريد التأكد من ذلك."

موظف المستشفى: "أعطني لحظة، سيدة. سأتحقق من الأمر."

انتظرت نيسليهان بصبر متوتر، قلبها ينبض بشدة. بعد لحظات طويلة، عاد الموظف برد غير متوقع.

موظف المستشفى: "سيدة، لا يوجد لدينا أي مؤتمر طبي حتى بعد ستة أشهر. لا أعرف من أخبر زوجك بذلك، ولكن بالتأكيد ليس لدينا أي مؤتمر هذا الأسبوع."

تجمدت نيسليهان في مكانها، شعرت وكأن العالم يدور من حولها. وضعت الهاتف ببطء، دموعها تتساقط على وجهها. كانت تعرف أن غوفين لم يختف من تلقاء نفسه، بل هناك شيء خطير يحدث له.

نيسليهان (بصوت مرتجف): "يا إلهي، ماذا يحدث هنا؟ غوفين... أين أنت؟"

بدأت تفكر في كل الاحتمالات، شعرت بالخوف الشديد على سلامته. كان لديها إحساس داخلي قوي بأن غوفين في خطر، وأنه بحاجة إليها الآن أكثر من أي وقت مضى. لم يكن بإمكانها الجلوس وانتظار المزيد من الأخبار السيئة. كان عليها أن تتصرف، أن تجد زوجها بأي وسيلة ممكنة.

نزل أشرف وفريدة إلى غرفة المعيشة، لاحظا على الفور كيف كانت نيسليهان تجلس على الأريكة، يديها ترتجفان، وعيناها مملوءتان بالدموع والقلق. بادر أشرف بالاقتراب منها بسرعة، جالسًا بجانبها على الأريكة، فيما جلست فريدة على الجانب الآخر، ممسكة بيد نيسليهان برفق.

"Rekindling Affection"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن