🥀 الفصل السابع عشر 🥀

837 45 24
                                    

في الجهة الأخرى من الخط، يعصف غوفين بالهموم عندما لا يسمع سوى الصمت...

غوفين: "نسليهان؟ نسليهان، هل أنت هنا؟"

توسل، صوته سميك بالقلق واليأس. لكن لم يكن هناك رد، سوى فراغ الخط.

كان الخوف ينخر نفس غوفين عندما أدرك خطورة الوضع. بينما ترتجف يديه، يركب سيارته بشكل متسارع، وعقله يسبقه بالأفكار حول نسليهان والرعب المجهول الذي تواجهه وحدها في الغابة.دقائق تبدو كساعات بالنسبة لغوفين، كل ثانية مرت تجعله يعيش عذاب الشك والخوف. كل ما يمكنه فعله هو الدعاء من أجل سلامة نسليهان، والأمل بأن يتم العثور عليها قبل فوات الأوان...

ساد الصمت الذي أتى بعد انقطاع الاتصال، معاناة غوفين، فهو ينتظر بفارغ الصبر أي خبر عن حالة نسليهان. تصارعه الأفكار والمشاعر، تربكه الشكوك والأسئلة المتناهية. هل كانت نسليهان في خطر؟ هل ستعود إلى وعيها؟

في الغابة المظلمة، كانت نسليهان تتلاشى بين ضباب الألم والوهم. لم يكن هناك سوى الظلام المخيف والصمت الذي يعصف بها، محاصرة في لحظة لا نهاية لها من اليأس والعزلة في هذه الاثناء تعود الى وعيها ببطء .

ولكن في عالم غوفين، كان الأمل يترنح على حافة اليأس. وسط ذلك الصمت الثقيل، كانت صلواته تتعالى، تستجدي السلام والنجاة لحبيبته المفقودة في عتمة الليل.

كانت معاناة نسليهان ملموسة، محفورة في كل نفس متوتر وحركة ترتعش. الألم الذي يجتاح جسدها كان يشبه عاصفة لا تهدأ، كل موجة تندفع عليها، تهددها بالغمر تمامًا. مع كل دقة من نبضات قلبها، كان العذاب ينبعث من جروحها، تذكير دائم بالعذاب الذي تتحمله.

كان عقلها عاصفة من العذاب والخوف، حيث كانت ظلمة الغابة تعكس أعماق يأسها. كل خطوة تخطوها كانت معركة ضد الألم المُلقي عليها، قوتها تتلاشى مع كل خطوة متعثرة.

لم يكن الألم الجسدي الذي يعذبها وحده هو المشكلة؛ بل كانت الشعور المُخيف بالعجز، والمعرفة بأنها وحدها في البرية، عُرضة ومعرضة. كل همسة من الأوراق، كل كسر من فرع، ترسل القشعريرة على عمودها الفقري، مضاعفة لشعورها بالعزلة والخوف.

ولكن وسط العذاب واليأس، كان هناك وهج متعنت من الأمل، بقايا صمود ترفض أن تخمد. تتشبث نسليهان بهذا الوهج، مستمدة قوتها منه وهي تحارب لتحتمل الظلام الذي يهدد بأن يبتلعها.

بينما تتألم وتكافح من أجل البقاء، نسليهان ينبغي أن تصرخ:

نسليهان: "ارجوك يا غوفين... لا تتركني... أنا هنا، أحتاجك!" صوتها ينقطع بسبب الألم، لكن اليأس والرغبة في البقاء يتحدثان من خلال كلماتها، تبث طلبًا عن النجدة والمساعدة في وقتٍ حرج.

بينما يتلقى غوفين نداء نسليهان داخل قلبه ، يرد بصوت مليء بالقلق والعاطفة...

غوفين "نسليهان، أنا قادم اليك ، لن أتركك وحيدة. سانقذك ياروحي ابقي قوية، سأجد طريقي إليك."

"Rekindling Affection"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن