"Rekindling Affection"

🥀 الفصل الخامس عشر 🥀

عبّرت عينا غوفين عن صدمة كبيرة عندما سمع كلمات نسليهان. توقفت دقات قلبه بمجرد أن وصلت الكلمات إلى آذانه، وانتابته رعشة باردة تمتد عبر ظهره كالسلسلة. لم يستطع أن يصدق ما سمعه. تسابقت الأسئلة في ذهنه، والخوف تسلل إليه كالجليد.

غوفين : "تحت تهديد؟" ، صوته يهمس بشكل ضعيف، والتشكك واضح في تعبيره.

أومأت نسليهان، تعبيرها كان جادًا. كانت عيناها تحمل مزيجًا من الخوف والعزم، وكانت يديها ترتعش قليلاً على جانبيها.

أقترب غوفين خطوة أقرب إليها، قلقه واضح في كل خط من وجهه.

غوفين: "نسليهان، ماذا تقصدين بأنك تحت تهديد؟ من سيفعل مثل هذا الشيء بك؟"

نظرت نسليهان إليه، نظرتها ثابتة على الرغم من الخوف المتزايد في عينيها.

نيسليهان: لا أعرف ، لكن شخصاً ما هاجمني خارج المنزل. حاولوا... حاولوا أن يخنقوني بحبل."

تجمدت دقات قلب غوفين ، وشعر بالرعب يسري في عروقه. مد يده بلطف وأخذ يديها بين يديه، ليطمئنها رغم حالة الهلع التي يشعر بها.

غوفين: " مستحيل ! من يمكنه ان يقوم بشيء كهذا ! الحراسة مشددة على البيت ! ..." زادت قبضة غوفين على يديها

تبعد نيسليهان يديها فورا من قبضة غوفين ، كانت نظرتها قاسية بينما تنظر إليه، عيناها مملوءة بمزيج من الإحباط والخيبة والألم. كان الأمر كما لو أن سنوات من المشاعر المكبوتة أخيرًا وجدت طريقها إلى السطح، تتدفق في سيل من الحقد والغضب.

كان الغضب يتقاطع مع الحزن ليتجمعان في عينيها... تنبعث من نظراتها نيران الغضب والإحباط والخيبة. كانت تشعر بالغضب من غوفين لعدم تصديقه وثقته فيها، ولكن في الوقت نفسه، كانت غاضبة من نفسها للسماح له بأن يؤثر عليها بهذه الطريقة. كانت الغضب يثير داخلها موجة من العواطف المتضاربة، وكانت تكافح للتصرف بشكل مناسب ومتحكم في الوقت نفسه.

نسليهان: "لا أستطيع أن أصدقك! لقد حدث هذا أمام باب المنزل، لا يمكن أن تكون الحراسة مثالية دائمًا، ولكنك ترفض أن تصدق! ....

تضيف نيسليهان بنبرة حادة : " الحق علي ! لا أعرف لماذا أقول لك كل هذا ويمكن أن تكون وراء هذا الهجوم!"

ينصدم غوفين: "كيف يمكن أن أكون وراء هذا؟! أنت تعرفين انه لا يمكنني فعل شيئا كهذا و خصوصا لك! ..."

نسليهان: " أنا بالأساس لا أثق بك ! "

غوفين : " ماذا تعنين بأنك لا تثقي بي؟ هل تعتقدين حقًا أنني قمت بمحاولة الهجوم عليك؟ "

نسليهان بنبرة واثقة : " لماذا؟ أليس ذلك ممكنا ؟! و لكن... "

غوفين : " ولكن ماذا ؟ أنا زوجك، نسليهان. كيف يمكنك أن تشكي فيَّ بهذا الشكل؟ "