بعد مرور خمسة أشهر ...
في إحدى الليالي الهادئة، كانت نيسليهان تنام بهدوء في غرفتها، بينما كان غوفين يعمل نوبة ليلية في المستشفى. كان كل شيء هادئًا ومستقرًا، وبدت الليلة كما لو أنها ستكون ليلة عادية أخرى.
ولكن فجأة، شعرت نيسليهان بألم حاد يمزق بطنها، وكأن خنجرًا يطعنها من الداخل. فتحت عينيها ببطء وهي تتأوه بصوت مكتوم، ممسكةً بملاءة السرير بقوة في محاولة يائسة لتحمل الألم المفاجئ. تصاعدت حدة الألم بسرعة، ومع كل موجة من الألم، ازدادت تأوهاتها وصارت أنفاسها تتسارع.
كان الألم لا يطاق، وكأن جحيمًا يشتعل داخلها. حاولت أن تصرخ أو تطلب المساعدة، لكن الألم كان يعتصر صوتها ويمنعها من إصدار أي صوت واضح. كل ما كانت تستطيع فعله هو التلويح بيدها بضعف والتأوه بصوت عالٍ.
شعرت وكأنها تغرق في دوامة من الألم لا نهاية لها. كانت عيناها تغرقان بالدموع، ووجهها شاحبًا ومبللًا بالعرق. كانت كل محاولة للتنفس تبدو وكأنها معركة ضد قوة لا تُرى، وكل نفس كان يزيد من حدة الألم.
بينما كانت تحاول أن تجد وسيلة للخروج من هذا الجحيم، لاحظت بذهول أن الملاءة البيضاء تحتها بدأت تتحول إلى اللون الأحمر. كان الدم يتدفق منها، وكلما زادت حدة الألم، ازدادت كمية الدماء. شعرت بالرعب يجتاحها، وبدأت تدرك أن حالتها أكثر خطورة مما كانت تتصور.
كان الألم والدماء يثيران في نفسها حالة من الهلع والعجز. حاولت جاهدة أن تتحرك أو تصرخ، لكن جسدها كان يقاوم كل محاولة. كانت تشعر وكأنها محاصرة في فخ لا يمكن الهروب منه، وكل لحظة تمر كانت تزيد من شعورها بالعجز واليأس.كانت عيناها تغمرهما الدموع، وجسدها يرتعش من شدة الألم والخوف. كانت وحيدة في غرفة مظلمة، محاصرة بين الألم والنزيف، تحاول أن تجد قشة تتشبث بها في بحر الألم اللامتناهي. كل ما كانت تستطيع فعله هو الانتظار، على أمل أن ينتهي هذا الكابوس قريبًا، أو أن يأتي شخص لمساعدتها.
في هذه اللحظات المليئة بالعذاب والخوف، كانت نيسليهان تشعر بأن كل شيء حولها ينهار. كانت تدرك بوضوح أنها بحاجة ماسة إلى مساعدة، ولكنها كانت عاجزة عن القيام بأي شيء. كانت محاصرة بين الألم والنزيف، تلتقط أنفاسها بصعوبة وتترقب بفارغ الصبر النجدة التي قد تأتي في أي لحظة.
أنت تقرأ
"Rekindling Affection"
Fanficفي قصتنا نتقدّم إلى عالمٍ مشحون بالعواطف والغموض، حيث تتقاطع القدرات بين الحب والخيانة والبحث عن العدالة. تصطدم حياة "نسليهان" و"غوفين"، اللذان عاشا قصة حبٍ كبيرة قبل عشرين عامًا، بالظروف المؤلمة والمحزنة التي تفصل بينهما، وتُدفع "نسليهان" إلى السجن...