🥀 الفصل السادس و العشرين 🥀

836 38 30
                                    

في صباح اليوم التالي، كان الجو مشمسًا ولطيفًا عندما خرجت نيسليهان إلى الحديقة لتستنشق بعض الهواء النقي. كانت تحمل كوبًا من القهوة، وتتمتع ببعض اللحظات الهادئة بعيدًا عن الضغوطات اليومية. فجأة، ظهر ألاز من خلف الشجيرات، مما جعلها تتوقف فجأة وتنظر إليه بدهشة.

قال ألاز بابتسامة غامضة: "صباح الخير، نيسليهان. تبدين جميلة جدًا اليوم."

حاولت نيسليهان الاحتفاظ بهدوئها، لكنها شعرت بالارتباك...

نيسليهان: "صباح الخير، ألاز. شكرًا."

اقترب ألاز خطوة نحوها ونظر إليها بتمعن، ثم قال بلهجة مريبة..

ألاز : "تبدين سعيدة جدًا هذه الأيام. هل هذا بسبب غوفين؟"

شعرت نيسليهان بعدم الراحة من حديثه، وحاولت تنظر اليه بكل جرأة و قوة ...

نيسليهان: " لطالما كان غوفين مصدر سعادتي ! ولكن... لماذا تسأل؟"

رد ألاز بابتسامة غامضة أخرى: "فقط أردت التأكد من أنك سعيدة، نيسليهان. السعادة شيء نادر في هذه الأيام."

حاولت نيسليهان تغيير الموضوع بسرعة: "أعذرني، لدي بعض الأمور التي أحتاج إلى القيام بها. سنتحدث لاحقًا."

ولكن ألاز لم يتراجع، واستمر في حديثه...

ألاز : "أتعلمين، نيسليهان، لا شيء يدوم إلى الأبد. خاصة السعادة. يجب أن تتمسكي بها وتستمتعي بها قدر المستطاع، لأن لا أحد يعرف ما قد يحدث غدًا."

توقفت نيسليهان لحظة وأخذت نفسًا عميقًا، محاولة السيطرة على مشاعرها. كانت كلمات ألاز تثير فيها قلقًا غير مبرر، لكنها حاولت الاحتفاظ بهدوئها ...

نيسليهان: "نعم، هذا صحيح. السعادة لا تدوم وهذا ينطبق مع الاختيار الخطأ و لكن مع غوفين كل يوم هو جرعة من السعادة الأبدية ، لكن مع ذلك شكرًا على النصيحة، ألاز."

شد الاز قبضة يده بقوة ...

رد ألاز بنبرة هادئة: "فقط أردت أن أذكرك بذلك. أحيانًا نحتاج إلى تذكير بما هو مهم حقًا في حياتنا."

ثم بدأ ألاز يبتعد عنها ببطء، بينما كانت نيسليهان تراقبه بحذر. شعرت بأن هناك شيئًا غريبًا ومريبًا في تصرفاته وكلماته، لكنها قررت أن تتجاهل الأمر مؤقتًا وتعود إلى مهامها اليومية، على أمل أن تكون تلك اللحظة الغريبة مجرد حدث عابر. ومع ذلك، بقيت كلماته تتردد في ذهنها، مما أثار في نفسها قلقًا غير مريح حول المستقبل وما قد يحمله من تحديات.

في غرفة هادئة في قصر صويصلان...

كان ألاز جالسًا على سريره، ممسكًا بصورة قديمة بين يديه. كانت الصورة لوالدته، أوزجي، التي فقدها في حادث مأساوي قبل عشرين عامًا. نظر إلى الصورة بعينين مملوءتين بالغضب والحنين، ثم بدأ يتحدث بصوت منخفض ومليء بالعواطف المتناقضة.

"Rekindling Affection"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن