🥀الفصل واحد و عشرون🥀

1K 39 35
                                    

جلسا غوفين ونسليهان في تلك اللحظة الهادئة التي كانت تجمعهما، يشعر كل منهما بقرب الآخر بكل حواسه. فجأة، انغمر وجه غوفين في شعر نسليهان، يستنشق عطرها الساحر، وكأنه يحاول حفظ هذه اللحظة للأبد. شعرها الناعم وعبيره المميز يملأ حواسه ويزيد من إحساسه بالانتماء والحب. كان يحس كأنه يعيش في حلم، حيث تكون نسليهان هي كل ما يراه وكل ما يشعر به.

شعرت نسليهان بأنفاس غوفين الحارة تتسلل إلى ظهرها، مما جعل جسدها يقشعر. هذا الشعور جعل قلبها ينبض بسرعة، وكأنها تدرك مدى حب غوفين وعاطفته تجاهها. حاولت أن تتحرر بلطف وتنهض من حضنه، لكنها كانت تشعر بارتباك وخوف من الاستسلام الكامل لهذه المشاعر الجياشة.

شدد غوفين قبضته حول خصرها، يسحبها أقرب إليه بحنان وقوة في آن واحد، محاولاً أن يطمئنها ويشعرها بالأمان. كانت هذه اللحظة تعبر عن كل الحب والدفء الذي يكنه لها. كان يشعر أن لديه الآن مسؤولية أكبر من أي وقت مضى، وهي أن يحمي نسليهان ويجعلها تشعر بالأمان والسعادة.

بنبرة مملوءة بالعاطفة، همست نسليهان بصعوبة..
نيسليهان: "غوفين..."

كان صوتها يحمل مزيجًا من الحب والارتباك، وهي تحاول مقاومة مشاعرها لكنها تدرك أنها لا تستطيع الهروب من هذا الحب العميق.

غوفين ، بكل لطف، انتقل من شعرها إلى أذنها، وهمس بهدوء،
غوفين: "ششش... استرخي..."


كان صوته هادئًا ومطمئنًا، وكأنه يحاول تهدئتها وإزالة كل مخاوفها. كانت هذه الكلمات تحمل معاني كثيرة، تعبر عن الأمان والحب الذي يشعر به تجاهها.

في تلك اللحظة، أغلقت نسليهان عينيها، مستسلمةً لشعور الدفء والراحة الذي يغمراها. وضعت يدها بلطف على يده الموضوعة على خصرها، وكأنها تحاول أن تثبت وجوده بجانبها. شعرت بأنها محاطة بدفء غوفين وحبه، وكأن كل مخاوفها تذوب أمام هذا الشعور الجميل.

شعرت نسليهان بشيء جديد ينمو بداخلها، شعور بالاستسلام التام أمام حبه وعاطفته. بدأ الحاجز الذي كانت تبنيه حول مشاعرها ينهار تدريجياً، و كأنها تستسلم لهذا الحب العميق الذي يربط بينهما. كأنها تتخلى عن كل مخاوفها وشكوكها، وسمحت لنفسها أن تغرق في حب غوفين ، تشعر بالسلام والأمان بين ذراعيه.

كان غوفين يشعر بالرضا والسعادة وهو يراها تستسلم لهذا الحب. كان يعلم أنهما تجاوزا الكثير من الصعاب، وأن حبهم الآن أصبح أقوى وأعمق. كل لمسة، كل همسة، كانت تعبر عن حبهم الكبير الذي لا يمكن كسره.

في هذه اللحظة، كان كل منهما يشعر بأنهما جزء لا يتجزأ من الآخر، وكانت مشاعرهما تتفاعل بتناغم مثالي. كانت أنفاسهما المتلاحقة تعبر عن الحب والشغف، وكانت الأيدي المتشابكة تؤكد على الوعد بالبقاء معًا مهما كانت الظروف. كانوا يعرفون أن هذه اللحظة تعني أكثر من مجرد اتصال جسدي، كانت تعني اتحاد أرواحهما وتأكيد حبهم الأبدي.

"Rekindling Affection"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن