"Rekindling Affection"

🥀الفصل الثالث عشر 🥀

في صباح اليوم التالي...

كانت نسليهان  تتألق بجمالها وأناقتها وهي ترتدي بدلة زرقاء داكنة جميلة ورسمية مع بلوزة سوداء متناسقة وشعرها الذهبي المموج الذي كان يتدفق بأناقة على كتفيها، مضيفة للون الزرقاء الداكن للبدلة لمسة ساحرة. وكانت تحمل حقيبة يد سوداء أنيقة تضفي على إطلالتها لمسة من الرقي. كانت تقف بثبات وثقة وسط المشفى، وجاذبيتها الطبيعية كانت تلفت الأنظار وتشع بريقاً خاصاً، مما جعلها تبدو ساحرة وجذابة للغاية.

دخلت المستشفى واتجهت مباشرة إلى مكتبها، حيث كانت تنتظرها مهامها اليومية. طلبت كوبًا من القهوة لتبدأ يومها، وفي تلك اللحظة، دخلت ممرضة إلى مكتبها وسلمتها رسالة.

الممرضة : " صباح الخير دكتورة هذه الرسالة لك ..."

نسليهان:"  مرحبًا، هل لديك أي فكرة من أين جاءت هذه الرسالة؟ "

الممرضة: " لا، أنا آسفة، لم يتم تحديد مصدر الرسالة، وجدتها على مكتبك عندما كنت خارجة ليلة أمس... "

نسليهان: " مثير للغاية... شكرًا لك على تسليمها لي."

الممرضة: " هل كل شيء على ما يرام؟ هل تحتاج إلى مساعدة في شيء؟ "

نسليهان: " لا، شكرًا لك، سأتعامل مع هذا بمفردي."

فتحت نسليهان الرسالة بينما يراودها الشك والترقب، وبمجرد قراءتها، شعرت بصدمة عارمة تنساب في أنحاء جسدها.

الرسالة كانت مليئة بالتهديدات والتحذيرات، وكانت تتحدث عن عواقب خطيرة بسبب عودتها للمستشفى وزواجها من غوفين. كانت كلمات الرسالة تلقي بظلال من الرعب والخوف على قلب نسليهان، فقد شعرت بأنها تحاصرها من كل جانب

الرسالة : "إن عودتكِ للمستشفى كانت قرارًا غبيًا للغاية، وزواجكِ مع غوفين لم يكن سوى خطأ فادحًا. أنتِ تعلمين جيدًا أن القواعد لا يجب أن تُخالَف، وأن هناك عواقب قاسية تنتظر من يخالفها.
سأجعلكِ تدفعين ثمن انتهاكك للقواعد، وستعرفين معنى العقاب الحقيقي. عشرين عامًا في السجن هو الثمن الذي ستدفعينه، لتتذكري دائمًا أن العواقب لا تكون إلا لمن يخالف القواعد.
اللعبة تبدأ الآن، وستكونين الضحية الأولى فيها. فاستعدي للعقاب واستعدي لمواجهة مصيرك الذي لا مفر منه."

كانت الرعب والقلق يتسللان إلى عقلها وقلبها، فهل كانت مستعدة لمواجهة هذا التهديد الغامض؟ هل هي قادرة على التعامل مع هذا المصير المجهول الذي ينتظرها؟ كل هذه الأسئلة تدور في عقل نسليهان بينما تحاول مواجهة الخوف والشك الذي يسيطر عليها....

يصادف اليوم الذكرى الثلاثين لمستشفى صويصالان، كانت مناسبة تستحق للاحتفال بشكل كبير، وكانت التحضيرات للحفل في أوجها. التحضيرات لحفل الذكرى الثلاثين . تم تزيين القاعة بألوان راقية وزاهية، ووضع الزهور الطبيعية في كل زاوية لإضفاء جو من الفخامة والأناقة. كانت الطاولات مزودة بأفخر أطباق المأكولات والحلويات، مما يعكس الرقي والاهتمام بالتفاصيل.