🥀الفصل الثالث و العشرين 🥀

1.1K 35 23
                                    


استيقظت الشمس في صباح اليوم التالي، تنشر أشعتها الذهبية عبر النوافذ وتلامس وجه نسليهان برفق. كانت مستلقية في أحضان غوفين، تدفن رأسها في عنقه، تستنشق عطره وتشعر بدفء حضنه. شعرها الطويل المتموج كان منتشرًا على الوسادة وحول وجهه، حيث كان غوفين يدفن رأسه في خصلات شعرها، مستنشقًا عبيرها الذي يعشقه.

كانت نسليهان تغط في نوم عميق، ووجهها يعكس السكينة والراحة التي وجدتها بين ذراعيه. غوفين، الذي استيقظ مبكرًا، لم يشأ أن يوقظها. بقي يراقبها بحنان، متأملاً في ملامحها الرقيقة وكأنه يحاول حفظ كل تفاصيلها في ذاكرته. كان يشعر بامتنان عميق لوجودها بجانبه، وكأن كل لحظات الشوق والألم قد تبخرت في حضورهما معًا.

نظر إلى وجهها المشرق بهدوء، مبتسمًا بحب لا يوصف. كانت أنفاسها الدافئة تلامس رقبته، ونبضات قلبها المنتظمة تشعره بالأمان والطمأنينة. لم يرد أن يزعج هذا السلام الذي وجداه معًا بعد سنوات من الفراق والشوق.

بدأت نسليهان تستيقظ ببطء، تستشعر بحركة خفيفة من غوفين. فتحت عينيها ببطء، ولاحظت نظراته المليئة بالحب والإعجاب. ابتسمت برقة وهمست بصوت ناعس...

نسليهان: "صباح الخير! "

ابتسم غوفين وعانقها بقوة أكبر، قائلاً بصوت دافئ..

غوفين: "صباح النور، يا روحي. كيف نمتِ؟"

أجابت نسليهان وهي تغمر وجهها في عنقه مجددًا:

نيسليهان: "نمتُ كطفلة بين ذراعيك، يا غوفين لا أريد أن ينتهي هذا الشعور أبدًا."

شعر غوفين بفرحة غامرة وسعادة لا توصف، وقال لها:

غوفين: "ولا أنا، يا نسليهان. هذه اللحظات هي كل ما كنت أتمناه. أريد أن أكون معكِ كل صباح، وأرى وجهك الجميل أول شيء عند استيقاظي."

اقتربت نسليهان منه أكثر، وطبعت قبلة رقيقة على وجنته. شعرت بالحب يتدفق بينهما، وكأن كل شيء آخر في العالم قد تلاشى. قالت بصوت مليء بالحنان...

نيسليهان"أنا أيضًا، يا غوفين. لا أريد أن يفرقنا شيء بعد الآن."

بقيا هكذا لبعض الوقت، يتبادلان الكلمات اللطيفة واللمسات الرقيقة، مستمتعين بكل لحظة من هذا الصباح الجديد الذي جمع بينهما. كانت القلوب تتحدث بصدق، والأرواح تتعانق بعمق، وكأنهما يعيدان كتابة قصة حب جديدة، مليئة بالأمل والسعادة.

وفي تلك اللحظات، شعر كلاهما بأن الحب الحقيقي لا يعرف حدود الزمن أو المكان، وأنه مهما كانت التحديات والعقبات، فإن الحب الصادق والعميق يمكنه دائمًا أن يجمع القلوب ويجعلها تنبض بنبض واحد.

كانت الشمس تتلاشى ببطء في الأفق، مرسلة أشعتها الذهبية لتضيء السماء بلون برتقالي دافئ. كان غوفين ونسليهان يقودان سيارتهما نحو المنزل بعد ليلة مليئة بالعواطف والحميمية. جلسا في صمت مريح، إلا أن التوتر كان واضحًا على وجه نسليهان وهي تهز قدميها بعصبية.

"Rekindling Affection"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن