"Rekindling Affection"

🥀 الفصل السادس عشر 🥀

بينما تحدق نسليهان إلى  ابنتها مصابة، غمرتها موجة من الرعب والحزن، وكأن الزمن توقف في مكانه. شعرت بالعجز واليأس يلتف حول قلبها، فكانت كل الأشياء تبدو مبهمة ومظلمة. كانت اللحظات تمر كما لو أنها في بطء مؤلم، وكل ثانية تبدو ساعة. وسط هذا الفوضى الزمنية، كانت نسليهان تحاول بكل قوة تجاهل الظلام الذي يحيط بها، والتركيز على إسعاف ابنتها وإنقاذ حياتها، محاولة جاهدة للتصرف بسرعة وفاعلية رغم الصدمة والألم الذي يخترق كيانها تتصل بالاسعاف فورا...

في سيارة الإسعاف، وهما في طريقهم إلى المستشفى:

نسليهان (بصوت يرتجف بالحزن): "إيجيه ، أنا هنا، افتحي عينيك حبيبتي، فلن نبقى هنا طويلاً."

تمسك نيسليهان يد إيجيه بلطف ...

إيجيه (بصوت متقطع ومبتور بالألم): "أنا... لا أشعر... بجسدي..."

نسليهان (بدموع تتساقط من عينيها): "لا تتحدثي كثيرًا، عزيزتي، أنتِ ستكونين بخير، أنا هنا معك."

إيجي (بصوت هادئ ومتعب): "لكني... أشعر... بالضعف..."

نسليهان (بصوت مليء بالألم): "حسنًا، أنا هنا لأقويك، أعلم أنه صعب، ولكن عليك الصمود."

إيجي (بصوت متقطع وبخوف): "هل سنذهب إلى المستشفى؟"

نسليهان (بصوت حنون ومتأثر): "نعم، سنكون هناك قريبًا، وسنعالجك هناك، اصبري لوقت قليل أخرى."

نسليهان (بصوت محب ومتأثر): "حبيبتي، سنجتاز هذا معًا، أنا هنا بجانبك، لا تخافي."

في المشفى ...

وصلت سيارة الإسعاف ، نزلت نيسليهان مسرعة بينما كانت تعطي تعليمات صارمة للفريق الطبي بصوت مرتفع وقوي، حتى أصبح صوتها مسموعًا لمسافات بعيدة. تحدثت بوضوح وحزم، معبرة عن قلقها الشديد والحاجة الماسة للعمل الفوري.

نيسليهان: " علينا نقلها إلى غرفة العمليات فورا ! علينا تفقد ضغط الدم فورا لانعاشها ! "

الممرضة : " حسنا استاذة نيسليهان "

الفريق الطبي كان يستجيب لتعليماتها بسرعة واهتمام، حيث بدأوا في التحضير لاستقبال إيجي والقيام بالإجراءات اللازمة بسرعة. كان الجميع يشعر بالقلق والتوتر، ولكن وجود نسليهان كان يضفي بعض الطمأنينة والأمل في الوضع.

بينما كان الفريق الطبي يقوم بسرعة بدفع إيجيه نحو غرفة العمليات، ساد الصمت الثقيل في غرفة الانتظار. يركض غوفين على مقربة، خطواته سريعة وعاجلة، عقله يسبق خوفه على سلامة ابنته.

وقف اشرف وعلي متجمدين في المكان، وجوهم شاحبة بالصدمة. هذا المشهد، مشهد ايجيه الحبيبة مستلقية بلا حراك على النقالة، نبض الألم يخترق قلوبهم كالسيف. انتابت أذهانهم ذكريات الأوقات الأسعد، ذكريات تبدو الآن كأحلام بعيدة.