"Rekindling Affection"

🥀 الفصل التاسع عشر 🥀

بعد أن سمعت نسليهان كلمات الحب الدافئة تتسلل إلى قلبها من شفتي غوفين، شعرت بأنها تحاول بكل قوة أن تعبر عن مشاعرها العميقة المتضاربة. ضغطت يدها بقوة على يده كرد فعل طبيعي على كلماته، ولكن الخوف والقلق لم يفارقا وجهها بعد.

في اللحظة التي وضع فيها غوفين شفتيه برفق على جبينها، شعرت نسليهان بلمحة من السلام تنتابها، وكأن تلك اللحظة الصغيرة قد أعطتها القوة لتهدأ تدريجياً. بينما استنشقت رائحته الدافئة، انتشرت السكينة في كل خلية من جسدها، مما جعلها تفتح عينيها ببطء.

عندما شعر غوفين برجوع السكون إلى الغرفة، بدأ ببطء في التباعد، مع الحفاظ على اتصال يده بيدها، ونظر إلى عينيها بكل الحب والتأثير. كانت عيناها تلمعان ببريق الحياة المعاودة، وكأن كل كلمة من كلماته أعطتها قوة جديدة لتستعيد الوعي.

كان أشرف و علي يقفان خارج الغرفة، يشاهدان المشهد العاطفي أمامهما. لم يتمالك علي نفسه ولم يقاوم الرغبة في التعليق الساخر، بينما ينظر اليهما بوجه ساخر ...

علي: "حسنًا، حسنًا، حسنًا... انظروا من تحول إلى نجم فيلم درامي. لم أكن أتخيل يومًا أن أبي يمكن أن يلعب دور البطولة في دراما مؤثرة بهذا القدر."

اشرف مع ابتسامة مرتجفة : " لقد اصبت يا بني . يبدو أننا وقعنا في مأساة حقيقية. من كان يتوقع أن غوفين قد يكون ملكًا للدراما هكذا؟"

يخرج غوفين من الغرفة ...

غوفين : "احترم نفسك يا علي! هذه مسألة جدية."

علي: "أرجوك، يا أبي... نعلم جميعًا أنك كنت تترقب هذه اللحظة، تتألق في ضوء أحداث مسلسلك الشخصي."

أشرف: " معه ، غوفين . لقد كنت تتصرف كمن يكون نجم العرض منذ سقوط نسليهان مريضة. لم تزر إيجيه ولو مرة واحدة !"

يصرخ غوفين : "كفى! لن أتحمل هذا الاستهتار بعد الآن ! علي اذهب عند ايجيه و سنتحدث فيما بعد ! "

يغادر علي غاضبا بينما يعيد غوفين النظر الي أشرف...

غوفين : " فهمني فقط ! من أي طين خلقت انت ؟! كيف يمكن أن تكون بهذا البرود و ابنتك ترقد بالداخل منذ يومين ! "

أشرف: " أنا أعلم أن نيسليهان قوية و ستجتاز هذا لهذا لم اقلق ابدا !

غوفين : " أنت غير طبيعي ! لايعقل ! كل مرة تنجح في أن تجعلني اندهش اكثر منك ! "

أشرف: " سأدخل لأرى نيسليهان! "

يمسك غوفين ذراعه بقوة : " أنت لن تقترب من هذا الباب حتى ! غادر فورا ولا تفكر ان تراها مرة أخرى ! "

أشرف: " بأي صفة تقول ذلك ؟! هذا مشفاي ! هل تمنعني من دخول غرفتي و رؤية ابنتي ؟! "

غوفين : " بصفتي زوج نيسليهان اولا ! و بصفتي دكتور ثانيا ! نيسليهان متعبة ولا تتحمل رؤية احد الآن! من فضلك لا تجعلني أخطأ أكثر، غادر ! "