(صباح اليوم التالي الساعة 9 صباحا)
مارك :"هيا اسرَع ادخلوها بسرعة"
كان الجنود يقومون بإدخال الذخائر ودفعات السلاح، تم إعادتها لنا صباح هذا اليوم بحوالي الساعة 6صباحا.
أرون :"لم اتوقع ان تحل الأمر بهذه السهولة، خشيت ان يصل الأمر فعلا لشن حرب"
هززت راسي له وأنا انظر للمحيط حولنا ليقع نظري بعيد على شاب ذي ملابس سوداء، و معطف اسود مع سلاح مثبت على خصره وشعره تم إعادته إلى الخلف ابتسمت له من بعيد
" كاستيل! "
ابتسم ذلك الشاب من بعيد وركض باتجاهنا
"مارك وارون! كيف حالكما يا شباب؟ "
مددت يدي له مبتسما
"بخير ماذا عنك؟ "
كاستيل :"بأحسن الأحوال"
نظر كاستيل نظرة على المحيط " بصفتي احد قادة الجيش قد بلغني اليوم ان اقوم بتوجيه الجنود من أجل استلام الأسلحة ولكن لم يطلعني احد بما حدث، إذن وصلتم لاتفاق؟"
أرون :"هذا ما يبدو"
كاستيل :"هذا جيد، من المريح ان الامور لم تتضخم وتصل إلى القتال.... العداوة بين إمبراطوريتنا والامبراطورية الشرقية كبيرة لذا كان من الممكن للامور ان تتعقد."
ابتسمت بشكل طفيف :"امم يبدو أن الأمور سارت بسلاسة... وهذا ما يقلقني"
نظر كاستيل بجدية قليلا:"لماذا؟ هل حدث شيء؟ "
نظرت له بارتباك :"اوه لا، ولكن... نظراتهم كانت غريبة وخاصة ألبرت، ذاك الشخص كان مشكوك بامره"
كاستيل :"إمبراطور الشرق؟ "
أدار أرون عينيه بتقرف مصطنع :"هو بعينه"
كاستيل :"على ما أعرفه أنه اكبر من والدك بقليل عمره بحوالي الأربعون عاما ولكن مظهره لا يوحي بهذا ابدا "
أرون :"وان يكن, هو قبيح في الحالتين "
انطلقت مني ضحكة مكتومة، نظر كاستيل لي وبدأ يضحك معي.
ضحك كاستيل وهو يقول " لما الكذب انه وسيم ولكن يبدو أن أرون بالفعل لديه حقد عليهم؟ "
أرون :" وكيف لا احقد وهم السبب بدمار مدينة "جوما "لولا هجومهم ذلك لما مات الكثير من الناس هناك "
نظر كاستيل لارون :"حسنا... اعتقد ان تلك الهجمة كانت منطقية بسبب __"
أرون :"يكفي لا أريد سماع المبررات "
رفع كاستيل يده بالهواء وهو يضحك :"حسنا حسنا"
بدأ كاستيل يلف رأسه كما أنه يحاول إيجاد شي لتغير الموضوع
"انظرا إلى تلك الشجرة الواقعة هناك اتتذكرانها؟"
لففت رأسي :"أين؟"
كاستيل :"تلك الواقعة في آخر الحديقة عند السور "
مارك :" آه هذه..."
بدأ كاستيل يضحك وهو يقول :" عندما كنت تهرب، تتسلق هذه الشجرة وتقفز من فوق السور"
أرون :" كما لو انه توقف عن فعلها"
مارك :" أنتما! توقفا عن البعث معي "
سقط الاثنان على ركبتهما من الضحك
مارك :"الأمر ليس مضحكا لهذه الحد "نظرت لهما وهم يضحكان بقوة اكبر، تنهدت بغضب لأسيو مبتعدا عنهم.
صرخ أرون :" اه انتظر إلى أين؟ "
تجاهلته وتوجهت نحو مكتب والدي" مرحبا،هل انت مشغول؟ "
رفع ابيل رأسه نحوي وكان واضح عليه الغضب والحيرة ولكنه حاول الابتسام بقدر ما ينبغي حين رآني
" اه مارك ادخل واجلس "
جلست عند أحد الكراسي أمامه:"هل حدث شي؟"
تراجع نحو الخلف بمقعده:" ليس تماما، ولكن... لست متأكدا "
مارك :"ما الأمر؟ لا بأس أخبرني "
ابيل :" المعلومات التي نملكها أشعر انها تتسرب بشكل غريب"
مارك :"مالذي تقصده؟ هل تلمح بوجود خائن؟"
ابيل :"وهذا ما يجعلني اعيد التفكير، الأشخاص الذي بجانبنا موثوقين خاصة انهم معنا من سنين طويلة لذا لا اعرف.. ولكن تسرب المعلومات بشخص سريع وغريب.. *تنهد* لست متأكدا من شي الآن"
اخفضت راسي قليلا محاولا تجميع بعض المعلومات في راسي، مهما فكرت لا يوجد شخص غريب او ان احدًا تصرف بشكل مشكوك فيه مؤخرا
" ليس في بالي احد"ابيل :" ولا انا ولكن سيكون من الأفضل توخي الحذر... من الآن دع كل شيء يتعلق باوضاعنا السياسية والعسكرية سريا قدر الامكان، لنجعله لا يخرج بيننا انا وانت وارون، ساقوم بتدبر امر الوزراء"
نهضت من مكاني :"حسنا، فهمت "
قبل أن اصل الى الباب اكمل والدي كلامه
:"صحيح، الخميس القادم هناك مأدبة احتفالا بولادة ابن إمبراطور الشمال ادوارد، يجب الحضور لان رؤساء الإمبراطوريات الاربع وأولادهم قادمون"
مارك :"علم، عن اذنك ابي"
توجهت نحو الباب وخرجت، كدت اصطدم بالشخص الذي كان ملتصق بالباب
"ا-أرون؟"
نظر لي بحزن مصطنع "لا تزال غاضبا مني؟ "
ضحكت في نفسي، وضربته على راسه" بالطبع "
لحقني ووضع يده على كتفي" اوه لا تغضب لن اقول مرة أخرى انك تتسلق الشجر كاللصوص لتهرب حسنا؟ "
" مارك :" يا لك من نذل"
ضحك أرون ليقول :"أخبرك والدي عن المأدبة؟"
مارك:"نعم، سترى اكثر أشخاص تحبهم هناك"
أرون :" اعرف، اللعنة عليهم "
ضحكت على كلامه ليقاطع هذا دخول ايريك
"ايريك :"سيدي ، الجنود تريدك بشيئ
مارك :"حسنا سآتي"
نهاية part 5
أنت تقرأ
Traitor خائن
Actionيقف أمام كل تلك الجثث بصمت مخيف، يده التي كانت تمسك مسدسه باحكام بدأت بالارتجاف... كل هؤلاء الناس يموتون بسببي!! ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ "مارك" احد أمراء اكبر الإمبراطوريات والمرشح لولاية العهد يعيش مع أخيه "أرون" ووالده الإمبراطور "ابيل" حي...