Part 17

115 12 12
                                    

"الديك خطة؟"
"بتسامة مشرقة بتلك العينين الخضراوتين "نعم، نوعا ما"
____________________________________
عدت للخلف قليلا مع تركيز شديد معه :"وما هي؟"
أرون :"في البداية دعنا نركز على سبب ما يحدث... اي سبب العداء الأصلي مع الإمبراطورية الشرقية"
مارك :" السبب؟ حسنا اعرف انه نوعا ما شيء ينحدر منذ سنوات قديمة اي منذ حوالي العشرين عاما او ربما اكثر.... سمعت ان والد الإمبراطور "ألبرت" قد قتل الإمبراطور "ايجل"   والذي يكون.... جد والدنا، هذا ما سمعته،ولكن في تلك الفترة كانت فترة حرب.... بالإضافة انني سمعت ان الموضوع انتهى وانه لم يثأر احد من الاخر"
أرون :"هذا صحيح، قد أغلق الموضوع بأن الأمر كان حربا وان الطرفين كانا مخطئين لم يثأر احد من الاخر نعم، ولكن العداء والكراهية مازالا موجودان "
مارك :" أدرك هذا، كما أن من الواضح انه كما يكره الإمبراطور ألبرت والدنا فوالدنا يبداله تلك الكراهية اضعافا.. كنت قد لاحظت هذا منذ وقت "
أرون :" حسنا هذا طبيعي، فبعد قتل الإمبراطور ايجل قد ورث والد والدنا العرش بسن مبكرة مما سبب الكثير من المشاكل للامبراطورية"
مارك :"هذا صحيح .... ماذا عن خطتك؟ "
ارون:" حسنا كنت قد افكر بشيء ما.... ما رأيك أن نزرع كاميرات مراقبة خاصة بنا .؟ في القصر وفي الأماكن المعروفة انها غير موجودة فيها،اي مثلا في بعض أماكن جيوشنا وبعض ساحات التدريب وفي بعض الزوايا من المكان الذي اطلق عليك فيه خاصة انها لن تكون معروفة اي لن يعلم بامرها سوى انت وانا لذا يمكننا نحن ان نطلع على الأوضاع بانفسنا"
مارك :" أأنت مجنون!؟ تريد أن تضع كاميرات وفي أماكن حساسة وممنوعة كتلك؟
اتعرف اذا اكتشف احد الأمر قد نورط أنفسنا بمشكلة خاصة انك تريد أن تضعها دون علم والدنا! "
تنهد أرون :" اعرف... ولكن ليس أمامنا خيار، دعنا نركبها في الليل وننتبه ان لا يشاهدنا احد وسنخبر والدنا بعدها بمدة بالوقت المناسب.. بالطبع لن نخفي عليه الأمر "
"مارك :" ليس باليد حيلة"
قد حل الصمت لعدة دقائق بالغرفة حتى كسرها صوت طرقات هادئة على باب الغرفة
مارك :"ادخل"
دخل فجأة شاب ذي شعر اسود بسواد شديد، وذو عينين بنفس اللون الاسود..... كان يعطيه هذا مظهر الجدية التامة.
اقترب الشاب وهو في سيره ينظر لي بامعان شديد وكأنه يحفظ كل إنش فيني، حالما وصل أمامي انحنى:"سيدي الشاب انا هو فيليكس حارسك الشخصي الجديد"
نظرت نحوه باستغراب :"حارسي الشخصي؟"
فيليكس :"اجل يا سيدي"
مارك :"انا لدي حارس بالفعل"
فيليكس :"صحيح يا سيدي ولكن جلالته طلب ان ارافقك عوضا عن ايريك... لانه سيكون مسؤول من الان فصاعدا عن حراسة القطاع من القصر الذي تسكنه انت والسيد أرون "
مارك :" فهمت، اذا تشرفت بك يا فيليكس ارجو ان نتفق في المستقبل"
كان ذلك الشاب لا يزال ياخذ وضعية الاحترام، رفع عيناه السوداوتين وحدق بعيني وابتسم :" علم يا سيدي، اقسم لك بانني ساحميك ولو كلفني هذا حياتي"
هززت راسي له فحسب باستغراب ، ولكنه نهض ونظر لي مبتسما و.... أشعر أن نظرته لها معاني كثيرة لا أستطيع فهمها..
مساء اليوم الساعة 9:00
نهضت عن سريري بملل،كنت قد امضيت بقية اليوم بالفعل وانا مستلقي على هذا السرير بسبب اصابتي اللعينة.
في مثل هذا الوقت سيكون ارون قد اكمل وضع كاميرات المراقبة التي اتفقنا عليها
... من الصعب فعل شيء كهذا مع مراقبة حارسك الشخصي والجنود المتواجدين بالمنطقة.
-رفعت هاتفي ونظرت اليه لبضع دقائق - لا رسائل
ارسلت اليه رسالة نصية :"هل سار الوضع كما يجب؟ اانت بخير؟"
حدقت بالمحادثة لعدة دقائق نظرا لانه لم يتلقاها،بدأت أسير نحو الباب خارجا من الغرفة.
فتحت الباب لأرى فيليكس قد التفت لي
"سيدي الشاب؟"
ما قصة كلمة-سيدي الشاب-؟من الواضح انه اكبر مني ببضع سنين فحسب.
تقدمت متجاهلا اياه ولكنه فجأة وضع يديه على كتفي وارجعني للخلف قليلا
فيليكس :" سيدي الشاب! هذا لا يجوز، انت متعب يجب أن تبقى في سريرك"
على الرغم من ملامح البرود والجدية بمظهره الا انه يقول هذا الكلام... هل بسبب انه يريد المحافظة على عمله؟
ازحت يديه عني :"دعني،اريد ان استنشق بعض الهواء فحسب"
اعاد وضع يديه :"يا سيدي ارجوك انت متعب الان! على الأقل أجلها للصباح "
لم يكن لدي خيار، إذ انني لو اصررت على النزول سيلحق بي ولن أتمكن من الذهاب ناحية أرون
"حسنا اذا"
ابتسم ذاك الشاب ذي العيون السوداء نصف ابتسامة دالة على الارتياح.
نظرت اليه بفضول قليلا قبل أن اردف :" كم عمرك يا فيليكس؟"
"فيليكس :"28 عاما يا سيدي"
توقعت هذا...
" مارك :" من كم سنة وانت تعمل هنا
" فيليكس :" ثلاث سنوات وهذه سنتي الرابعة
هززت راسي فحسب..
مارك:"حسنا اذا طابت ليلتك"
فيليكس :" وانت أيضا يا سيدي الشاب"
دخلت الغرفة من جديد، استلقيت على سريري لاحاول النوم... كانت بضع دقائق حتى سقطت بنوم عميق من تعبي.
منتصف الليل 3 ليلا
أحسست بهاجس.. لست متأكدا اذا كان حلما او لا...
كنت قد فتحت عيني للحظة لاشعر بشخص يقف خلفي.
تنهد بصوت عميق :" إذا لقد كنت انت "
أحسست بصوت ضحكة خفيفة وبعدها لم أعد اتذكر شيئا ، هل كان حلما فقط؟ 
الساعة 10 صباحا
فتحت عيني من النوم متذكرا ما حدث البارحة، ولكنني سارعت بتجاهله لانه من المؤكد  انه حلم فمن سيستطيع الدخول للغرفة وهناك حارس على الباب؟
"أرون!"
صحيح لقد نسيته!
ركضت بسرعة من الغرفة خارجا منها
فيليكس :"صباح الخير يا___"
مشيت بسرعة :"اه صباح الخير يا فيليكس"
طرقت باب غرفة أرون بسرعة ولكن صوتا اوقفني
"عمن تبحث؟"
التفت ناحية أرون الواقف خلفي والذي كان يتحدث بنبره ساخرة:"عجبا! ها أنت ذا قلقت عليك"
ضحك قليلا ثم قال:" دعنا ندخل لغرفتي لاتجهد نفسك"
مارك :"انتم تعاملونني كما لو كنت مصابا إصابة خطيرة "
ضحك أرون :"لا تستهن باصابتك هيا ادخل"
جلست على إحدى المقاعد وجلس هو على مقعد اخر مقابل له
مارك :"إذن ماذا حصل؟"
نظر لي ثم ابتسم :"لقد فعلتها"
تنهدت بنوع من الغضب:" لما لم تأتي اذن لطمأنتي البارحة بعد أن انتهيت؟ "
أرون :"اه... كنت سأذهب اليك ولكنني وجدتك نائما
نطقت لا شعوريا :" هل دخلت غرفتي؟ "
نظر بنوع من الاستغراب ناحيتي :"لا،لقد أخبرني فيليكس انك قد نمت لذا عدت... لماذا؟ "
مارك :" لا.. فقط فضول"
فتح هاتفه ثم وضعه أمامي، نظرت له كانت شاشة مراقبة لكاميرات المراقبة في تلك الأماكن
أرون :"اعطني هاتفك قليلا يا مارك"
أخذه مني لعدة دقائق ثم اعاده لي
أرون :"ها هو ذا يمكنك أن تراقب الأوضاع من هاتفك ايضا "
مارك :"شكرا لك أرون "
نهض من مكانه :" لا داعي دعنى ننزل لتناول الفطور"
نزلنا سوية إلى غرفة الطعام جلسنا ننتظر والدنا؛ نظرا لأننا وصلنا قبله.
ابيل :"صباح الخير"
هززت راسي له مبتسما بينما رد أرون :"صباح النور "
جلس أمامنا وبدأنا نتناول الطعام...
ابيل :"اليوم سيأتي احد وزراء الإمبراطورية الشرقية لمناقشة بعض الأمور السياسية"
وقف فجأة أرون وضرب على الطاولة :"ماذا! لما سنستقبل احد منهم عندنا بعد كل ما فعلوه؟!"
ابيل :" اجلس يا أرون، اولا نحن وقعنا معاهدة سلام معهم وهي لا تزال قائمة لذا لا نستطيع أن  نرفض استقبالهم ببساطة الا اذا كان هناك مبرر قوي، ثانيا على الرغم انني ابادلهم مشاعر الكراهية مثلك الا انهم لم يقدموا على أي حركة في الآونة الأخيرة لذا لا أرى اي خطر من استقبال وزير واحد مع بعض الحراس الذي سنفتشهم قبل دخلوهم "
أرون :" انت لا تفهم يا أبي! هم السبب في.."
سكت أرون ونظر لي، وكأنه تذكر أن هذا الشي لا يعلم به والدنا حتى الآن
ابيل :" هم السبب بماذا؟. "
بدا على أرون انه ارتبك فقاطعته قبل أن يفتح فمه :" هم السبب بكل المشاكل التي حصلت لذا لا أستطيع التصديق انهم فجأة باتوا
(حلفاء)"
تنهد ابيل قبل أن يضع يديه على الطاوله وينهض :"معك حق، لست اثق بهم كذلك لكن  بمجرد ان يحاولوا القيام باي حركة سيكون من السهل علينا اعادة قطع علاقاتنا معهم "
خرج ابيل بعدها.
أرون :" لست أشعر بالاطمئنان من هذه الزيارة..."
نهاية البارت 17

Traitor خائنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن