Traitor خائن

Part 14

احسست بوعي يعود لي بعد مرور مدة لا أدري كم طالت لابدئ فتح عيني بصعوبة محسًا بصداع حاد يخترق رأسي.

حاولت التقاط انفاسي قبل أن احاول النهوض من المكان الذي كنت مستلقيا فيه شاعرًا ببضعة أشخاص يقفون أمامي، رفعت رأسي بصعوبة لكي أرى هويتهم.

سقطت عيني على والدي ابيل الذي كان واحدًا منهم، نظر لي وكأنه يستوعب بمفاجأة انني استيقظت ليندفع لي ويضع يده على خدي وهو يوجه نظري له.

ويقول بصوت يشوبه القلق:"مارك انا بخير؟!".

هززت راسي له بصعوبة  بسبب ذلك الصداع اللعين ليمسك ابي ذراعي بلطف مساعدًا لي على الجلوس.

حالما جلست رفعت نظري للأثنين الآخرين اللذات يقفان أمامي وينظران لي بقلق، انهما الإمبراطور إدوارد والإمبراطور ألبرت.

وضعت يدي على راسي من قوة الصداع وسألت

"أين أنا؟"

كان ابيل يجلس بجانبي وينظر لي بقلق قائلا

:"في منطقة تجمع الأباطرة، اغمي عليك فجأة فجأوا بك إلى عندي... انت لا تتخيل مقدار صدمتي عندما جاءوا بك بتلك الحالة إلى هنا"

تجاهلت كل ما قاله لأنطق بصدمة

:"اغمي علي؟"

سمعت صوت خطوات أقدام تقترب مني لاحس بيد وضعت على شعري ومسحت عليه بلطف، رفعت راسي بسرعة لأرى ألبرت ينظر لي بقلق.

حدقت به بصدمة بسبب ما فعله لدرجة انني نسيت انني استطيع أبعاد يده.

كانت نظرات صدمتي التي كنت احدق بها باتجاهه واضحة، نظر لي بإمعان ثم ابتسم لي وهو يستمر بمداعبة شعري ليقول بلهجة لطيفة لم اتوقع ان يمتلكها من قبل

:"لا شك انك تعبت من المسابقة نظرًا لأنك قضيت ليلة في الغابة مع اليوت "

عند سماعي اسم اليوت صمتُ قليلا وتذكرت ما فعله قبل أن افقد وعيي، كنت على وشك ان افقد صوابي أمامه الا ان فكرة اعترضت طريقي

'هل هذا ما حدث فعلا؟'

كنت في ذلك الوقت اهلوس ولست متأكدا ان ما رأيته كان صحيحا، حتى تعابير وجهه لم أستطع تمييزها.

لذا فضلت السكوت،لم أكن احس بيدي ألبرت التي كانت لاتزال علي إلا عندما اقترب أبي ونزعها بقوة من علي.

رفعت راسي باتجاههما، لأرى نظرات الحقد التي يرمقان بعضهما بها، وكأنهما يريدان قتل بعضهما فعليا.

كان ادوارد الوحيد الطبيعي بينهما، ابتسم بارتباك ووقف بينهما لمحاولة تهدئة الوضع

:"لا داعي لكل هذا، الأهم ان مارك استيقظ وهو بخير"

ابتسم لي بعفوية

:"الحمدلله على سلامتك"

ابتسمت له :"شكرا لك"