Part 27

185 7 24
                                    

كانت قدماي تقودانني بأقصى سرعتي إلى الطابق الأول، لم يكن ببالي أي شيء سوى معرفة سبب قدوم ابيل اللعين.

أحسست بصوت إليوت الذي كان يركض خلفي يقول بقلق:"على مهلك يا مارك"

تجاهلت تنبيهه واستمررت بالركض باتجاه الغرفة التي كان ابيل يجلس بها مع أبي قبل دقائق معدودة ، لم اهتم حتى لطرق الباب دافعًا اياه بقوة لأصبح بشكل مقابل لأبي الجالس الذي كان يضع قبضة ذراعه اليمنى على رأسه متكئا بها ويبدو انه يفكر بعمق لدرجة انه لم يلقي بالًا لطريقةِ دخولي الوقحة.

لوهلة أحسست بشعور غريب، عطر ابيل الذي كان يضعه دائما منتشر بأنحاء الغرفة مما أعاد لي بدقيقة مجموعة ذكريات غريبة .

لم يستمر تفكيري هذا لوقت طويل لاحس بايفان يمسكني من الخلف ومعه برايدن، كانا ينظران لي بقلق ويحاولان تحليل ملامح وجهي بدقة وكأنهما خائفان علي اكثر من سبب قدوم ابيل.

بدا على إيفان ايضا انه أتى راكضا إلى هنا، كان يتنفس بسرعة وهو يحاول التقاط أنفاسه ليقول بنوع من الانفعال ناحية ابي الجالس :

" مالذي حصل؟ مالذي كان يريده ذلك الوغد!؟"

كان ألبرت لا يزال بوضعيته نفسها، اخذ نفس عميقا وهو يشير لنا بالجلوس.

:"اجلسوا"

جلسنا كلنا أمامه، لكني لم أستطع التحمل أكثر لانطق بتوتر 

:"إذن ماذا حصل؟"

رفع أبي عينيه باتجاهي محدقا بي لدقائق وكأن الموضوع له علاقة بي ثم يقول بنوع من البرود :" جاء ليهددنا "

انفعل برايدن الجالس بجانبي لينهض من مكانه صارخًا

:"كيف يجرؤ ذلك الوغد؟!"

بدأ على اليوت انه يحاول فهم الوضع في البداية ليقول بهدوء

:"بماذا يهددنا بالضبط؟"

اخذ ابي نفسا عميقا ليقول بنوع من البرود الممزوج بالغضب

:"قال انه يعرف اننا من ساعدنا مارك بالهروب ، يبدو أنه في موقع الهجوم كان هناك بعض الجنود الذين ضلوا مختبئين ولم ننتبه لهم ومن الواضح انهم صورونا، هذا سيجعلنا في موقف صعب لأنه لحد الآن الجميع لا زال يعتقد ان ابيل بريء وقد يقع اللوم علينا لأننا هاجمناهم بالرغم من توقيعنا معاهدة سلام معهم، لذا اعتقد انه يريد استغلال هذا قائلا انه اذا أردنا تفاني حدوث هذه المصيبة وان يتكتم على ما حدث فيجب علينا.. "

توقف ألبرت هنا بنوع من الغضب الذي يحاول كبحه واخفاءه بملامحه الباردة

أمال إيفان جسده بتوتر إلى الأمام من هذا وهو يقول

:" لما توقفت؟ اكمل مالذي يريده؟ "

كما توقعت، نظر ابي مباشرة لي وهو يقول لي بصعوبة

Traitor خائنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن