Part 26

211 13 36
                                    

"مالذي تفعله هنا؟"

نظرت أمامي لألمح ألبرت واقفا أمامي مباشرة, كنت منذ أن سمعته يتكلم وضعت الهاتف في جيبي بسرعة ولكن كان من الواضح انه انتبه انني اخفيت شيئا في جيبي.

تبا من اخدع؟ لقد نسيت ان هذا الشخص هو إمبراطور الشرق الذي يُعرَفُ بسرعة بديهته وذكاءه.

نظرت نحوه مفكرا بإجابة منطقية

:"شعرت بالملل قليلا، ففكرت بأن اتجول بالمكان"

نظر لي لعدة دقائق كما لو انه يعرف انني اكذب ولكنه هز رأسه، لماذا أشعر أنني لا أستطيع اخفاء شيء أمامه؟

حدقت به باستغراب قليلا وهو يرتدي ملابس النوم، لماذا أشعر بالغرابة من هذا... ربما لأنني كنت أراه قديما فقط ببدلة رسمية.

قاطع تفكيري صوته الهادئ :"تعال معي قليلا يا مارك"

امسكني من ذراعي اليمنى غير المصابة وسحبني بهدوء معه.

قلت بارتباك :"انتظر! إلى أين؟"

قال بهدوء وهو يسير :"الى مكتبي"

مشيت معه مرغما إلى امام باب مكتبه، الذي قام بفتحه ثم أشار الي بالدخول.

حسنا هذا مبهر، لم اتوقع ان اقول هذا ولكنه افخم مكتب رأيته في حياتي.

جلست على احد المقاعد، ليقوم هو بالتوجه لاحد الخزائن ثم اخذ علبة منها وجلس أمامي.

ألبرت :" اعطني ذراعك"

نظرت الى العلبة التي كان يفتحها، كانت علبة اسعافات أولية يبدو أنه يريد تغيير الضماد عن ذراعي.

مددت ذراعي نحوه لينزع الضماد ويضع اخر جديد.

حدق بملامح وجهي بدقة وهو يقول

:" هل تؤلمك؟"

نظرت نحوه وانا احركها بقدر ما أستطيع

مارك :"ليس حقا"

نهض ألبرت ليعيد العلبة لمكانها.

قاطعت هذا الصمت :"ألبرت؟"

أعاد العلبة ثم جلس بجانبي ونظر لي بهدوء

:"ألا ترى يا مارك انه يجب أن تناديني بطريقة مختلفة عن هذه قليلا؟"

هززت راسي بهدوء:"فهمت يا جلالتك"

قال بنوع من الغضب

:"تعرف ان هذا ليس ما اقصده"

اعرف ما يريده، ولكني لا أريد هذا فحسب، لسبب ما هو يبدو شخصا صادقا حقا لذا لا أريد ان امنحه أملًا كاذبًا نظرا لانني اخطط للمغادرة بعد كل هذا.

أحسست بيده التي توضع على كتفي

:" اعرف ما مررت به يا مارك واعرف انني مهما حاولت لن استطيع تعوضيك عما حدث، ولكني فقط أتمنى لو استطيع ان اخفف عنك على
الأقل".

Traitor خائنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن